تعادل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع نظيره منتخب إندونيسيا سلبيا دون أهداف في اللقاء الإعدادي الوحيد للأخضر الذي أقيم ظهر أمس (الجمعة) بتوقيت السعودية على ملعب شاه علم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك خلال المعسكر التحضيري الذي يقيمه المنتخب السعودي استعدادا لمباراة تايلاند المهمة يوم الثلاثاء المقبل في إطار منافسات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014 م بالبرازيل.
ورغم الانطباع غير المطمئن لمستوى المنتخب السعودي في مباراة الأمس وحالة القلق التي انتابت الجماهير السعودية عن المستوى الذي ظهر به الأخضر فإنه خرج بإيجابيات كثيرة من تجربة إندونيسيا منها الضغط الهجومي المتواصل، وكذلك الانسجام بين العناصر والاستحواذ على الكرة، وعاب الأداء السعودي ضياع عدد من الفرص السهلة، وذلك لعدم الفعالية الهجومية وقلة التركيز رغم اللعب بمبالغة هجومية بعيدا عن التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم، مما شكل خطرا على دفاع الأخضر وافتقد المنتخب للارتداد السريع في حالة فقدان الكرة مما أتاح للمنتخب الإندونيسي الذي شن عددا من الهجمات المرتدة كما وقع لاعبو المنتخب السعودي كثيرا في مصيدة التسلل التي نصبها الدفاع الإندونيسي، لكن الأهم في مثل هذه المباريات التجريبية هو معرفة الأخطاء ومحاولة علاجها قبل الاستحقاقات الرسمية دون الالتفات إلى النتائج، وعمد مدرب المنتخب السعودي إلى إجراء ستة تبديلات في الوسط والهجوم مع الإبقاء على الحارس والثلاثي الدفاعي هوساوي والمولد وحسن معاذ مع سعود كريري فقط.
استهل المدرب الهولندي فرانك ريكارد المباراة باللعب بالحارس وليد عبد الله وأمامه رباعي دفاعي مكون من مدافعين ثابتين أسامة هوساوي وأسامة المولد، بينما في الجهة اليمنى حسن معاذ كظهير أيمن يقوم بمساندة الهجمات وفي الجهة اليسرى عبد الله الزوري، وفي المحور سعود كريري يقوم بمهمات دفاعية وجواره أحمد الفريدي المكلف بالقيام بدور مزدوج هجومي ودفاعي والتحرك من الأطراف للاعبين محمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري، بينما يتواجد محمد نور خلف المهاجم الوحيد ياسر القحطاني، وفرض المنتخب السعودي سيطرة كاملة على مجريات اللقاء الذي أجبر معه منتخب إندونيسيا للتراجع إلى مناطقهم الخلفية وتهيأت أولى الفرص الخضراء عند الدقيقة الـ3 للمهاجم القحطاني الذي سدد كرة حسن معاذ العرضية بقوة نجح الحارس الإندونيسي إيمان رولان في إنقاذها ثم كرة أخرى قذفها أحمد الفريدي عند الدقيقة الـ7 أمسك بها الحارس، وبعدها بدقيقة عاود القحطاني محاولاته إلا أن تألق حامي عرين المرمى الإندونيسي حال دون هز شباك مرماه، ومع توالي الضغط السعودي على مرمى إندونيسيا الذي أفتقد النهاية السليمة بدأ لاعبو المنتخب الإندونيسي في محاولة التقدم عن طريق الهجمات المرتدة ليسدد لاعبهم محمد إلهامي كرتين على مرمى الحارس السعودي وليد عبد الله اعتلت المرمى ويعود بعدها الأخضر في تكرار ما بدأه من ضغط متواصل على المناطق الدفاعية الإندونيسية ويتهيأ عدد من الكرات البينية السعودية بين الثلاثي الشلهوب ومحمد نور وعبد العزيز الدوسري، حيث استقبل الأخير كرة من محمد نور عند الدقيقة الـ31 سددها بجوار القائم الأيسر، وأعقبها كرة أخرى للشلهوب تعامل معها بذات الطريقة لتخرج بعيدة عن مرمى المنافس ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف.
في الشوط الثاني أجرى مدرب المنتخب السعودي تبديله الأول بخروج عبد العزيز الدوسري ودخول يحيى الشهري ليواصل الأخضر طريقته بمشاركة مهاجم وحيد ومساندة من رباعي الوسط لتلوح أولى الفرص السعودية في هذا الشوط عند الدقيقة الـ49 من كرة أرسلها المدافع أسامة المولد ساقطة تابعها محمد نور لينقذها حارس إندونيسيا لترتد لياسر القحطاني سددها دون تركيز خارج المرمى الخالي.
وعند الدقيقة الـ60 زج ريكارد بالثنائي ناصر الشمراني ونايف هزازي بديلين عن ياسر القحطاني ومحمد نور ليتحول أسلوب اللعب إلى 4 – 4 - 2، وتوالت التغييرات في متوسط الميدان، حيث أخرج الفريدي وأدخل أحمد عطيف عند الدقيقة الـ67، وحل تيسير الجاسم بدلا من الشلهوب عند الدقيقة الـ73، وزج بعبد الله شهيل مكان الزوري كآخر تبديل للأخضر، وعند الدقيقة الـ79 سدد الشمراني كرة قوية ارتطمت بالعارضة الإندونيسية لتعود إليه مجددا لكنه أطاح بها بعيدا عن المرمى، وعاود ذات المهاجم تهديده لشباك المنافس بعد أن انفرد بالحارس الإندونيسي لكنه لم يحسن التعامل معها وقذف بها خارج المرمى، ومع توالي تلك الفرص انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.