أكد لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي أن منتخب بلاده لا يعتمد على لاعب واحد بمفرده وإنما يعتمد على الأداء الجماعي كفريق متكامل خاصة عندما يواجه فريقا قويا وعنيدا مثل منتخب تشيلي.
ووصل ميسي نجم برشلونة الإسباني إلى الأرجنتين للمشاركة مع منتخب بلاده في مباراتيه أمام تشيلي غدا وفنزويلا الثلاثاء المقبل في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأعرب ميسي عن أمله في أن يقدم الفريق بداية جيدة في التصفيات وأن يحقق الفوز على تشيلي ثم فنزويلا.
وقال ميسي: «نتوقع أن تسير الأمور على خير ما يرام. المهم هو أن يلعب المنتخب بشكل جيد مثلما كان في آخر مباراة ودية خاضها».
ونفى ميسي أن يكون الفريق ما زال يعاني من الضغوط، وقال: «المنتخب الأرجنتيني يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين. علينا أن نحول النتائج السلبية إلى أخرى إيجابية».
وحذر ميسي من قوة المنتخب الضيف، وقال: «تشيلي فريق قوي للغاية. ستكون مباراة غاية في التعقيد، والأمر لا يعتمد على شخصي فقط. نريد أن نستهل مشوارنا بأفضل طريقة ممكنة، فنحن نمتلك لاعبين رائعين قادرين على تحقيق الانتصارات».
وأوضح أن «الفوز في المباراة الأولى التي تقام على أرضك أمر في غاية الأهمية من أجل الناحية المعنوية، خاصة أنك تواجه منافسا قويا في حجم تشيلي».
وتلقى المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانغو) صدمة كبيرة في يوليو (تموز) الماضي عندما خرج مبكرا من دور الثمانية في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها بلاده وأسفر هذا الخروج المبكر وغير المتوقع للفريق عن إقالة المدير الفني سيرجيو باتيستا.
وكان المنتخب الأرجنتيني مرشحا بقوة للفوز بلقب هذه البطولة على أرضه، ولكن الخروج المبكر بدد آمال لاعبي الفريق مثل ميسي والمشجعين الذين كانوا يحلمون بإحراز اللقب لإنهاء حالة الجدب التي سيطرت على المنتخب على مدار 18 عاما فشل خلالها في الفوز بأي لقب.
كما ضاعف الخروج المبكر من «كوبا أميركا» 2011 من محنة المنتخب الأرجنتيني الذي خرج صفر اليدين من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عندما خسر بقيادة مديره الفني دييغو مارادونا أمام المنتخب الألماني بأربعة أهداف نظيفة في دور الثمانية للبطولة.
وحل أليخاندرو سابيلا مكان باتيستا في تدريب المنتخب الأرجنتيني، واستهل مسيرته مع الفريق بثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة في أربع مباريات ودية متتالية خاضها الفريق في الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح ميسي أن المنتخب الأرجنتيني سيخوض في الفترة المقبلة عدة اختبارات صعبة للغاية في تصفيات كأس العالم 2014.
وأضاف أن «المباراة الأولى للفريق في التصفيات تحظى بأهمية بالغة نظرا لإقامتها بين جماهيرنا، وفي حال اجتياز هذه العقبة بنجاح، ستكون المباريات التالية أكثر سهولة».
وأشار ميسي إلى أن منتخب تشيلي يتسم بحرصه على الضغط الشديد على منافسه كما يتميز بقدراته العالية في استعادة الكرة بعد فقدها، مما يضاعف من صعوبة المواجهة أمامه.
وأعرب ميسي أيضا عن تفاؤله رغم تأكيده على أن المنتخب الأرجنتيني ما زال بحاجة لمزيد من العمل خاصة أنه قضى شهرين فقط بقيادة سابيلا.
وكان الأرجنتيني كارلوس تيفيز قد وصل أيضا إلى بيونس آيرس رغم أنه لم يتلق الدعوة للمشاركة مع منتخب بلاده، وهو ينتظر العقوبة التي سيفرضها عليه ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم بدعوى رفضه المشاركة في المباراة أمام بايرن ميونيخ الألماني ببطولة دوري أبطال أوروبا.
واجتمع تيفيز مع مسؤولي نادي مانشستر سيتي أول من أمس وقدم اعتذاره لرفضه تلبية نداء المدير الفني روبرتو مانشيني خلال المباراة أمام بايرن ميونيخ، وبعدها توجه برفقة أسرته إلى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.
وأوقف تيفيز بشكل مؤقت لمدة 15 يوما من قبل ناديه بعد رفضه المشاركة من مقعد البدلاء في المباراة أمام بايرن.
وتزامن سفر تيفيز إلى بلاده مع تجمع لاعبي المنتخب الأرجنتيني في بيونس آيرس، لكن المدير الفني سابيلا لم يجتمع به.
من جهة أخرى، أكد المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي أن فريقه لن يفرض رقابة فردية على ميسي نجم الأرجنتيني خلال مباراة الغد، وقال: «لا أعني أننا سنقتل أداء ميسي.. أريد الاستمتاع بأدائه لأنني أعشق كرة القدم الجميلة».
وحرص بورجي على تنمية النزعة الهجومية في أداء منتخب تشيلي، ولكنه في الوقت نفسه، يفضل طريقة دفاع المنطقة وعدم الاعتماد على الرقابة الفردية على لاعب بعينه، خاصة إذا كان نجما مثل ميسي نجم برشلونة.
