حرائق اليورو تهدد كامل أوروبا وخطة الإنقاذ تواجه مصاعب

رغم عودة الأسواق إلى التحسن بعد تواصل الخسائر

كارل بيرنشتاين («الشرق الأوسط»)
TT

رغم تراكم السحب السوداء في سماء أوروبا وامتداد حرائق ديون اليورو من اليونان إلى إيطاليا، انتعشت الأسهم الأوروبية والأميركية أمس بفعل آمال بعدم تحول أزمة اليورو إلى أزمة مصرفية في أعقاب إنقاذ مصرف «داكسيا» الفرنسي - البلجيكي والتطمينات التي أطلقتها المستشارة الألمانية ميركل وقالت فيها «ألمانيا مستعدة لإعادة رسملة القطاع المصرفي الأوروبي إذا كان ذلك ضروريا». ولكن، على الرغم من تفاؤل الأسواق، لا تزال أزمة اليورو بعيدة عن الحل، ولا تزال حرائق ديون اليورو تهدد دول أوروبا بكاملها، وليس دول منطقة اليورو الـ17. وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني قد خفضت تصنيفها للديون السيادية الإيطالية أمس، بينما حذر صندوق النقد الدولي قادة دول اليورو من التباطؤ في حل أزمة الديون، في خطوة تشير إلى أن خبراء الاقتصاد والمستثمرين غير مقتنعين بخطة الإنقاذ الثانية التي أقرتها البرلمان الأوروبي. وقال البروفسور كينيث روغوف، الأستاذ بجامعة هارفارد وكبير اقتصاديي صندوق النقد سابقا، إن خطة الإنقاذ غير مقنعة لأن أموال صندوق الاستقرار المالي كان يجب أن توسع إلى تريليوني دولار أو 4 تريليونات دولار، لكي تفي بمتطلبات التمويل المستقبلية لدول اليورو المثقلة بالديون وتعيد رسملة البنوك التجارية الأوروبية.