المستثمرون يخشون مشاكل العالم والحلول بعيدة المدى باتت أصعب

على صاحب المال أن يتذكر: عدم خسارة ما يملك أجدى من المغامرات

TT

تعاني الأسواق العالمية تقلبات حادة منذ منتصف أغسطس (آب)، وكرد فعل لذلك يشعر الكثير من المستثمرين بأن عليهم القيام بفعل ما خوفا من أن يكلفهم عدم اتخاذ أي فعل أكثر مما يكلفهم القيام به. ويخيف حجم مشاكل العالم، ومنها ارتفاع معدل البطالة والجمود التشريعي في الولايات المتحدة ومشاكل الديون في أوروبا ومؤشرات تباطؤ الاقتصاد الصيني، المستثمرين في الوقت الحالي.

لكن، ماذا عن الحث على القيام بفعل ما؟ دائما ما تكون الاستراتيجية الأفضل هي التركيز على خطة على المدى الطويل وعدم التخلي عنها بمجرد بداية تنفيذها. بات هذا أصعب كثيرا بعد الـ3 سنوات الماضية. وقالت سوزان فولتون، مؤسسة ورئيسة «إف بي بي كابيتال بارتنرز»: «من العسير عدم القيام بأي فعل في الوقت الذي يحاول فيه الجميع تشجيعك على فعل ذلك حتى في التوقيت غير المناسب». ويعبر مايكل مارتين، المتداول مؤلف الكتاب الجديد «الصوت الداخلي للتداول» الصادر عن دار نشر «إف تي بريس»، عن ذلك بطريقة مختلفة. ويتمثل الخطر الأكبر الذي يواجهه المستثمر العادي حاليا في الخلط بين التقلب والفرصة. ويقول إن خوف المتداولين المحترفين يزداد عندما تتغير الأسعار سريعا دون سبب رئيسي واضح. البعض يفضل السندات ولكنها قد تنخفض، لذا في الوقت الذي يؤدي فيه التضخم إلى تأثير سلبي على عائدات السندات، ترد أنباء سيئة كثيرة من الولايات المتحدة وأوروبا كفيلة بأن تدفع الناس بعيدا عن سندات الخزانة قبل الأوان. ويوضح أندريس قائلا: «عدم خسارة المال أهم من تحقيق أرباح في هذه البيئة. إن الشعور الغريزي أمر خطير في سوق كهذه. ربما تكون أفضل نصيحة عند مواجهة الضغط هي الاستمرار في الطريق على الرغم من العقبات».