المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية: ما يحدث في سوريا أشبه بسقوط الاتحاد السوفياتي

أندرو هولس لـ «الشرق الأوسط» : 70 لغة يتم تدريسها للدبلوماسيين في أكاديمية اللغات

TT

قال أندرو هولس، نائب المتحدث الإعلامي باسم الخارجية الأميركية، ما يحدث في سوريا أشبه بسقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط»: «لقد تأثرت حقا بشجاعة الشعب السوري، فنحن نرى كل أسبوع الآلاف من السوريين الشجعان ينزلون للشارع ليجعلوا أصواتهم مسموعة، وهم يمثلون كل الطبقات والطوائف في المجتمع السوري».

وأوضح أن ما يحدث يشبه ما شهده العالم في أواخر الثمانينات والتسعينات، عندما سقط الاتحاد السوفياتي السابق، «وأتذكر كيف كنت مندهشا وأنا أشاهد الاحتجاجات في أوروبا الشرقية مع أمي عندما كنت طفلا».

وقال: «عندما خدمت في دمشق، كان أصدقائي يتحدثون عن رغبتهم في الإطاحة بنظام الأسد، لكنهم لم يكونوا يقولون ذلك إلا همسا، أما الآن، فهم لم يعودوا يهمسون».

وعن الربيع العربي، قال: «أعتقد أن التحولات الديمقراطية التي تجري في العالم العربي مدهشة، حيث يشهد العالم سقوط بعض أكثر الأنظمة استبدادا، كما أنها تظهر مدى قوة الديمقراطية، كما يريد الناس التأكد من أن حكومتهم لا تستطيع التعدي على حقوق الإنسان الأساسية، مثل حرية الدين وحرية التجمع وحرية العيش دون خوف، والولايات المتحدة تدافع عن هذه المبادئ، وأنا أشعر بالفخر لأنني دبلوماسي أميركي، ولأنني أشهد تغييرا ديناميكيا من هذا القبيل، وأفضل شيء في هذه التحولات هو أنها بدأت لأن المواطنين، سواء كانوا من المصريين أو التونسيين أو الليبيين أو السوريين، قرروا أنهم يريدون التغيير، وهم يرسمون مسارا للديمقراطية مناسبا لبلادهم».

وعن دراسته للغة العربية قال: «درست لغة الضاد في معهد الخدمة الخارجية، وهو أشبه بجامعة لوزارة الخارجية, وهو مركز التدريب الرسمي في وزارة الخارجية، وهو في الحقيقة جامعة للوزارة، وأغلب الدروس التي تدرس فيه هي دروس تعليم اللغة، حيث يتم تدريس نحو 70 لغة هناك، وفي أروقته تعلمت العربية على يد ستة من معلمي العربية كانوا من الجزائر وفلسطين وسوريا ومصر والسودان والعراق، وكانت هذه من أصعب اللغات التي درستها، حيث إن اللغة العربية معقدة، ولكنها مع ذلك لغة جميلة، سواء في شكلها المنطوق أو المكتوب.. لقد فعلت كل ما بوسعي لتعلم الثقافة العربية من خلال مشاهدة الأفلام المصرية القديمة وحفلات أم كلثوم على موقع الـ(يوتيوب)، والاستماع إلى نانسي عجرم».