تحركات لوضع نسب ترشيد الكهرباء للوصول بالاستهلاك لمستويات معقولة

TT

كشف مسؤول سعودي تقني عن دراسة تجرى لوضع نسب محددة، تهدف بالدرجة الأساسية إلى الوصول لمستويات معقولة لترشيد استهلاك الكهرباء منها، موضحا في السياق ذاته شمولها لقطاعات مثل قطاعات الصناعة والكهرباء وقطاع النقل.

وقال الدكتور نايف بن محمد العبادي، مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه يجري العمل من خلال دراسات تهدف إلى وصول ترشيد استهلاك الكهرباء إلى نسب تطمح إليها الجهات المتخصصة، لا سيما مع استهلاك عال للكهرباء في البلاد. جاءت تلك التصريحات على هامش تدشين أعمال الحملة التوعوية عن ترشيد الطاقة لطلاب وطالبات الصفوف الأولية، والتي تنظمها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المملكة. ونوه العبادي بأن النسب المراد وصولها مرتبطة بالتقنيات المستخدمة لترشيدها، إضافة إلى نوعية الأجهزة لكل الجهات للقطاع السكني والإضاءات التي توجد بداخلها.

وعرج مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة خلال حديثه على مثال أجهزة التكييف، والتي قد تصل نسب تخفيض استهلاك الكهرباء بها إلى 30 في المائة، وعاود التأكيد على أن التقنيات هي العوامل التي يعول عليها في نسب التخفيض. وأكد الدكتور نايف العبادي على أن التقنيات التي توجد في السعودية كفيلة بخفض نسب ترشيد استهلاك الكهرباء ووصولها للنسب المأمول منها، وزاد «في حال استخدام أجهزة ذات كفاءة عالية، يمكن الوصول إلى النسب المطلوبة».

وأمل العبادي في بناء وترسيخ مفاهيم ترشيد الطاقة، والتعامل معها برشد، لا سيما وصولها إلى نسب مرتفعة في السعودية، والتعامل معها بطرق تتفادى الهدر، خاصة في شريحة الطلاب والطالبات في الصفوف الأولية.

إلى ذلك، أوضح مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن الحملة تهدف بشكل عام إلى غرس مفهوم ترشيد الطاقة لينعكس على سلوك الطلاب والطالبات ومن ثم تصرفاتهم، إلى جانب إشراكهم في نشر ثقافة الترشيد، وتفعيل دور المدرسة في توعية الطلاب والطالبات عن سبل ترشيد الطاقة.

وبين الدكتور نايف العبادي أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى قرابة 150 ألف طالب وطالبة من الشريحة العمرية بين 6 و12 عاما، وذلك في 5 مدن تشمل الرياض والخرج والخبر والدمام والجبيل، حيث تم تحديد المدارس المشاركة في الحملة بالتنسيق مع المسؤولين والمعنيين مع إدارات التعليم المعنية، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم هذه الحملة على جميع مدارس المملكة بدءا من الفصل الدراسي الثاني.

وأشار العبادي إلى أنه تم عقد ثلاث ورش عمل خلال شهر شوال في كل من الرياض والخرج والدمام مع عدد من ممثلي المدارس المشاركة والمسؤولين في إدارات التعليم في هذه المدن، واستهدفت هذه الورش التعريف بآلية تنفيذ الحملة وخطة العمل في المرحلة المقبلة، كما تم توزيع المواد والبوسترات على المشاركين. وتابع أن «المركز السعودي لكفاءة الطاقة حرص على تجهيز عدد من الوسائل التعليمية الشيقة الموجهة للأطفال، ومن أبرزها فيلم كارتوني مدته خمس دقائق يتناول فكرة ترشيد الطاقة بأسلوب شيق وجذاب يساعد في غرس مفاهيم الترشيد وأهميته، كما تم تصميم موقع للحملة على الإنترنت يتضمن معلومات شيقة وألعابا بتقنية الفلاش ومسابقات شيقة، فضلا عن توزيع بوسترات تحمل صور شخصيات وهوية الفيلم على المدارس المشاركة في الحملة».

يذكر أن المركز السعودي لترشيد استهلاك الكهرباء لديه أعمال إشرافية برئاسة رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وعضوية ممثلين من الجهات ذات العلاقة بنشاط الطاقة في المملكة، وتشمل وزارة المياه والكهرباء، ووزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة النقل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للمواصفات، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والرئاسة العامة للأرصاد، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية، إلى جانب ممثلين عن شركة «أرامكو» السعودية وشركة «سابك» والشركة السعودية للكهرباء.