سوريا تنادي: ثورة ثورة حتى النصر

TT

* تعقيبا على خبر «الثورة السورية مستمرة.. والاشتباكات تمتد من حمص إلى حماه» المنشور بتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الثورة الشعبية السورية انطلقت بصورة تلقائية عفوية غير مسيسة، وظلت محافظة على طابعها السلمي طوال 6 أشهر على الرغم من المعاناة والمآسي التي تعرضت لها من النظام وجيشه وشبيحته، وعلى الرغم من المطاردات والاعتقالات العشوائية والاضطهاد والوحشية المفرطة التي قاومها المنتفضون بصبر وجلد وحكمة وتبصر، لكن النظام تمادى في التعامل الهمجي حتى آخر لحظة، ويبدو من خلال هذه المعالجات الأمنية التي راهن عليها وقد باءت بالفشل الذريع أنه قد فتح أبواب جهنم على نفسه، مما يؤشر إلى أنه بات قريبا من السقوط والانهيار، وذلك من خلال الموجة العارمة من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري الشريف الذي رفض سياسة الهروب إلى الأمام والقتل الممنهج، وبات اليوم يقض مضجع السلطة ويقف غصة في حلقها، خاصة أنه انطلق في شكل جيش حر منظم يقاوم عناصر وعصابات الإجرام التي يسخرها بشار الأسد لإجهاض الانتفاضة. وما تصل من أخبار فإن الجيش السوري الحر قد انطلق في المواجهة المسلحة على نطاق واسع بعد أن فقد الأمل في أي انفراج يلوح في الأفق وكان من واجبه ولزاما عليه حماية المدنيين العزل تفاديا للتدخل الأجنبي تحت هذا الغطاء على غرار ما حدث في ليبيا.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]