بيرلو يحتل صدارة أفضل لاعبي الدوري الإيطالي.. وإنلر ثانيا

نوتشيرينو وفورلان يمثلان أبرز الإخفاقات مع الميلان والإنتر

TT

من ينفق أكثر، ينفق أقل. اعذروا لعبة الكلمات، لكن الأمر هكذا تحديدا، حيث تكافئ الجولات الخمس الأولى من الدوري الأندية الأكثر إنفاقا على فترة الانتقالات الصيفية الماضية (يوفنتوس ونابولي) وتلجم من حاول الحد من نفقاته (إنتر والميلان). وهكذا يتجاوز تفوق بيرلو وإنلر خيبة أمل فورلان (متوسط درجاته عقب المباريات 5.2 من 10) ونوتشيرينو (5.4)، وهكذا. المرجعية الموضوعية يقدمها متوسط الدرجات التي حصل عليها اللاعبون عقب المباريات الخمس الأولى من بطولة الدوري الإيطالي. وتشكيل أبرز النجاحات والإخفاقات يعد وليد هذه المواجهة الموضوعية بالدرجات، لكن من المؤكد أن إصدار الأحكام على سوق الانتقالات يحتاج إلى التعمق في أمور أخرى.

الانقلاب: إن ما رأيناه في الملعب قد قلب ترتيبات نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي فورا، وفي المشهد النهائي للتعاقدات، كان الميلان ونابولي قد حصلا على الصدارة الافتراضية (7.5). والآن، لا بد أن يتغير الحكم، ويظل نادي دي لاورنتيس قائدا بكل المعاني، وليس فقط لأن السويسري إنلر، الذي تم ضمه من أودينيزي، سرعان ما أمسك بزمام الأمور، وإنما لأن تأكيد ثلاثي الهجوم العجيب (كافاني - هامسيك - لافيتسي) وعدم التفريط فيه يمنح استمرارية لمشروع يحقق انتصارات، كما يثبت المدرب ماتزاري ذاته في إيطاليا وفي دوري الأبطال.

صعود اليوفي: وإذا ما سرنا على هذه النسخة، فإن محصلة يوفنتوس تعد إيجابية فورا، فقد أنفق أندريا أنييللي وبيبي ماروتا، رئيس ومدير عام النادي، وراهنا بقدر كبير، والكثير من اللاعبين الجدد أداؤهم مقنع. كما أن أندريا بيرلو، الذي حصل عليه اليوفي من الميلان دون دفع يورو واحد، وهو درة التاج (متوسط درجاته 7، الأفضل على الإطلاق)، وكذا ليشتستاينر (6.5)، فوسينيتش (6.25) وجياكيريني (5.75) يقدمون ما كان منتظرا منهم. وفيدال نفسه (6.1) يبدو أساسيا في مشروع الفريق. وعلى العكس، لا يزال إيليا لم تتم الاستفادة منه كثير (4.5 درجة في مباراة وحيدة لعبها)، وهو أحد الصفقات الأعلى في إعادة تأسيس الفريق. ووسط كل هذا هناك مساهمة المدرب كونتي الحاسمة، فقط قرأ إمكانات اللاعبين، وانصهر مع اختيارات الإدارة بواقعية كبيرة.

آلام الإنتر: وعلى النقيض، دفع الإنتر ثمن الأخطاء التي عانى منها الفريق بقيادة جامبييرو غاسبريني، وقد أدرك على الفور أن ما تريده إدارة النادي لا يتفق مع أفكاره الخططية، والآن يتعين على المدرب الجديد كلاوديو رانييري معرفة إذا كان جوناثان (5.33) وألفاريز (5.25)، على سبيل المثال، متواضعين هكذا. وفورلان نفسه يخيب الآمال في الوقت الحالي، بينما رأينا بعض الومضات في دوري الأبطال لزاراتي (5.25).

أشواك الميلان: لقد تعين على أدريانو غالياني مرة أخرى السير على درب الصفقات «منخفضة التكلفة»، وقد أثر هذا في اختيارات إدارة الميلان بصورة ليست قليلة. في هذه اللحظة، لا يبدو نوتشيرينو جاهزا للمسؤوليات التي دعي إليها وهو رمز لموقف لم يكتمل، هذا بالإضافة لأكويلاني (5.75) وتايوو (5) أيضا، في انتظار إنهاء ميكسيس فترة النقاهة بعد تعافيه من الإصابة.

الناجحون: إلى ذلك، تلمع بوجه عام بعض النجاحات لأندية صغيرة، حيث يبتسم فريق أتلانتا لتألق شيجاريني (6.4) الذي انضم للتو للمنتخب الإيطالي، والطموح سكيلوتو (6.5)، بينما يستمتع بميلاد الهداف دينيس (6.6) مجددا، وجميعهم جاءوا بأسعار منخفضة جدا. بينما ينعم فريق كالياري بانطلاقة تياغو ريبيرو (6.4) لأول مرة في دوري الدرجة الأولى، وكذا تألق الصاعدين إباربو (6.1) والكبير (6.5). بينما استهدف باليرمو ضم باريتو (6.4)، سيلفستري (6.2) وديللا روكا (6.25)، وفي جنوا المتأرجح عيننا على سيمور (6.33) وخوركيرا (6.12)، فسنسمع التحدث عنهما في المستقبل.

المفاجآت: وفي منجم نادي أودينيزي، يتألق قلب الدفاع دانيلو (6) ولديه كل شيء لمجابهة الكبار، كما تمكن الوافد الجديد للدرجة الأولى نوفارا من إبرام صفقات شراء جيدة، مثل باتشي (6.3) وميجيوريني (6.23). كما كانت صفقة سيينا الأغلى ناجحة، وهو داغوستينو (6.25). بينما يجسد إخفاق أكوافريسكا (5.4) أزمة نادي بولونيا.

لاتسيو: بينما كان كلوزه (6.5)، النجم المؤكد، وسيسيه (6.23) الجميل للاتسيو، فهما يتحدثان بالأهداف وقد كلفا خزينة النادي أقل ما يمكن. اختيار الرئيس لوتيتو كان شجاعا، والآن يركز المدرب رييا على خط اللاعبين فوق 30 عاما.

آمال روما: في الانطلاقة السيئة كانت الملحوظات واضحة، وقد امتص المحارب القديم هاينزه (6.33) مشكلات جوسيه أنجيل (5.25) وغاغو (5.33). بينما يخرج أوسفالدو شيئا فشيئا إلى النور، ويسجل أهدافا ثمينة. في النهاية، يعد جوفينكو، رأس حربة فريق بارما، استثناء (حصل على متوسط درجات 6.5، وما زال اليوفي يملك نصف بطاقته الدولية)، فهو لم يغير الفريق، لكنه قريبا سيكون محل رغبات أندية كثيرة، وهناك الطابور من الآن بالفعل.