مكة تتخطى أمطار الـ 120 دقيقة بسلام ومن دون إصابات

TT

قطعت الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة الطريق، في تجاوز أول اختبار ميداني للتعامل مع السيول وكميات الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها، مبينة أنها طبقت خطتها الخاصة بالطوارئ، ونجحت في التعامل معها.

وبحسب المقدم سعد المنتشري، المتحدث الرسمي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، فإن مكة المكرمة تعرضت لسيول وكميات أمطار كبيرة، تحرك فيها الدفاع المدني، طبقا لخطة الطوارئ التي يعمل بها، ولم تسجل في ثنايا تلك الأمطار أي حالات خطرة عدا تكدس بعض الأمطار، وتم التعامل معها بعناية كبيرة.

من جانب آخر علق فهد المالكي، خبير السلامة البيئية، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن غزارة الأمطار تواصلت في العاصمة المقدسة لمدة زادت على الساعتين، ابتدأت بمنطقة الشرائع (شمال شرقي العاصمة) وتركزت في جميع جنبات وأحياء العاصمة المقدسة، معتبرا أنها أتت خلافات لتوقعات لجهات الأرصاد باستمرار درجات الحرارة وارتفاعها.

وذكر المالكي، أن هطول الأمطار والسيول جاء في وقت ملائم، بسبب تزايد كميات الغبار التي أتت على العاصمة المقدسة، حيث استطاعت تلك السيول إيقاف ذلك الغبار، لينعم الله على الحجاج والمعتمرين.

وزاد خبير السلامة البيئة قائلا: «استطاعت أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني، حيث قامت بتهيئة البنية التحتية بشكل متكامل، تحسبا لأي أخطار محتملة قد تلحق الضرر بضيوف الرحمن»، معتبرا أن الجهات ذات العلاقة عملت على مدار الـ5 سنوات الماضية على التعامل بمهنية عالية في قيادة الأزمات، استنادا إلى تعليمات حكومية عليا حرصت على راحة الحجاج والمعتمرين والمواطنين.

وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد أنهت إنجاز عدد من مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول في مكة المكرمة بتكلفة أكثر من 90 مليون دولار، حيث أنهت أمانة العاصمة المقدسة والإدارة العامة للمشاريع المركزية في وزارة الشؤون البلدية والقروية عددا من المخططات والمناطق التي كانت تهددها السيول بإنشاء شبكة تصريف عالية الجودة، ولا يزال العمل جاريا بها على أرض الواقع.

وقال الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك مشاريع نفذتها الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهي التي نقلت السيول القادمة من وادي عرنة، ومن ناحية مخطط النسيم والسيول التي تأتي من ناحية منى كلها عبرت عبر قناة تصريف في شارع عبد العزيز كردي إلى الحسينية، ويتم الآن دراسة لشبكة تصريف سطحية لمناطق تجمع المياه في معظم مناطق مكة».