واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «ديمقراطية تعددية الأحزاب»، المنشور بتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: عن موضوع تعددية الأحزاب في العالم العربي وفي مصر خاصة: إن المجلس العسكري اقترف خطأ كبيرا وفتح على نفسه والبلاد أبواب تعددية الأحزاب.. وكنت أتمنى لو أن المجلس العسكري حين حل وأسقط الحزب الوطني الحاكم المنتهية صلاحيته في الوقت نفسه قال للأحزاب الأخرى إن شعب مصر ليس بحاجتكم في التغيير المقبل والنظام المقبل، ويدعوهم لتطبيق قول الله سبحانه «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا». والمعلوم أنهم متفرقون؛ كل يسعى إلى تنصيبه رئيسا ووزيرا وخفيرا.. من أراد خدمة مصر يجب أن يكون مستقلا وليس حزبيا، وبذلك يأتي الهدوء والسكينة، وتحت قبة البرلمان يكون النقاش والتخطيط لـ80 مليونا يحتاجون الهدوء السياسي والاقتصادي والتعليمي والصحي والغذائي والسكني، وهذه أهم من أي حزب وشعاراته الكاذبة. من أراد خدمة الوطن فليكن مستقل الفكر واليدين والرجلين ومن دون أغلال وقيود الحزب.. الأحزاب ليست لنا بل هي للغرب، فإنه يعرف معناها.. حزبان في الولايات المتحدة الأميركية وحزبان في بريطانيا و5 أحزاب في ألمانيا وفي مصر 60 حزبا، أليس هذا ما يسمونه الترف الحزبي والفوضى الحزبية؟

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]