سيتي يدفع مليوني إسترليني سنويا لتغيير اسم ملعبه لـ«الاتحاد»

بعد اتفاق الرعاية مع شركة الطيران الإماراتية مقابل 35 مليون إسترليني سنويا

TT

سوف يدفع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مليوني جنيه إسترليني سنويا للمجلس المحلي لمدينة مانشستر في مقابل حقوق تسمية ملعبه باسم «الاتحاد» وهو الذي تم تشييده خصيصا لدورة ألعاب الكومنولث في عام 2002 بمبلغ 112 مليون جنيه إسترليني من أموال اليانصيب والمال العام. وكان النادي قد تمكن من عقد اتفاق لمدة عشر سنوات مع شركة «الاتحاد الإماراتية للطيران» مقابل نحو 35 مليون جنيه إسترليني سنويا في مقابل أن يطلق اسم الشركة على ملعب الفريق والمجمع التدريبي المزمع إنشاؤه على مساحة 80 فدانا إلى جانب وضعه على قمصان الفريق.

ولا يزال المجلس المحلي لمدينة مانشستر يملك الملعب الذي أنفق عليه 22 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب منذ الانتهاء من دورة ألعاب الكومنولث وحتى تتم إزالة مضمار الجري وتحويله إلى ملعب لفريق مانشستر سيتي. من جانبه، قام نادي مانشستر سيتي بتسليم ملعبه القديم «ماين رود» للمجلس المحلي بعد أن أنفق 20 مليون جنيه إسترليني على إنشاء المطاعم ومناطق الترفيه به وحوله. وكانت شروط الإيجار تقضي بأن يدفع نادي مانشستر سيتي للمجلس المحلي نسبة من دخل التذاكر في حال زيادتها عن سعة ملعب «ماين رود» وهي 32 ألف مشجع، وهو ما يعني حصول المجلس على نحو مليوني جنيه إسترليني سنويا وبمجموع 16 مليون جنيه إسترليني.

وبموجب عقد الإيجار القديم يحق للمجلس المحلي السيطرة على حقوق تسمية الملعب الذي لا يزال أحد الأصول المملوكة للقطاع العام، لكن بعد إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق العام الماضي سيتمكن مانشستر سيتي من تحقيق رغبته وتحويل اسم الملعب إلى الاتحاد، وفقا لخطة طموحة تهدف للارتقاء بالفريق منذ أن تم انتقال ملكيته عام 2008 للشيخ منصور بن زايد. ولم يعلن المجلس المحلي لمدينة مانشستر تفاصيل التفاوض حول تغيير الاسم.

وفي حديثه مع صحيفة «الغارديان»، كشف السير هاوارد بيرنشتاين، الرئيس التنفيذي للمجلس المحلي، عن أن قيمة الإيجار الإجمالي التي يدفعها مانشستر سيتي سوف ترتفع إلى «نحو 4 ملايين جنيه إسترليني سنويا»، في المقابل، تخلى المجلس عن سيطرته على حقوق التسمية.

وتتم الآن دراسة تطوير مجمع التدريب الخاص بالنادي، والذي يأمل المجلس أن يساعد على تجديد أحياء شرق مانشستر والتي تضم بعضا من أكثر الأماكن فقرا في إنجلترا. وفي شهر فبراير (شباط) الماضي، أعلن مجلس مدينة مانشستر أن تخفيضات النفقات الحكومية قد جعلته مضطرا لخفض الإنفاق بقيمة 170 مليون جنيه إسترليني على مدى العامين المقبلين، ونتيجة لذلك سوف يتم فقدان 2000 وظيفة وسيتم استقطاع 22 مليون جنيه من الميزانية المخصصة لأبناء المدينة في السنوات المبكرة، لذا فإن التعاقد مع مسؤولي مانشستر سيتي قد جاء في وقته لتعويض بعض الخسائر. وكانت هيئة شرق مانشستر الجديدة التابعة للمجلس قد اضطرت خلال الشهر الماضي إلى مراجعة أهدافها فيما يتعلق باستمرار نمو فرص العمل، وذلك بسبب الركود الاقتصادي.

وعلى خلفية الأزمة الاقتصادية الحالية، رحب كل من برنشتاين والمجلس المحلي بتطوير المجمع التدريبي الخاص بمانشستر سيتي بقيمة تتعدي 100 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى حصول المجلس على مليوني جنيه إسترليني من صفقة حقوق تسمية الملعب. وقال برنشتاين: «إننا راضون للغاية بهذه الصفقة، ولا سيما بعد مضاعفة الدخل الذي كنا نحصل عليه من الملعب».

وأضاف برنشتاين: «نعتقد أن التطوير المقترح سيوفر فرص عمل جديدة. والشيء المهم هو أننا نحصل باستمرار على المال من الاستثمار في اليانصيب والمال العام في مجال الرياضة».

وقال مارك رامزبوتوم، وهو زعيم جماعة الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارضة في المجلس، إن التفاصيل التي تم الكشف عنها بخصوص تلك الصفقة غير كافية. وأضاف: «أنا لا أنتقد حصول المجلس على مليوني جنيه إسترليني من حقوق التسمية، لأننا لا نستطيع تقييم ما إذا كان يمكن التوصل إلى صفقة أفضل مع مانشستر سيتي أم لا. وعلى الرغم من الاستثمار هو موضع ترحيب كبير، فإن هذه التطورات لا ترتقي في الغالب إلى المطالبات المبالغ فيها».

ومن الجدير بالذكر أن دخل المجلس من الاستاد يذهب إلى المرافق الرياضية الأخرى، وفقا للاتفاق الأصلي مع وكالة «سبورت أنغلاند» التي قدمت 90 مليون جنيه إسترليني من الأموال العامة لبناء الاستاد. وقد أكد المتحدث الرسمي باسم الوكالة أن التعديلات التي تم التفاوض بشأنها كان قد تم تقييمها من قبل شركة «كي بي إم جي» للاستشارات المالية ووصفتها بأنها قيمة عادلة.