توقف ثان في ضخ النفط العراقي إلى تركيا بسبب خلل فني

مسؤول: صادرات العراق من الخام بلغت 2.01 مليون برميل يوميا في سبتمبر

TT

أعلن مصدر في شركة نفط الشمال السبت حدوث توقف جديد في ضخ النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي بعد استئناف العملية منتصف ليل الجمعة/ السبت، جراء حدوث خلل فني جديد، متوقعا إصلاحه في غضون يومين.

وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت قبل يومين إيقاف ضخ النفط عبر الأنابيب الناقلة إلى ميناء جيهان التركي، منذ صباح الأربعاء لأسباب فنية. وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ«فرانس برس»، أمس إن «عمليات استئناف ضخ النفط من كركوك إلى جيهان انطلقت بعد الساعة الثالثة من منتصف الليل، لكنها عاودت التوقف صباح اليوم إثر خلل فني ثان أصاب الخط، في أحد مساراته بين بيجي والموصل» كلاهما شمال بغداد. وأضاف «أرسلنا فريقا فنيا لإصلاح الأنبوب، ونتوقع إصلاحه خلال يومين».

وينتج العراق نحو 2.7 مليون برميل من النفط يوميا، ويقوم بتصدير نحو 2.1 مليون منها.

ويطمح هذا البلد إلى إنتاج نحو 12 مليون برميل في اليوم في غضون ست سنوات، مقابل 2.7 مليون حاليا، مما سيجعله ثاني منتج في «أوبك». ووقعت الوزارة لهذا الغرض عقودا مع شركات عالمية لتطوير عشرة حقول كبيرة. ويعتمد اقتصاد العراق الذي شهد اكتشاف أول حقل نفطي في مدينة كركوك عام 1925، بصورة رئيسية على النفط الخام، الذي تمثل صادراته قرابة 90 في المائة من عائدات البلاد.

إلى ذلك، نسبت «رويترز» إلى رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، أمس السبت، قوله إن صادرات العراق من النفط بلغت 2.101 مليون برميل يوميا في سبتمبر (أيلول) مقابل 2.189 مليون برميل يوميا في أغسطس (آب). وأبلغ فلاح العامري «رويترز» أن متوسط الصادرات اليومية في سبتمبر من ميناء البصرة الجنوبي بلغ 1.767 مليون برميل يوميا، في حين بلغ حجم الصادرات من كركوك في شمال البلاد 334 ألف برميل يوميا.

ويتوقع العراق بدء استخدام أحد ثلاثة مرافئ تصدير عائمة في الخليج من أول يناير (كانون الثاني) في خطوة رئيسية ضمن خططه لرفع طاقة التصدير من أجل استيعاب نمو إنتاج حقوله الجنوبية. وقال العامري إنه من المتوقع أن تزيد صادرات العراق على نحو ملحوظ مطلع العام القادم مدعومة ببدء تشغيل أول مرفأ عائم، مما سيسمح باستيعاب مزيد من عمليات التصدير. وبلغ متوسط الصادرات اليومي من مطلع العام إلى سبتمبر 2.18 مليون برميل يوميا. وبلغ متوسط سعر بيع الخام العراقي في سبتمبر 105 دولارات للبرميل. ويحاول العراق، عضو منظمة أوبك، تجاوز قيود في البنية التحتية لمنشآت تصدير الخام تنفيذا لخطة طموحة تهدف إلى استغلال رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم والارتقاء إلى مصاف كبار مصدري النفط في العالم.