بيرلو يواجه فريقه السابق اليوم.. وكونتي يعقد آماله على فوتسينيتش

عودة بواتينغ من الإصابة تبدد قلق أليغري.. وإبراهيموفيتش يحذّر من اليوفي

TT

عاد الغاني بواتينغ إلى التدريب مع فريق الميلان، ليؤكد تطلعات المدرب أليغري الذي يأمل في الدفع به اليوم الأحد أمام اليوفي المتصدر الحالي للدوري. ولن يكون بواتينغ بحالة بدنية تسمح له بخوض المباراة بأكملها، نظرا لغيابه للإصابة منذ أكثر من أسبوعين. وقد يدفع به المدرب كلاعب أساسي للاستفادة الفورية من أفضل تشكيل ممكن ولتوجيه اللقاء منذ البداية بالطريقة التي يرغب بها.

ومن المرجح أن يعود زامبروتا كلاعب أساسي، بينما تأكدت سلامة أباتي الذي خرج منهكا أمام فيكتوريا بلزن التشيكي في دوري الأبطال. ومن المفترض أن يلعب كلاهما على الأجناب، بينما لم يتم التصريح عن أي تغييرات بشأن بقية العناصر. وسيستعيد الميلان كذلك خدمات أمبروزيني الذي سيوجد على مقعد البدلاء، وبعد فترة التوقف ستكتمل صفوف الفريق مرة أخرى (فما زال باتو وغاتوزو يغيبان).

طاقة: ومن الطبيعي ألا تكون محاولة الميلان لتعويض البداية السيئة في الدوري الإيطالي واللحاق باليوفي على قمة الجدول مهمة سهلة، ولكن الميلان تجاوز بالفعل العقبة الثانية، والتي لم تكن صعبة جدا، بالفوز في مباراة بلزن التشيكي في دوري الأبطال، وهو ما جعل لاعبي أليغري في حالة نفسية جيدة. ورغم شعور اللاعبين بالإجهاد، يتجه تفكير الفريق نحو المسار الصحيح، لأن إبراهيموفيتش، روح الفريق، عاد أيضا إلى الملعب، وسجل على الفور هدفا في المباراة السابقة.

وقال إبراهيموفيتش في مقابلة لقناة «الميلان»: «أنا سعيد لكوني في حالة بدنية جيدة. لست بأفضل حالاتي، ولكنني بخير». وأضاف إبراهيموفيتش: «يوفنتوس فريق قوي للغاية. وينبغي علينا التركيز في الملعب لأننا نلعب أمام فريق كبير، وعلينا أن نكون حريصين بقوة». لكن إبراهيموفيتش يمر بحالة بدنية جيدة في الملعب وهو ما يمثل ميزة لكل الفريق، حيث صرح قائلا: «يروق لي مركزي في الملعب حيث أكون حرا في التقدم أو التأخر وأشعر بكوني أكثر نشاطا. إن كاسانو لاعب مذهل وألعب جيدا معه. ولا يمكننا توقع شيئا بشأن الشامبيونزليغ بعد مباراتين فقط منها، ولكن يمكن لأي شيء أن يتحسن. ونحن أقرب المرشحين للفوز بالدوري الإيطالي ودوري الأبطال ولكن الطريق ما زال طويلا».

مواجهة خاصة بالنسبة لبيرلو: إن بيرلو، لاعب اليوفي سيواجه اليوم ماضيه الأكثر تألقا، أي فريقه السابق، الميلان، وربما بداخله أيضا قليل من الرغبة في الانتقام. بل ربما لديه أكثر من هذا القليل. في الواقع، دار الحديث عن انفصال هادئ رغب فيه كلا الطرفان، والذي مضى قدما بابتسامة. وأوضحوا لنا ببساطة أن الوقت قد حان لاتخاذ مسارات مختلفة بعد 10 سنوات. ولكن الواقع، على العكس، أقل رومانسية. إذ إن الميلان قام بعمل حساباته، وفي النهاية قرر أنه ليست هناك حاجة لاستثمار عقد لمدة ثلاث سنوات من أجل لاعب يبلغ من العمر 32 عاما وفي مرحلة غير متألقة. وعلى العكس، لم تفكر إدارة اليوفي في هذا الأمر للحظة، وجلبت إلى فريقها دون مقابل لاعبا فذا لامعا (ونادرا ما يحدث ذلك في إيطاليا)، واليوم بيرلو هناك، متقدم على الجميع في اليوفي وقادر على أن يبدأ هذا الموسم مثيرا للإعجاب. ومن الممكن أن يفتح المتألق بيرلو، أول أزمة صغيرة للميلان: ففوز اليوفي سيترك، في الواقع، فريق أليغري في منطقة أقل في الجدول، بفارق 6 نقاط عن المتصدر.

ومن الواضح، أن بيرلو يمضي ليله نائما غير مشغول البال، فقد قضى عشية مباريات أكثر ضراوة في مشواره الكروي من تلك التي ستقام اليوم أمام الميلان، غير أنه، من الصعب الاعتقاد والتصديق بأن اللقاء لم يشغل ولو حتى قليلا قلب وعقل لاعب الوسط المذهل، فمن جانب، هناك دافع مواجهة، كخصوم، أصدقاء وزملاء معارك عديدة، ومن جانب آخر هناك أيضا فخر البطل والرغبة في إظهار أنه هناك في وسط الملعب، لا يزال الأفضل من الجميع.

من جانبه احتفل المهاجم ميركو فوتسينيتش يوم أمس بعيد ميلاده الثامن والعشرين، وهي السن المناسبة ليقرر فيها اللاعب ما إذا كان يرغب في أن يصبح نجما فذا أم مجرد لاعب جيد. ويعتبر فوتسينيتش هو اللاعب الوحيد في صفوف اليوفي الذي ضمن المشاركة أمام الميلان، لأن المدرب كونتي يعتبره واحدا من أفضل لاعبي العالم في مركزه لتمتعه بالإصرار والسرعة والقوة البدنية وحاسة التهديف. ولا ينقص اللاعب سوى بعض الاتزان وهو ما أكدته حالة الطرد أمام بولونيا. لكن نجاح اليوفي هذا الموسم يعتمد بدرجة كبيرة على نضج فوتسينيتش الذي ينتظر منه الفريق إثبات تفوقه وتطور مستواه في مباراة الميلان الصعبة. ولن يشعر أحد بالدهشة إذا تمكن مهاجم الجبل الأسود من ترجيح كفة فريقه في المباراة التي ستقام وسط جماهير اليوفي المتحمسة على الاستاد الجديد. ففوتسينيتش يحمل في سجل إنجازاته العديد من الأهداف الحاسمة التي سجلها في مرمى الفرق الكبرى. وهناك مزية أخرى تميز فوتسينيتش وهي أنه يحرز أهدافه في نهاية المباريات عندما يصعب التعويض.