اعتقال مغربي له علاقة بـ«القاعدة» كان يعتزم اغتيال مسؤولين حكوميين وأمنيين

المخابرات المغربية حذرت قبل اعتقاله من عمل إرهابي

TT

اعتقل شخص في المغرب لم تكشف السلطات الأمنية عن هويته، ذكر أنه «كان بصدد التخطيط لاغتيال مسؤولين حكوميين وأمنيين واستهداف مؤسسات عسكرية وأمنية». وأشار بيان أصدرته السلطات الأمنية إلى أن هذا الشخص له علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال البيان إنه ألقي القبض على المشتبه فيه في إطار جهود مكافحة الإرهاب، وبناء على معلومات للمخابرات المغربية، التي حذرت من عمل إرهابي وشيك. وذكر أن الشرطة القضائية عثرت بمنزل المشتبه به في الدار البيضاء «على مواد تستعمل في صنع المتفجرات»، كما لوحظ أنه كان يزور باستمرار «المواقع الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، والذي كان قد أعلن مبايعته ما يسمى (أمير دولة العراق الإسلامية)».

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الشخص المعتقل كان سيعمل وفق التوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي بات يشجع «العمليات الجهادية الفردية». وأضاف المصدر أن المشتبه به «ربط علاقات وطيدة بعناصر موالية لتنظيم القاعدة تمتلك خبرة عالية في مجال المتفجرات بهدف الاستفادة من تجربتها وتوجيهاتها بغرض صنع شحنات ناسفة»، وكان على اتصال دائم بقياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث كان يحثهم على استهداف بعض المصالح الحيوية في المغرب.

يذكر أن السلطات الأمنية المغربية تمكنت في ظرف أقل من 10 أيام مضت من إلقاء القبض على خليتين إرهابيتين هما «سرية البتار» بالدار البيضاء، وخلية أخرى تتكون من 5 أفراد كانت تتخذ من الدار البيضاء ومدينة سلا المجاورة للرباط مجالا لتحركاتها.

وفي سياق ذي صلة، تنظر المحكمة اليوم (الخميس) في ملف التفجير الإرهابي لمقهى أركانة بمدينة مراكش يوم 28 أبريل (نيسان) الماضي، ويعتبر الشاب عادل العثماني، المتهم الرئيسي فيه. هذا الأخير سبق واعترف بضلوعه في هذا التفجير الذي أودى بحياة 17 شخصا، أغلبهم سياح أجانب، و21 جريحا، قبل أن يتراجع عن هذه الاعترافات أمام القاضي في إطار البحث التفصيلي. وكان القاضي في محكمة سلا استنطق المتهم الرئيسي العثماني، إلا أن المتهم أصر على إنكاره لعلاقته بما حدث.