لا داعي للتعجب

TT

* تعقيبا على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «جامعة القاهرة من شنغهاي إلى ميدان التحرير»، المنشور بتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لماذا التعجب؟ ألم نستقبل أردوغان الذي لا تزال إسرائيل تحتفظ لنفسها بثلاث محطات رادار على أرضه ولا تزال على علاقة بدولته - تركيا - في جميع المجالات؟ ألم نستقبله في مصر التي خاضت ضد إسرائيل أربع حروب دفعت فيها الدماء والأرواح والأموال، استقبلناه فيها استقبال الفاتحين؟ غدا يأتي السادس من أكتوبر (تشرين الأول) وانظر ما سنفعله بتاريخنا المجيد، سنحذف من احتفالات أكتوبر تلك الطلعة الجوية البهية، لماذا؟ لأن بطلها حسني مبارك، لقد أزلنا مفسدة بمفسدة أكبر منها. لماذا التعجب؟ ألم نحرق السفارة الإسرائيلية وكأننا نقوم بعمل بطولي وكأن الجيش الإسرائيلي يقبع داخلها ونحن نهاجمه ونقتله؟ هل فعل أردوغان مثل ذلك عندما قُتل الأتراك على ظهر سفينة مرمرة حتى يجرنا إلى أن نفعل مثله إلى حرب لا طائل من ورائها؟ كل يتاجر بعواطف الشباب، والشباب لا يعي أين المصلحة.

أكرم الكاتب [email protected]