وأوضح بورجي: «سنعتمد في رقابتنا لميسي على المكان الذي يوجد فيه بالملعب، مع احترامي لجميع اللاعبين، لن أثق في أي لاعب لتكليفه بالرقابة الفردية عليه». وتلقى منتخب تشيلي صدمة كبيرة أيضا في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) حيث خرج من دور الثمانية للبطولة بالهزيمة أمام المنتخب الفنزويلي.
ويأمل المنتخب التشيلي في استعادة توازنه من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأرجنتين ثم تحقيق الفوز في مواجهة منتخب بيرو يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من تصفيات المونديال.
وأكد أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الإسباني، الذي يغيب عن صفوف منتخب تشيلي في هاتين الجولتين للإصابة، أن منتخب بلاده يمتلك الآن فريقا يمكنه الفوز على أي منافس.
كما أكد زميله والدو بونسي نجم كروز آزول المكسيكي أن هدف منتخب تشيلي هو حصد النقاط الست المتاحة في هاتين المباراتين أمام الأرجنتين وبيرو. وأكد بونسي: «مع احترامنا الذي يستحقه المنتخب الأرجنتيني، سنحاول الفوز عليهم في عقر دارهم. إنه منافس صعب وعنيد ويمتلك دائما لاعبين متميزين، ولكننا نتوقع تحقيق الفوز بكل تواضع وهدوء».
من جهتهم، أعرب لاعبو منتخب باراغواي عن توقعاتهم أن تكون التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 أكثر صعوبة من تصفيات البطولات السابقة.
ومع ذلك، أبدى لاعبو باراغواي ثقتهم في قدرتهم على حصد ست نقاط من أول مباراتين للمنتخب بالتصفيات أمام منتخبي بيرو وأوروغواي يومي غدا والثلاثاء المقبلين. وقال باراغواني نيلسون هايدو فالديز مهاجم روبين كازان الروسي إن تصفيات مونديال 2014 ستكون أكثر تعقيدا. وأضاف زميله باولو دا سيلفا مدافع ريال سرقسطة الإسباني إن منتخب بلاده يمتلك الإمكانات التي يمكنه من خلالها تحقيق هدف التأهل لنهائيات كأس العالم.
وأشار دا سيلفا إلى أن منتخبي بيرو وأوروغواي يتمتعان بإمكانات فنية عالية، لكنه أكد في الوقت نفسه على قدرة منتخب بلاده تحت قيادة المدير الفني فرانسيسكو آرسي على الخروج بنتائج إيجابية من اللقاءين.
كذلك قال أنتوني سيلفا حارس مرمى توليما الكولومبي إن منتخب باراغواي يتمتع بالثقة التي تجعله قادرا على تقديم عروض متميزة في التصفيات رغم صعوبتها.
إلى ذلك، تحدى ماريو ألبرتو يبيس مدافع فريق ميلان الإيطالي آلام الإصابة وشارك في تدريبات المنتخب الكولومبي الذي يستعد لمواجهة نظيره البوليفي يوم الثلاثاء المقبل.
وبدأ المنتخب الكولومبي تدريباته في بوغوتا بمشاركة 15 لاعبا من بينهم يبيس، تحت قيادة المدير الفني ليونيل ألفاريز.
وقال ألفاريز في تصريحات للصحافيين أمس: «آمل في أن ينجح يبيس في استعادة لياقته خلال الأيام القليلة المقبلة». مشيرا إلى أنه لن يخاطر بإشراك اللاعب في المباراة المقررة في لاباز في حالة عدم تعافيه تماما.
من جهة أخرى، راهن المدرب غوستافو كوينتروس المدير الفني للمنتخب البوليفي على قدرة فريقه على تفجير مفاجأة غدا من خلال تحقيق الفوز على مضيفه منتخب أوروغواي في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وقال كوينتروس: «هدفنا هو تفجير مفاجأة في مونتفيديو (عاصمة أوروغواي) أمام أفضل منتخب في أميركا الجنوبية. منتخب أوروغواي لديه فريق جيد ومرشح للفوز، ولكننا نلعب جيدا خارج ملعبنا». ورغم ذلك، ترجح الإحصاءات كفة منتخب أوروغواي الذي حقق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها أمام المنتخب البوليفي في مونتفيديو وذلك بنتيجة 1 – صفر في عامي 1996 و2000، و5 - صفر في عامي 2003 و2007. وأكد كوينتروس أن الفريق توجه إلى مونتفيديو على رحلة طيران خاصة بعد موافقة الرئيس البوليفي إيفو موراليس والقوات الجوية في البلاد حتى يتسنى للاعبين العودة إلى لاباز بعد انتهاء المباراة مباشرة.
وقال كوينتروس إن الفريق سيتناول وجبة الإفطار صباح اليوم في لاباز قبل استقلال الطائرة في فترة الظهيرة كما سيحرص بعد وصوله على زيارة ملعب استاد «سينتيناريو» الذي تقام عليه المباراة لتفقد الملعب.
من جهته، ما زال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي يمني نفسه حتى اللحظة الأخيرة بإمكانية مشاركة المهاجمين لويس سواريز وإدينسون كافاني في المباراة أمام بوليفيا وقال: «لا يوجد أي سبب لاستعجال الوقت.. ولكن علينا أن نضع في حساباتنا الخطط البديلة في حال لم يتمكن الثنائي من المشاركة».
وهناك تكهنات بإمكانية الدفع بألفارو غونزاليز أو أبيل هيرنانديز في وسط الملعب بدلا من كافاني.
وباتت حالة سواريز أفضل من مواطنه كافاني، حيث تنحصر الإصابة في إجهاد بالعضلات، بينما يعاني كافاني من التواء في الكاحل مما حرمه من المشاركة مع فريقه نابولي في المباراة أمام إنتر ميلان.