الأردن: السماء تشهد زخّات من شُهُب «التنّينيات» الليلة وحتى الاثنين

ظاهرة تبلغ ذروتها كل 6 إلى 7 سنوات

TT

تشهد سماء الأردن ومنطقة الشرق الأدنى، اعتبارا من الليلة وحتى بعد غد الاثنين تساقط زخات من شهُب «التنينيات»، وستكون ذروة تساقط الشهب اليوم السبت في نحو الساعة 12:10 دقائق بعد منتصف الليل، حين يتوقّع أن تظهر شهُب جميلة في الساعة الواحدة فجرا، وفقا لتقرير منظمة الشهُب العالمية، في عرض سماوي رائع يشبه الألعاب النارية.

المذنّب «جياكوبيني - زينر» هو مصدر زخّة شهُب «التنينيات»، إذ يترك المذنّب أثناء اقترابه من الشمس كمّيات كبيرة من الذرّات الغبارية الصغيرة جدا على نفس مداره حول الشمس، فيتشكل من ذلك «نهر غباري» مكوّن من عدد هائل من الذرات الغبارية المجهرية، أي الصغيرة جدا.

ولقد أشارت الأرصاد الفلكية لشهُب «التنينيات» أن عدد الشهُب المُشاهَدة عند الذروة يتغيّر من سنة لأخرى، وفي المعدّل يمكن مشاهدة نحو 20 شهابا في الساعة الواحدة. لكن من خلال الدراسات الفلكية والأرصاد الماضية، تبين أن زخّة شهُب «التنينيات» تنشط بشكل واضح كل 6 : 7 سنوات، فقد نشطت عام 2005، ويتوقع الفلكيّون أن تنشط هذه الزخّة من جديد في موعدها عام 2012 المقبل.

رصد الشهُب لا يحتاج في الواقع لأي آلة رصد خاصة بل يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، غير أنه يمكن الاستعانة بكاميرات التصوير لالتقاط صور للشهُب الظاهرة، وذلك بالتعريض الطويل لكوكبة «التنّين» الواقعة في السماء الشمالية قرب النجم القطبي، والتي تظهر من جهتها الشهُب.

وشهُب «التنينيات» عبارة عن ذرّات غبارية صغيرة جدا مصدرها المذنّبات، وأثناء دوران الأرض حول الشمس تصطدم بهذه الكتل الغبارية وتحتكّ بقوة بالغلاف الغازي الأرضي مولدة حرارة عالية نتيجة سرعتها العالية التي تصل في زخّة شهُب إلى نحو 20 كلم في الثانية الواحدة، فتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لثانية واحدة أو أكثر ثم تختفي. وتبدأ الشهُب بالاحتراق على ارتفاع 120 كلم عن سطح الأرض وتتحوّل إلى رماد على ارتفاع 60 كلم.