فارس العمري: المنتخب الرديف رافد رئيسي.. والعيون الفنية ستنظر إلى جميع الدرجات

الأخضر يلاقي الجزيرة والثقبة تأهبا لدورة الألعاب الخليجية الأولى

TT

شدد مدير المنتخب السعودي الرديف لكرة القدم، فارس العمري، على أهمية استحداث مثل هذا المنتخب ليكون رافدا قويا للمنتخب الأول، وقال: «إعداد مثل هذا المنتخب خطوة صحيحة ومميزة وسيفيد الكرة السعودية كثيرا، حيث سيكون المنتخب الرديف رافدا رئيسيا للمنتخب الأول باللاعبين الصاعدين من المنتخب الأولمبي، وخصوصا اللاعبين من مواليد 1991 الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم للشباب مؤخرا في كولومبيا، وبعض اللاعبين من أندية الدرجة الأولى»، مؤكدا أن المنتخب الرديف خير حاضن لتلك المواهب التي تحتاج إلى المشاركة في مثل دورة مجلس التعاون الخليجي لتجهيزهم بالطريقة السليمة لمراحل فنية متقدمة.

وأضاف مدير المنتخب الرديف: «سيكون من ضمن الفوائد المرجوة من استحداث هذا المنتخب توزيع المشاركات، حيث سيكون من استحقاقات المنتخب الأول الرديف المشاركة أيضا في بطولة العرب 2012، لتكون الفائدة مزدوجة، حيث سيتم تفادي إجهاد عناصر المنتخب الأول من خلال عدم زيادة الأحمال عليهم بكثرة المشاركات، وتفريغهم فقط لخوض البطولات الآسيوية وتصفيات كأس العالم، ولدوري زين السعودي للمحترفين، كما أن الأندية لها الحق أيضا في استثمار لاعبيها ونجومها من دون أي إجهاد لهم في كثرة المشاركات، ما كان سيحدث فيما لو كانت المشاركات كلها ستتم بمنتخب واحد، كما أن مدرب المنتخب الأول الهولندي فرانك ريكارد سيكون أكثر تركيزا على من يحتاجه لسد أي نقص لديه من دون الحاجة لضم أعداد كبيرة من اللاعبين، بحيث سيكون متابعا لهذا المنتخب في المشاركات الرسمية التي سيخوضها، وكذلك خلال أيام (الفيفا)، وسيكون حاضرا كذلك بجانب المنتخب الأول».

وعن انضمام بعض اللاعبين من الدرجات المختلفة، قال العمري: «العيون الفنية ستكون حاضرة وبقوة لاكتشاف المواهب في دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية ذات الفئات العمرية الشابة، لتقديمها بالشكل الصحيح لخدمة المنتخب الرديف، لذلك أؤكد للجميع أن مثل هذا المنتخب سيخدم الكرة السعودية على مستوى المنتخب الأول وكذلك الأندية، التي لا ننسى دورها في تشريف الكرة السعودية في بطولات الأندية الخارجية على المستوى الآسيوي والعربي والخليجي، ونحن بذلك سعداء بما يقدمه المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلا بإدارة شؤون المنتخبات الوطنية والإدارات الأخرى ذات العلاقة، وهذا العمل يعتبر عملا جديدا ومفيدا ويحتاج للوقت الكافي لظهور نتائجه الإيجابية».

من جانب آخر، تتواصل تدريبات المنتخب السعودي الرديف لكرة القدم بمعسكره القائم في مدينة الدمام، استعدادا للمشاركة في دورة ألعاب دول مجلس التعاون الخليجي الرياضية الأولى، التي ستقام في البحرين بدءا من الـ11 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وذلك بعدما انتظم غالبية اللاعبين في المعسكر بفندق «الـشيراتون» الذي انطلق يوم الخميس الماضي، وسيكتمل عدد اللاعبين ليصل إلى 28 لاعبا بعد فراغ بعض اللاعبين من مشاركتهم مع أنديتهم في الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين، وفي الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى.

وأدى اللاعبون، أمس، أول تدريب لهم في تمام الساعة السادسة مساء، وانطلقت التدريبات التي قادها المدرب البرازيلي، روجيرو، باجتماع مع لاعبي المنتخب، حيث رحب بهم وأكد لهم أهمية هذا المنتخب، وأنه لا يقل عن المنتخب الرئيسي، بل يعد رافدا رئيسيا له باللاعبين.

ثم تحدث المشرف العام على المنتخبات السعودية، محمد المسحل، للاعبين وأكد ضرورة الالتزام بالتدريبات والتقيد بأنظمة المعسكر، مبينا أن العمل الذي يتم في هذا المنتخب مواز للمنتخب الأول، وأن المدرب الهولندي، ريكارد، سيتابع هذا المنتخب في مشاركته المقبلة في الدورة الخليجية بالبحرين، ليتعرف على لاعبيه ويستفيد منهم في المنافسات المقبلة.

بعد ذلك انطلقت التدريبات ببعض تمارين الإحماء والجري الخفيف حول الملعب، تلاه إعطاء المدرب عددا من الجمل التكتيكية للاعبين، ركز خلالها على خلق التجانس في بينهم، في ظل أن غالبية اللاعبين يتمرنون للمرة الأولى مع زملائهم في المنتخب.

وسيخوض المنتخب السعودي الرديف يومي الأربعاء والخميس المقبلين مباراتين تجريبيتين مع فريقي الجزيرة والثقبة، على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، الذي يحتضن يوميا التدريبات الميدانية للمنتخب الرديف.

يشار إلى أن المجموعة الأولى في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الخليجية الأولى، تضم منتخبات السعودية والإمارات والكويت، وسيفتتح المنتخب السعودي الرديف مشواره في الدورة الخليجية بمواجهة المنتخب الإماراتي، ومن ثم يلاقي المنتخب الكويتي في المباراة الثانية.

بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات البحرين (مستضيف دورة الألعاب الخليجية الأولى) وعمان وقطر، وسيتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني من الدورة.