الأمير نايف: بلادنا مستقرة أمنيا والسعودية تكفل للمواطن العيش بحرية دون قيود على تحركاته

قال في كلمته الترحيبية برئيس الوزراء المجري: نتمنى لدول العالم الاستقرار ويؤلمنا ما يحدث للعالم العربي هذه الأيام من اضطرابات

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى استقباله رئيس الوزراء المجري في الرياض (واس)
TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن بلاده مستقرة أمنيا، وأنها تكفل للمواطن العيش بحرية دون قيود على تحركاته وذلك رغم الظروف المحيطة بها.

وشدد الأمير نايف على أن المملكة العربية السعودية «تسعى دائما إلى السلم والسلام في العالم وتتمنى الاستقرار لجميع دول العالم ويؤلمها ما يحدث للعالم العربي هذه الأيام من اضطرابات»، مؤكدا أن المملكة تسعى للتقليل من هذه المشاكل.

جاء ذلك في الكلمة الترحيبية التي ألقاها خلال جلسة المباحثات الليلة قبل الماضية مع رئيس الوزراء المجري الدكتور فيكتور أوربان، التي عقدت بين الجانبين السعودي والمجري في قصر المؤتمرات في الرياض، حيث ثمن النائب الثاني عاليا الجهود التي تبذلها جمهورية المجر منذ استقلالها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم وازدهار في جميع المجالات، مهنئا شعب المجر بقيادته المخلصة.

ورحب في مستهل الجلسة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بضيف البلاد رئيس وزراء جمهورية المجر والوفد المرافق له. وأكد النائب الثاني أن بلاده «تتطلع لإقامة علاقات مفيدة وطيبة مع جمهورية المجر في كافة المجالات بما فيه مصلحة البلدين، وأن تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة والاحترام ويرضى عنها الطرفان»، وقال «نحن في لقائنا هذا ووفق توجيهات قيادتنا لا بد أن نوجد علاقات طيبة ومفيدة لكلا البلدين ولا بد للمسؤولين والوزراء ورجال الأعمال في المملكة أن يتعرفوا على جمهورية المجر ويقيموا علاقات بين الجانبين، ونرحب في الوقت نفسه بالمسؤولين والوزراء ورجال الأعمال المجريين في بلدهم المملكة حتى يتعرفوا على المملكة ويقيموا علاقات ومصالح اقتصادية تثبت هذه العلاقة».

واختتم كلمته بالقول «أؤكد أننا جميعا سعداء بهذا اللقاء ونتوقع أن يكون المستقبل أكبر وأفضل، ونحن نقدر للمجر سياستها وعلاقتها بالدول العربية ورغبتها في تنمية هذه العلاقات، ونتمنى لجمهورية المجر مزيدا من التقدم والازدهار».

من جانبه ألقى رئيس الوزراء المجري كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمملكة حكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وقال «نقدر للمملكة العربية السعودية دورها الكبير والمهم في دعم الاستقرار في المنطقة، كما نقدر الجهود التي تبذلها المملكة من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية والتقاليد الإسلامية»، وبين أن بلاده «ترفض السياسات مهما كان مصدرها التي تقوم وتدعم الصدام بين أتباع الأديان والحضارات، وتؤيد السياسات التي تقوم على الحوار بين أتباع الأديان والحضارات»، وعبر عن سعادته وارتياحه لما تعيشه المملكة من تقدم وازدهار وخاصة خلال السنوات الأخيرة، متمنيا أن يسفر الاجتماع عن تعاون بناء ومفيد بين البلدين في كافة المجالات.

وكان النائب الثاني استقبل رئيس الوزراء المجري والوفد المرافق له، حيث أقام له حفل عشاء تكريميا سبق جلسة المباحثات بين الجانبين. حضر اللقاء الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مساعد وزير الداخلية للشؤون العامة.

كما حضر اللقاء وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين «الوزير المرافق»، ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عبد الرحمن بن علي الربيعان، وسفير السعودية لدى المجر السفير نبيل عاشور. ومن الجانب المجري وزير الخارجية الدكتور يانوش مارتوني، ووزير الاقتصاد الوطني الدكتور جورج ماتو ليتشي، ووزير التنمية القروية الدكتور شاندور فازكش، ووزير الدولة رئيس مكتب رئيس الوزراء الدكتور مي هاي فارجا، ونائب وزير الخارجية لمكتب رئيس الوزراء بيتر قالان هافاشي، وسفير المجر لدى المملكة مكلوش كالاي.

وقد اختتم رئيس الوزراء المجري الدكتور فيكتور أوربان زيارته الرسمية للسعودية، حيث غادر والوفد المرافق له في وقت سابق من أمس الرياض، وكان في وداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية «الوزير المرافق»، وكبار المسؤولين.

وقبل مغادرته الرياض، زار رئيس الوزراء بجمهورية المجر أمس دارة الملك عبد العزيز يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية السعودي، وكان في استقباله الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب الأمين العام، حيث اطلع على قاعة الملك عبد العزيز التذكارية وشاهد ما تضمه القاعة من مقتنيات، وتعرف على ما تحويه الدارة من إمكانيات علمية وعملية لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية خاصة والبلاد العربية والإسلامية بصفة عامة، وفي ختام الزيارة قام بتدوين كلمة في سجل التشريفات عبر فيها عن إعجابه بما اطلع عليه من إمكانات وجهود لخدمة تاريخ وتراث المنطقة، فيما قُدمت للضيف نسخة من الكتاب المصور «الملك عبد العزيز».