في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية التركية قصفها الجوي على مناطق بمحافظة أربيل، قدرت لجنة خاصة شكلتها محافظة دهوك الخسائر المادية التي لحقت بالمواطنين في القرى والأرياف جراء هذا القصف بما يزيد على 21 مليار دينار عراقي.
وتحدثت مصادر عسكرية في منطقة سيدكان الحدودية عن أن الطائرات التركية عاودت أمس قصفها الجوي للكثير من القرى التابعة للناحية بشكل أكثر كثافة عما سبقها من الغارات التركية في الأيام الماضية، وأن القصف الذي شنته 6 طائرات حربية تركية استهدف قرى ومناطق بالكايتي وسفح جبل قنديل وناودشت وسيدكان وخنيرة وخواكورك وبيركم وهورين «بحدود محافظة أربيل، وأسفرت غارات أمس عن إحراق مساحات شاسعة من مزارع وبساتين المواطنين في تلك المناطق التي سبق وأن نزحت عوائلها إلى مناطق أكثر أمنا قرب مركز الناحية». وتركزت الخسائر المادية حسب المصادر المحلية في أشجار الجوز والمحاصيل الموسمية إلى جانب تضرر المراعي، وأسفرت تلك الغارات أيضا عن وقف عمليات حصد الثمار من أشجار الفواكه مما عرضها للتلف بسبب الإهمال.
في غضون ذلك، كشف مصدر في ديوان محافظة دهوك عن «أن الخسائر التي لحقت بمزارعي المنطقة منذ بدء الغارات التركية وحتى اليوم تقدر بأكثر من 21 مليار ونصف المليار دينار عراقي»، وطالبت المحافظة نوابها في البرلمان العراقي بطلب تعويض المواطنين المتضررين جراء القصف الجوي التركي. وقال حسن عبد الله مدير إدارة المحافظة في تصريحات نقلتها جريدة «هولير» المحلية «إن الخسائر التي تم تقديرها من قبل لجنة خاصة بالمحافظة تعود فقط لسكان قضائي زاخو والعمادية، وهي المناطق التي تمكنت اللجنة المشكلة بموجب أمر من رئاسة حكومة كردستان أن تحصر خسائرها»، مشيرا إلى «أن الكثير من التقارير بهذه الخسائر رفعت إلى نواب محافظة دهوك بمجلس النواب العراقي لتحريك دعوى مطالبة البرلمان بإصدار قرار لتقديم التعويضات المادية للسكان المتضررين من القصف الجوي التركي»، مضيفا أن «أكثر من 700 عائلة قروية قد نزحت عن ديارها في المنطقة بسبب التهديدات التركية».