مكة المكرمة: الدفاع المدني يعلن جاهزيته لموسم ماطر.. ويؤكد: سنتعاون مع المتطوعين

بينما أعلنت أمانة العاصمة أن مشاريع تصريفها ستكتمل بعد ثلاث سنوات

أدى هطول الأمطار الغزيرة في مكة المكرمة الأحد الماضي إلى جريان السيول وإغلاق بعض الطرق
TT

أكدت الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، كامل جاهزيتها في حال تزامن الأمطار والسيول هذا العام مع موسم الحج، مؤكدة تلازم خطة إدارتها مع التقارير الإلكترونية لهيئة الأرصاد وحماية البيئة.

وأوضح العميد جميل أربعين، مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن التدابير الأمنية جرى إحكامها بشكل كامل، مشيرا إلى أهمية التعاون مع المتطوعين سنويا وتوفير كل الإمكانات البشرية والفنية عند ثبوت ما يشير إلى احتمالات هطول أمطار وسيول. وأكد أربعين جاهزية الدفاع المدني واستعداده للتصدي لأي حالات خطر محتمل حدوثها، وكشف عن وجود خطة تفصيلية متكاملة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ضد المخاطر الناجمة عن هطول الأمطار والسيول في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، والاستعداد التام للتعامل مع جميع الحوادث التي قد تترتب على ذلك. واعتبر أن دور الدفاع المدني لا يقتصر على رسم خطط الأمن والسلامة للمنطقة، بل يتجاوز ذلك إلى تقديم برامج توعوية للحجاج، بدءا من مسيرة الحج في أوطانهم، وصولا إلى أراضي المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أهمية التعاون مع المتطوعين سنويا وتوفير كل الإمكانات البشرية والفنية عند ثبوت ما يشير إلى احتمالات هطول الأمطار، وفق آلية يتم الاتفاق عليها من قبل القيادات الميدانية المتمثلة في الجهات الحكومية ذات العلاقة، حسب ما أتيح من إمكانيات وجاهزية تمنع من تكرار الأخطاء التي تعرض لها الحجاج في السنوات السابقة.

وتبدأ أعمال الدفاع المدني بمعرفة الأخطار المحتمل وقوعها وتحليلها وتصنيفها ومن ثم ترتيبها حسب أولوية احتمالية حدوثها، وتشير الاحتمالات هذا العام - بحسب خبراء أرصاد - إلى تزامن موسم الحج مع موسم الأمطار والتغيرات المناخية، وعلى هذا الأساس أوضح أربعين أن خطة تدابير الدفاع المدني تقضي بمتابعة مستمرة مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلكترونيا والتزود بكل المتغيرات المناخية على مدار الساعة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للمخاطر لزيادة منسوب المياه في حال سقوط الأمطار أو احتمالية وقوع حوادث السيول في المشاعر المقدسة وبقية المخاطر الأخرى والتي تم الاستعداد لها بشكل جيد.

وأدى هطول الأمطار الغزيرة الأحد الماضي على أجزاء متفرقة في مكة المكرمة، إلى جريان السيول وإغلاق بعض الطرق. وسبق هطول الأمطار هبوب كميات كبيرة من الغبار التي أدت إلى انعدام الرؤية في بعض المناطق المتفرقة في العاصمة المقدسة، مما دفع الجهات المعنية للتأهب لأي أخطار أو كوارث، ليُطرح تساؤل عن جاهزية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأمطار موسمية غزيرة أو تقلبات مناخية تزامنا مع وصول وفود الحجاج مؤخرا. وكانت أمانة العاصمة قد أعلنت أن مشاريع تصريفها ستكتمل بعد ثلاث سنوات.

من جانبه، صرح المهندس أحمد آل زيد، مدير عام إدارة مشاريع السيول بأمانة العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الأمانة ممثلة في الإدارة العامة لمشاريع السيول حرصت كل الحرص على أن يتم صرف كل شبكات السيول على الأودية خارج النطاق العمراني في بادرة تعتبر الأولى من نوعها في منطقة مكة المكرمة على خلاف الماضي حيث كانت يتم صرفها داخل المخططات».