واشنطن: 26 أكتوبر موعدا لجلسة استماع في قضية تفجير المدمرة كول

الادعاء الأميركي يوجه اتهاما إلى «النشيري» > خضع عشرات المرات لتقنية «الإيهام بالغرق»

TT

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن محكمة عسكرية في غوانتانامو ستوجه الاتهام رسميا في 26 أكتوبر (تشرين الأول) إلى عبد الرحيم النشيري المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على المدمرة الأميركية كول في اليمن في 2000. ويشتبه بأن عبد الرحيم حسين محمد النشيري، وهو سعودي في السادسة والأربعين من العمر، خطط ودبر الاعتداء على المدمرة في مرفأ عدن اليمني في العاشر من أكتوبر 2000. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 بحارا وجرح أربعين آخرين. ويتهم المدعون العسكريون الأميركيون النشيري أيضا بالتآمر ومحاولة مهاجمة السفينة الحربية ساليفان في عدن في يناير (كانون الثاني) 2000، وكذلك بأنه خطط لمهاجمة ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في خليج عدن في 2002.

وكان الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية أسفر عن سقوط قتيل هو بلغاري من أفراد طاقمها وسبب خسارة تسعين ألف برميل من النفط تسربت إلى المياه.

وقال الموقع الإلكتروني الجديد المخصص للمحاكم العسكرية إن القاضي الذي يترأس المحاكم العسكرية الاستثنائية «حدد السادس والعشرين من أكتوبر موعدا لجلسة توجيه الاتهام رسميا إلى النشيري». وهي أول محاكمة مهمة في معتقل غوانتانامو في إطار الحرب على الإرهاب منذ تولي الرئيس باراك أوباما مهامه مطلع 2009. وسيمثل النشيري أمام المحكمة في مبنى جديد لها قي القاعدة الأميركية الواقعة في كوبا. وستشكل هذه الجلسة أول ظهور علني له منذ توقيفه في 2002. وتفيد وثائق نشرت في 2009 بأن المحققين أخضعوا النشيري عشرات المرات لتقنية الإيهام بالغرق التي أدانتها عدة حكومات أجنبية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان مرارا. وكان النشيري قال في جلسة مغلقة في 2007 إنه اعترف بمشاركته في تفجير المدمرة الأميركية لأنه أخضع للتعذيب. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أوصت لجنة عسكرية أميركية بإنزال حكم الإعدام بالنشيري, بينما طالب طاقم الدفاع بإسقاط التهم عن النشيري بدعوى التأخير في محاكمته، بجانب تعرضه لانتهاكات - تضمنت استجوابه بما يعرف بتقنية «الإيهام بالغرق» - وتعرضه وعائلته للتهديد، وهو ما قد يجعل من توفير محاكمة عادلة له «أمرا في غاية الصعوبة». وسوف تنقل وقائع الجلسة بواسطة دوائر تلفزيونية مغلقة للصحافيين في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، وذلك ضمن مسعى من البنتاغون للحصول على قبول شعبي للجنة العسكرية وإضفاء الشفافية عليها. ونفى النشيري مشاركته في الهجوم على كول، قائلا: «لقد تم تعذيبي من أجل انتزاع اعتراف مني، وعندما قمت بذلك، شعر من كان يحتجزني بالغبطة وتوقفوا عن استجوابي». كما أوضح أنه اضطر إلى اختلاق قصص حتى يتم التوقف عن تعذيبه.

وينفي النشيري أن يكون شارك في الهجوم على كول، قائلا إنه ليس عضوا في تنظيم القاعدة، وفقا لنص الاستجواب.