أعلنت أمانة العاصمة المقدسة أنها استطاعت أن تفكك منطقتي «قودن قدا» وحوش بكر، من أكثر المناطق التي تقطنها جاليات يكثر بينهم غير النظاميين، والذين يستخدمون تلك الأماكن لتمرير أغذية فاسدة وبضائع منتهية الصلاحية.
وقامت لجنة خاصة مشكلة من بلديتي المسفلة الفرعية وأجياد الفرعيتين بحملة مداهمة كبيرة وواسعة لمنطقتي حوش بكر و(قودن قدا) في منطقة شارع المنصور تم خلالها مداهمة العديد من المواقع والمحلات والأحوشة التي تمت مراقبتها من قبل، والتي يوجد بها بضائع قديمة غير معروفة مصادرها، تقوم بتغذية بعض الأسواق بمواد وملابس وأطعمة غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وقالت اللجنة إنها صادرت كميات كبيرة من المنتجات ضمن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها أمانة العاصمة المقدسة لمكافحة الظواهر السلبية ومحاربة الباعة المتجولين والبضائع المجهولة المصدر.
واستخدمت الحملة 6 قلابات كبيرة، وأكثر من 20 عاملا والعديد من المعدات الصغيرة، وبحسب المهندس غازي الحربي، مدير بلدية المسفلة، فإن الحملة جاءت استمرارا للقضاء على عدة مخالفات نظامية، ومثل هذه المداهمات أتت للقضاء على الظواهر السلبية وحماية الأسواق الشعبية وغيرها من البضائع السيئة والمأكولات غير الصالحة للاستعمال الآدمي، وأيضا القضاء على نقاط بيع البضائع المسروقة وغيرها.
وأشار إلى أن الحملة ستستمر أياما وأخرى وفي أوقات متفرقة ومناطق أخرى، وطالب المواطنين بالتعاون معها ومع أجهزة الأمانة والإخبار عن أي مواقع أو احوشة يشاهد فيها مثل هذه البضائع أو يشتبه فيها، مشيدا بدور الجهات المتعاونة مع الأمانة، والقوة التي أصبحت تستمدها هذه الحملات بعد توحيد الجهود والتنسيق بين البلديات الفرعية.
وعن مصير البضائع التي تمت مصادرتها، قال إنه يتم التخلص منها بإتلافها فورا.
وقودن قدا، هو اسم لأشهر الأسواق الشعبية في العاصمة المقدسة، حيث تكثر فيها المبيعات المسروقة، من أجهزة كهربائية، وأثاث منزلي، وغيرها من المسروقات التي يأتي بها سارقوها لبيعها في هذا المكان الذي يعد مرصدا للجهات الأمنية في القبض على هؤلاء السارقين الذين يكون غالبيتهم من الأفارقة القاطنين في الحي الذي يوجد فيه هذا السوق وهو حي المنصور.
ويجاور سوق «قودن قدا» السوق الشهيرة في مكة المكرمة «سوق حوش بكر» التي تعد رافدا كبيرا من روافد السرقة في مكة، إذ لا يمضي يوم أو يومان إلا وتشهد مداهمة من قبل الجهات المعنية، يتم من خلالها مصادرة ما يباع فيها، وهدم المحال المتهرئة المصنوعة من الخشب وتطهير الحوش الذي لا يلبث أن يعود كسابق عهده في اليوم التالي من مداهمته.