مشاركة متوقعة لثنائي الهجوم كاسانو وبالوتيللي غدا أمام صربيا

برانديللي يعاني من أزمة في هجوم الآزوري بعد إصابة باتزيني وروسي

TT

في ساعة الغروب عندما يتم استدعاء طبيب المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم، أمام كاميرات التلفزيون والصحافيين، فإننا نفهم على الفور أن يوم أول من أمس لم يكن أحد الأيام السعيدة للمنتخب، حيث يحضر الطبيب إنريكو كاستيلاتشي بسرعة ويغلق بأي شكل الدائرة التي فتحها هو تحديدا في الصباح. فقد تكررت الإصابات بالنسبة للاعبي المنتخب في أقل من ثماني ساعات كئيبة، حيث تمت إعادة اللاعب كريتشيو للعلاج في سان بطرسبرغ بسبب «إصابته في الفخذ»، وباتزيني وبالزاريتي من الصعب أن يتم شفاؤهما سريعا، للدفع بهما في أول مباراة قادمة للمنتخب الإيطالي أمام نظيره الصربي في إطار تصفيات أمم أوروبا، غدا (الجمعة) في بلغراد بسبب «ألم في الكاحل الأيمن» و«ألم شديد أسفل الظهر». وكان هذا كافيا لإزعاج تشيزاري برانديللي، مدرب منتخب الآزوري، حيث جاء الخبر الأخير الأكثر إزعاجا بشأن إصابة جوزيبي روسي «تمزق في ألياف مفصل الركبة اليسرى، وهي نفس الإصابة التي تعرض لها مع فياريال الإسباني منذ 10 أيام»، حيث صرح المهاجم الذي خرج من المباراة للإصابة، قائلا: «سنرى إن كان يمكنني المشاركة في مباراة منتخب صربيا»، ولكنه سيعرف أكثر خلال الساعات المقبلة عندما ستخضع ركبته للفحص الطبي مرة أخرى. وبشكل عام، لا تبدو إصابته خطيرة ولكن مشاركته في المباراة ليست مؤكدة.

خمس حالات: بالطبع، يظل احتمال مشاركة الثنائي روسي وجوفينكو، أو جوفينكو وبالوتيللي قائما، وهو الاهتمام الأول للمدير الفني، حيث سيقدر في غضون الساعات المقبلة ظروف اللاعبين خاصة بالزاريتي وروسي اللذين يرغبان في المشاركة في مباراة منتخب آيرلندا الشمالية، ولكن إذا ساءت الأمور فمن المحتمل التفكير في بدلاء مثل ماتري في محل المهاجم ولاعب من بين دوسينا وباسكوال ومولينارو وأنطونيللي في الدفاع.

مثلما حدث في البداية: توقظ هذه السلسلة من التدخلات الطبية الفنية في نفس برانديللي سحر قديم يتمثل في الدفع بثنائية كاسانو وبالوتيللي منذ الدقيقة الأولى في المباراة، وسيكون ذلك بمثابة عودة إلى الماضي، حيث استطاع المدير الفني فعل هذا مرة واحدة فقط في أول مباراة له مع المنتخب الإيطالي أمام منتخب كوت ديفوار في شهر أغسطس( آب) عام 2010. ومنذ تلك اللحظة منعت الإصابات والاستبعاد المدرب من الاستفادة من خدمات الثنائي، والذي أوضح رغبته في التركيز عليهما. ولذلك، قد تكون الفرصة مناسبة في بلغراد، مع وضع في الاعتبار أن جوفينكو - هداف الدوري حاليا - أصبح الآن أكثر من مجرد بديل زائد في وقت الحاجة.

كييلليني على الجانب الأيسر: لم توضح التقسيمة التي لعبها المنتخب الإيطالي أمام فريق فينيري الكثير بشأن اللاعبين الأساسيين للمنتخب، نظرا لأن برانديلي في الشوط الأول دفع باللاعبين: بوفون في حراسة المرمى وكاساني وبونوتشي وأستوري وكييلليني في الدفاع، وماركيزيو وتشيجاريني ومونتوليفو في خط الوسط، وأكويلاني خلف رأسي الحربة، وجوفينكو وبالوتيللي (الذي يعاني أيضا من آلام خفيفة في الظهر) في الهجوم، بينما دفع في الشوط الثاني بدي سانكتيس في حراسة مرمى الخصم وجاء التشكيل كالآتي: سيريجو في حراسة المرمى، وماجيو وبارزالي وبونوتشي وكاساني في الدفاع، ودي روسي وتشيجاريني (وبدله باللاعب بيرلو) ونوتشيرينو في خط الوسط وأكويلاني خلف رأسي الحربة وكاسانو وروسي (وبدله باللاعب جوفينكو) في الهجوم. وبالتالي، يمكننا توقع تشكيل مباراة بلغراد كالآتي: بوفون في حراسة المرمى وماجيو وبارزالي وبونوتشي وكييلليني في الدفاع، ودي روسي وبيرلو ومونتوليفو (أو ماركيزيو) في خط الوسط، وأكويلاني (أو مونتوليفو) خلف رأسي الحربة، وكاسانو وبالوتيللي في الهجوم.

