السعودية: الاستعانة بـ4 آلاف حافلة بسائقيها من الخارج لنقل الحجاج

مقترح لإنشاء هيئة مستقلة تعنى بمشكلات النقل

TT

دفع نقص سائقي الحافلات السعوديين في موسم الحج القادم بنحو 240 شركة تعمل في مجال الحج، ونقابة السيارات، والجهات المسؤولة عن نقل الحجاج، إلى الاستعانة بنحو 4 آلاف حافلة بسائقيها من نحو 4 دول عربية وأجنبية تتقدمها تركيا ولبنان.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر في مجالس الغرف السعودية عن رفع مقترح لإنشاء هيئة مستقلة تعنى بمشكلات النقل في السعودية، بعد أن شهد الاستثمار في النقل العام بجميع مجالاته من نقل للأشخاص وانتهاء بنقل للبضائع خسائر وتأخر وتعثر شركات ومؤسسات صغيرة.

وأوضح سعد القرشي عضو لجنة الحج والعمرة في العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» عن بدء تعاون شركات الحج في عقود لإيواء ونقل الحجيج، عبر تعاقد مع شركات معيشة وشركات نقل، نسبة لعدم توفر عدد كافٍ للعمل لتوفيرها للحجيج، فدعت الحاجة إلى التعاقد مع شركات تأجير في دول مجاورة، كاستقدام حافلات مع سائقيها، وهو شرط للتعاقد لعدم وجود أعداد كافية من السائقين للعمل طول موسم الحج.

وأشار القرشي إلى أن شركات الحج لم تغفل إعطاء فرصة للسعوديين والسعوديات من العمل في هذا الموسم، وخصوصا من طلاب الجامعات والعاطلين، حيث رصدت أكثر من 6 آلاف فرصة عمل، 30 في المائة منها للفتيات، تبدأ عملهم من ممرضات إلى مشرفات، ومساعدات إداريات، وتتراوح الرواتب من 3 إلى 5 آلاف ريال. وبيّن أن الشركات العاملة في السعودية حصلت على مواقع لها في المشاعر المقدسة، تمهيدا لإنشاء مقرات للحجيج سواء حجاج الداخل في السعودية أو من القادمين من الخارج.

وأوضح سعيد البسامي نائب رئيس لجنة النقل العام في مجالس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن توفير سيارات نقل، وخصوصا من الشاحنات الكبيرة، من دول مجاورة يأتي كحلّ مؤقت لتقدير سيارات لنقل الحجيج خلال أداء فريضة الحج وزياراتهم للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة.