ببغاوات مخمورة تثير حيرة الأطباء البيطريين في أستراليا

في ما يبدو أنها تحت تأثير الفواكه المتخمرة

TT

يقول بعض سكان مدينة داروين الواقعة في أقصى شمال أستراليا إن الخمور وحدها هي التي تتمكن منهم وتجعلهم ينهارون ويفقدون السيطرة على أنفسهم.

غير أن أطباء بيطريين مثل ستيفن كتر من مستشفى «آرك أنيمال هوسبيتال» البيطرية يتساءل عما إذا كان تناول الفواكه المتخمرة الناعمة بنهم هو ما يجعل ببغاوات لوريكيت حمراء العنق تتصرف كما لو كانت مخمورة.

وقال كتر: «الأمر موسمي ولا شك، إذ إنه يرتبط بحالتهم في موسم الشتاء.. فمعدل (السلوك غير المتزن) يتراجع خلال الفترة من يونيو (حزيران) حتى أغسطس (آب)». ويقول سكان داروين إن ظاهرة الببغاوات الثملة دائما ما تلاحظ في هذا الوقت من العام. تجدها تعاني من مشكلات في الطيران، تفقد حس التنسيق في ما بينها، كما تفقد خوفها من البشر. الكل يتفق على أن أعدادا أكبر من الطيور تقوم بتلك التصرفات على ما يبدو ويجنحون لها في الوقت نفسه من العام.

غير أن تفسير ذلك قد لا يعدو كونه زيادة اهتمام من جانب الناس بحيواناتهم وطيورهم، ومن ثم يزداد ترددهم على عيادات الأطباء البيطريين بطائر جريح أو معتل. وقال كتر: «مظاهر السكر ليست قاصرة على الببغاوات (من فصيلة) لوريكيت، لكنها تؤثر بصورة ظاهرة للغاية على نوع واحد منها هو لوريكيت أحمر العنق، أكثر من أي نوع آخر.. في حالة هذا النوع من الببغاوات نعتقد أن ما يحدث هو تأثير للفواكه المتخمرة ونوع من الفيروس يجعلها أكثر عرضة لـ(الشعور بالثمل). وليس هناك علاج لهذه الحالة أكثر من التأكد أن الطائر في مأمن ولم يصب بالجفاف، لكن الكثير منها تموت بسبب الإصابة بعدوى أخرى».