تسلمت هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية من وزارة الطاقة الأميركية أمس (الأربعاء) أربع شاحنات مزودة بأنظمة كشف إشعاعي متنقلة، وذلك ضمن برنامج تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز ضمانات حماية الإنسان والبيئة ومنع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والمشعة.
وقال رئيس الهيئة جمال شرف، في تصريح للصحافيين خلال حفل التسليم، إن المشروع يشتمل على أربع شاحنات صغيرة مزودة بأجهزة استشعار تستخدم للكشف عن المصادر المشعة والمؤينة، وأنها سيتم استخدامها في مراكز الجمارك والحدود.
وأكد شرف على أهمية النظام الذي سيطبق من خلال هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية، بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية المعنية، في تعزيز قدرات الأردن عبر مده بالتكنولوجيا الحديثة الخاصة بمراقبة المواد النووية وغيرها من المواد الإشعاعية، مما يسهم في الكشف عن أعمال الاتجار غير المشروع بهذه المواد وردعها.
وقال إن «المشروع يأتي في إطار المهام المناطة بالهيئة ودورها في توفير الحماية للمواطنين وممتلكاتهم، من خلال مشروع حماية منافذ المملكة من الاتجار غير المشروع بالمواد النووية، وبموجب مذكرة تفاهم وقعتها هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية مع وزارة الطاقة الأميركية في عمان عام 2008».
وأضاف أنه «بموجب المذكرة تزود وزارة الطاقة الأميركية، من خلال الإدارة الوطنية للأمن النووي، هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية بالمساعدة التقنية والتجهيزات اللازمة لاعتمادها في مراكز حدودية وداخل المملكة، من أجل كشف واعتراض أعمال الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وغيرها من المواد الإشعاعية».
وبموجب المذكرة، يدرب الجانب الأميركي العاملين الأردنيين على كيفية استخدام هذه الأجهزة والمعدات، بالإضافة إلى إجراء أعمال الصيانة اللازمة لها.
ويذكر أن المشروع الذي انضم إليه الأردن بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2008 يعتبر من المشاريع المهمة في مجال الحفاظ على الأمن النووي محليا ودوليا.