وصف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الهلال، الألماني توماس دول، أمر استبعاده من مدرجات نادي الشباب في اللقاء التجريبي الذي جمع الأخير بفريق الفيصلي أول من أمس بـ«السخيف»، وقال: في ألمانيا وجميع أنحاء العالم، يحضر المدربون مباريات الفرق الأخرى بأريحية تامة، وفي الحقيقة فوجئت بين شوطي المباراة بمسؤول من نادي الشباب يطلب مني مغادرة مدرجات الملعب بناء على طلب مدرب فريق الفيصلي، وبدوري احترمت القرار وخرجت متجها إلى منزلي، وأضاف مبتسما: كانت زوجتي سعيدة بعودتي مبكرا إلى المنزل، وأعتقد أن إبعادي من الملعب أمر سخيف.
وأوضح الألماني دول أن بإمكان أي مدرب أن يشاهد لقاءات الفرق الأخرى عبر أشرطة الفيديو، فلا يوجد ضرر في أن يحضر المدرب اللقاء في المدرجات، وقال: إذا أراد مدرب الفيصلي أن يحضر لقاء الهلال التجريبي اليوم أمام فريق الحمادة فلا مانع لديَّ وسأرحب به وأقدم له الشاي وواجب الضيافة، ولا يحق لي أن أمنعه من حضور المباراة، بينما يحق لي أن أمنعه من حضور تدريب تكتيكي للفريق.
وأبان مدرب الهلال أنه متأكد من أن قرار إبعاده من مشاهدة المباراة في شوطها الثاني جاء بأمر من مدرب الفيصلي، الكرواتي زلاتكو، وليس من غيره، معللا ذلك بأن من يضع خطط الفريق هو المدرب وليس إدارة النادي أو مسؤوليه، مثمنا الاعتذار الذي تلقاه من نائب رئيس الشباب خالد المعمر عبر اتصال هاتفي، وقال: كان موقفه نبيلا، وأشكره على اتصاله.
وعن قرار إبعاده لحارس مرمى الفريق حسن العتيبي عن اللقاء الماضي أمام فريق الأهلي في الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين قال: قرار الاستبعاد جاء بناء على عدم انضباطية العتيبي، وفي اللقاء المقبل أمام الفيصلي بإمكانه المشاركة أساسيا إذا كان مؤهلا لذلك، وعلى اللاعبين أن يعلموا أن الفريق فوق كل شيء، وغياب لاعب لا يؤثر على مسيرته.
وأكد دول أنه يفتقد المشرف العام على إدارة الكرة بالنادي سامي الجابر كثيرا، وقال: سامي صديق لي، ودائما ما أستشيره في أمور كثيرة، وأتمنى له التوفيق فيما سعى إليه لأنه يريد أن يطور من نفسه، وهذا من حقه بالطبع، وأنا على اتصال دائم معه وأبعث له رسائل، فأنا أحبه كثيرا.
من جانبه، رفض الكرواتي زلاتكو، مدرب فريق الفيصلي، التعليق على الأحداث المذكورة بعد أن طلب من إدارة نادي الشباب إبعاد الألماني توماس دول، مدرب الهلال، الذي حضر من أجل تدوين ملاحظاته على الفيصلي الذي سيلتقيه في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، واكتفى بقوله لـ«الشرق الأوسط»: ليس لديَّ تعليق حول هذه القضية.
وبحثا عن التفاصيل ذهبت «الشرق الأوسط» إلى رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج الذي أوضح أن مدرب الفريق زلاتكو ليس لديه علم بشأن موضوع إبعاد المدرب، وكل ما في الأمر أن المسؤولين في العلاقات العامة بنادي الشباب أبلغوا إداريي الفيصلي بوجود مدرب الهلال قبل بداية الشوط الثاني، واجتهادا من الإداريين أبدوا رغبتهم في إبعاد المدرب دون أن يلحوا على ذلك الأمر، فهم يدركون أنه من حق دول أن يرفض الخروج؛ لأن المواجهة سمح فيها بالحضور الجماهيري، لكننا نقدم الشكر لمدرب الهلال الذي تفهم الموقف واحترم رغبة إداريي الفيصلي بكل احترافية.
وأضاف المدلج: مدربنا كان ينوي تطبيق تكتيك معين سيخوض به مواجهة الهلال المقبلة؛ فهو يريد أن يرى طريقة تنفيذ اللاعبين لتعليماته التي يعطيها لهم في التدريبات؛ لذلك ما حدث من طلب إبعاد الألماني دول أمر بسيط جدا ولا يستدعي ذلك الاهتمام الإعلامي بالقضية لكي لا يزداد الاحتقان الجماهيري ويثار الغضب، فنحن تربطنا علاقة قوية مع نادي الهلال.