هل نصدق رواية النظام السوري؟

TT

> تعقيبا على خبر «بعد الحص.. عمر كرامي يلتقي الأسد في دمشق ويعود برؤية أقل تفاؤلا»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: كلام ولا في الأحلام، هذا أقل ما توصف به تصريحات بعض ساسة العصر القديم اللبنانيين، هل يريدون أن نصدق رواية النظام الأسدي بأن ما حدث في سوريا من أحداث أليمة مرت إلى غير رجعة وأن سوريا ضحية لمؤامرة عربية أوروبية أميركية؟ ونسي هؤلاء الدماء التي روت شوارع درعا وحماه وحمص وجبل الزاوية وريف دمشق وغيرها من البلدات السورية المطالبة بتغيير النظام وتداول السلطة، وهو مطلب مشروع منذ الأزل، وكيف يصرح السياسي المخضرم بأن كل شيء قد انتهى، وعادت الأمور إلى طبيعتها وعجلة القتل وسفك الدماء في سوريا ما زالت دائرة ولم تتوقف؟ ولماذا لم يكن هؤلاء الساسة بشجاعة السفير الأميركي ليستمعوا لصوت الشعب السوري المنادي بالحرية والكرامة، أم أن هذه الكلمات قد مُحيت من قاموس اللغة السياسية كما محا المعلم خارطة أوروبا؟

جهاد الراضي - فرنسا [email protected]