نادي الصم في جدة يطلق حملة لتأهيل الفتيات للدخول إلى سوق العمل

الصم يمثلون 4% من سكان السعودية

TT

اعتمدت إدارة نادي الصم للفتيات في جدة، حملة اجتماعية موسعة لتدريب وتأهيل 750 سعوديا وسعودية من الصم للدخول إلى سوق العمل لتعم التجربة وتشمل هذه الفئة في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع مجموعة «دله البركة» التي وقع معها النادي اتفاقية في هذا الشأن أول من أمس.

وبينت الدكتورة عائشة نتو، عضو مجلس إدارة النادي وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها بعد اعتماد الاتحاد العربي للغة الإشارة الموحدة للصم والبكم في مختلف الدول العربية، وقالت: «يواجه أبناؤنا وبناتنا صعوبات في سوق العمل لفقدانهم التواصل في بيئة العمل؛ الأمر الذي يشكل عبئا نفسيا عليهم».

وأضافت أن هذه الاتفاقية مع مجموعة «دله البركة» هي عبارة عن سلسة من الدورات المتخصصة تشمل أنحاء الوطن وستساهم في تذليل الكثير من الصعوبات التي تواجهها هذه الفئة، مؤكدة أن هذا الأمر يستحق الثناء والتقدير لمجموعة «دله البركة».

وتهدف الحملة، بحسب ياسر يماني نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة «دله البركة»، إلى كسر الحاجز النفسي لهذه الفئة التي تمثل ما يقارب 4 في المائة من عدد السكان، وذلك من خلال تأهيلهم وتدريبهم على لغة الإشارة الموحدة التي اعتمدت عربيا لتسهيل دخولهم سوق العمل.

وتنص الاتفاقية على تدريب منسوبي النادي من الصم والبكم على لغة الإشارة الموحدة التي تم اعتمادها عربيا مؤخرا، ومن ثم تأهيلهم للانخراط في سوق العمل، ولفت يماني إلى أن مجموعة «دله البركة» ممثلة في إدارة المسؤولية الاجتماعية تسعى إلى أن تكون السباقة في تدريب الفتيات على لغة الإشارة وتهيئتهم لسوق العمل، الأمر الذي يخفف عنهن العبء النفسي في التواصل ومعرفة قوانين نظام العمل والعمال.

وقال يماني إن الاتفاقية تنص أيضا على تقديم دورات للفتيات لتأهيلهن للانخراط في سوق العمل؛ الأمر الذي يتيح لهن مصدر كسب آمنا إضافة إلى المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني بما تملكه الفتيات من مهارات.

من جهته، نوه أيمن فلمبان المدير التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية بالمجموعة بدور النادي في الوصول إلى أعلى المكتسبات الحقوقية لفئة الصم والبكم، موضحا أن هذا الأمر يتوافق وأهداف الإدارة التي أخذت على عاتقها تلمس احتياجات فئات المجتمع بمختلف طبقاته، إضافة إلى التأكيد على تضافر الجهود بين مختلف القطاعات.

يذكر أنه وفقا للإحصاءات الرسمية بالسعودية، يوجد أكثر من 750 ألف مواطن ومواطنة من الصم والبكم في مختلف أنحاء البلاد.