اقتراحات الدوري: وقد صرح بيرانديللي قائلا: «في بلغراد لن تكون مباراة ودية، ولن أغير اللاعبين وأود أن أعطي استمرارية للأداء. بشأن قيم الخصم، فسيكون هناك الضغط المحيط وما يليه، وقد تكون بالنسبة لنا أول مباراة في بطولة أمم أوروبا، وستكون بمثابة تأكيد أو تشكك لمشروعنا». وبهذا الصدد، من الممكن رؤيته مرة أخرى في ضوء ظهور لاعبي الأجناب مثل تشيرشي وسكيلوتو وبيبي. وأضاف: «سنتبع لاعبا آخر (جياكيريني)، ولكن لا تكفي مباريتان للتغيير. وفي مايو (أيار) المقبل، سنرى إن كنا سنفكر بخط الوسط أو لاعبي الأجناب، شريطة أن يكتسبوا الاستمرارية». وسيتم تتويج جوفينكو في الهجوم واحتمالية استدعاء دي ناتالي، حيث تابع حديثه، قائلا: «نحن نتابع من 30 إلى 35 لاعبا، وإذا حافظ دي ناتالي على مستواه الحالي سيتم وضعه، بالطبع، في الاعتبار. ولماذا نتحدث عن ماتري وبوريللو اللذين غابا عن أدائهما الجيد؟ ولكننا نتحدث عن جوفينكو الذي سجل خمسة أهداف، وقد كان غائبا عنه جانب التسجيل، أما الآن فيمكنه أن يصبح أهم لاعب في الدوري الإيطالي». على العكس، سيتم استبعاد كانافارو وكامبانيارو ولكن ليس لضعفهما، كما قال بهذا الصدد: «مع رؤية قيمتهما، أرى استبعادهما عن المنتخب، ففي طريقة اللعب بثلاثة أو أربعة لاعبين في خط الدفاع يتغير كل شيء باختلاف التوقيت والمكان، وهما يلعبان هكذا منذ عامين أو ثلاثة أعوام ماضية، ولكن مشاركتهما في المنتخب تستمر ليومين فقط، وليس لدي الوقت لأجرب طريقة لعب أخرى، سأقلب لهما حياتهما، وأفهم أن ماتزاري وجد من يحقق له التوازن في الملعب. ويروق لي فريق نابولي، لأنه أيضا يذكرني بفريقي فيورنتينا الجميل».

فكرة ضم أوسفالدو: ومن الواضح أن فريق اليوفي أيضا يروق لبرانديللي، حيث قال: «لقد لاحظت عودة الروح القديمة للفريق، حيث يعرف المدرب كونتي البيئة جيدا، وهناك تناغم بين الفريق والمشروع التكتيكي، وتم خلق انسجام سحري، دون اعتبار اختياره لطريقة لعب إيطالية، وهو الأمر الذي يختلف عن فريق الإنتر والميلان وروما، والذي يثير فضولي. ويبلي دي روسي حسنا في مركزه المتأخر، ولكنه من النوع الذي يسجل 7 أو 8 أهداف، وسنرى إن كان سيتقدم كذلك فيما بعد. وأتابع أوسفالدو أيضا، فهو مهاجم حديث ولديه مستوى فني عال ولياقة بدينة قوية، وقد تعلم الشق الدفاعي في إسبانيا. ويمكنه خوض مباريات معينة دون خوف، ولكن ينبغي أن يعطي استمرارية فقط لأدائه».

أبيتي وبلغراد: ومن الواضح أن لا صوت في صربيا يعلو على صوت مباراتهم القادمة مع نظيرهم الإيطالي، ويصرح أبيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم: «هناك اتفاقية تعاون مع الاتحاد الصربي ولا أشعر بالقلق بشأن قوات حفظ الأمن». ويعرب كرازيتش لاعب يوفنتوس والمنتخب الصربي عن تحمسه للقاء قائلا: «سيكون الأمر أشبه بالفوضى، وأتشوق لمواجهة زملائي في فريق اليوفي». بينما يحذر كارادزيتش، رئيس اتحاد الكرة الصربي، قائلا: «بعد ما حدث في مباراة الذهاب (تم إيقاف المباراة)، إذا وقعت حوادث أخرى فلن يتهاون اتحاد الكرة مع الأمر». ومن يدري، ربما لهذا السبب ذهب المنتخب الإيطالي إلى دير القديس أركانجيلو الأرثوذوكسي في كوفيلي، في صربيا ليتلقوا المباركة الرسمية.