فان بوميل: الميلان سيسعى لسد الفجوة عبر مرمى اليوفي اليوم

يرى أن تكرار الفوز بدرع الدوري أسهل من حصد لقب دوري الابطال

TT

الهولندي مارك فان بوميل، لاعب وسط الميلان، شخص منهجي للغاية؛ ففي صباح أول من أمس، مثل كل صباح، اصطحب الأبناء إلى المدرسة ثم توجه إلى ميلانيللو مقر تدريب فريقه، حيث تناول وجبة الإفطار ومسح طاولته وحمل الطبق والفنجان إلى المطبخ. ربما أن ذلك الأمر يعطي انطباعا بأنه شخص يهوى التكرار غير أنه في الواقع إنسان غني بالاهتمامات والحوافز لدرجة أنه نجح في تعلم اللغة الإيطالية ببراعة في شهور قليلة. ففي عشية مباراة الميلان أمام برشلونة في دوري الأبطال رد مارك أحد الصحافيين الإسبان بإيجاز قائلا: «إنها المرة الرابعة التي تسألونني فيها عما حدث بيني وبين أنيستا في بطولة كأس العالم. أليس لديكم أسئلة غير هذه؟».

> كيف كان حال الميلان بعد رحيل بيرلو عن صفوفه؟

- لقد وجد أندريا في الميلان لمدة 10 مواسم، وهو لاعب كبير. من الطبيعي أن يكون هناك شعور بافتقاده. أيضا في ميونيخ بعد رحيلي عن فريق البايرن لم يكن الأمر بالهين مطلقا (يضحك بحرارة).

> هل أدهشك اندماج بيرلو بهذه السرعة مع اليوفي؟

- لا، لأنه يمتلك كل المهارات التي تمكنه من فعل ذلك. على أية حال، أندريا الآن لاعب منافس وفريق يوفنتوس يتقدم عنا في ترتيب الدوري بثلاث نقاط والمباراة مهمة لسد هذه الفجوة.

> عقلية هجومية، ولكن بعد مباراة برشلونة في دوري الأبطال تم وصف الميلان بأنه فريق دفاعي بحت..

- لم يمكنني قول ذلك؛ فقد أتيحت لنا خلال أول 20 دقيقة من لقاء البارسا ثلاث فرص حقيقية. لقد قدمنا مباراة جيدة أمام الفريق الإسباني، ربما يكون التعادل بالنسبة إليهم نتيجة غير مرضية غير أن هذه هي كرة القدم.

> وبصدد ذكر الشامبيونز ليغ، ربما يواجه الميلان خلال سيره في هذه البطولة فريقك السابق بايرن ميونيخ. هل تراه عائقا يمكن تجاوزه؟

- ربما يكون مهما للغاية الالتقاء معهم مرة أخرى، فهم يلعبون بشكل جيد وسيخرج من هذا اللقاء مباراة كرة قدم جيدة. إن فوز الميلان بلقب دوري الأبطال ليس مغامرة مستحيلة، غير أنه يصبح أكثر صعوبة دائما. ويبدو من الأسهل تكرار الفوز بالدوري المحلي.

> ولكن انطلاقة الميلان محليا لم تكن حماسية..

- نحن نلعب فترات طويلة نظرا لارتباطات الفريق الكثيرة. وقد تعرضنا لصعوبة خلال مباراة نابولي لهذا السبب. عندما يظل فريقك متماسكا لا بد أن تكون قد وضعت الأسس السليمة للفوز وبالأحرى لعدم استقبال الأهداف.

> ثم إنكم خلال مباراة نابولي كنتم تفتقدون خدمات ابراهيموفيتش..

- إنه أحد اللاعبين القادرين على صنع الفارق في أية لحظة من المباراة، غير أنه في حاجة إلى الفريق مثل الجميع. والأمر كذلك بالنسبة لكاسانو. وهكذا كما يعرف إبرا كيفية تغيير نتيجة مباراة يجيد أبياتي ونيستا وتياغو سيلفا فعل ذلك.

> أيضا الهولندي سيدورف، يلعب كبطل..

- حتى تلعب مواسم عديدة بمستوى عال يتعين عليك أن تعرف تماما جسدك وتعتني به على أكمل وجه. وهذا ما يفعله سيدورف، وهو الشيء الذي يمثل جزءا من العقلية الهولندية.

> هل من الممكن أن يصير سيدورف يوما ما مدربا جيدا؟

- أنا أراه أكثر كمدير رياضي.

> وماذا عنك أنت؟ ماذا ستفعل عندما تعتزل كرة القدم؟

- سأقوم بالتدريب، سأحصل على الرخصتين اللتين تنقصاني وسأعود إلى هولندا لأستهل مشواري التدريبي بدءا من الصغار حتى أصل إلى الأكثر نضجا.

> أجل ولكن متى ذلك؟ بعد بطولة أمم أوروبا القادمة؟ ربما أن الميلان يرغب في تواصل مسيرتك كلاعب..

- أود أن أواصل اللعب أطول فترة ممكنة، فهذه هي أفضل حياة في العالم. سأدرك بمفردي متى سيتعين علي الاعتزال. أود أن أنهي مسيرتي كلاعب في نادي بي آس في ايندهوفن غير أنني هنا لا يزال أمامي موسم آخر في عقدي ثم يسعدني أيضا لو أن هناك موسما إضافيا مع الميلان الذي يعرف أنه لو أراد يمكنه الاعتماد علي. أود أن أقدم الشكر إلى غالياني، نائب رئيس الميلان، وكذلك النادي: القيام بضم لاعب في مثل سني في سوق الانتقالات الشتوية الفائتة يعني امتلاك الشجاعة.

> وبالنسبة إلى اليغري، مدرب الميلان، ما رأيك فيه؟

- أنا أوجد بشكل جيد مع هذا المدرب. إنه شخص هادئ يطلب الأشياء بهدوء ولا يتحدث أكثر من الضروري. وفي حالتي يجعلني ألعب كما يروق لي.

> الأمر الذي لم يكن يحدث مؤخرا لمواطنك شنايدر..

- لا يروق لي أن شنايدر يلعب لصالح الإنتر؛ إنه أقوى لاعب في العالم وعندما تلعب إلى جواره يصبح كل شيء سهلا. أنا أود دائما أن أجده يلعب إلى جواري.