باتت الأخطاء الدفاعية الفادحة التي نشاهدها تتكرر في دفاع المنتخب السعودي معضلة تهدد مسيرته في المنافسات المقبلة والمصيرية، خصوصا على صعيد التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2014 في البرازيل، فوفقا لإحصائية خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن الأهداف التي هزت شباك الأخضر السعودي منذ أول مباراة لعبها بعد خروجه من منافسات البطولة الآسيوية 2011 للمنتخبات التي أقيمت في قطر، لعب الأخضر في بطولة فوكس الدولية الرباعية التي أقيمت في الأردن في شهر يوليو (تموز) الماضي وحتى آخر مباراة خاضها يوم أمس أمام نظيره الإندونيسي وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، 7 مباريات، منها 4 مباريات رسمية، و3 تجريبية، فاز في 3 منها وتعادل في مباراتين وخسر في مباراتين، استقبلت شباكه في هذه المباريات 5 أهداف كان منها 4 من خلال أخطاء دفاعية فادحة جاءت كالتالي: في المباراة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره الأردني في بطولة فوكس الرباعية الدولية الودية التي أقيمت في 13 يوليو الماضي تمكن المنتخب الأردني من تسجيل هدفه في الشباك السعودية بعد خطأ دفاعي ارتكبه المدافع أسامة المولد الذي أعاد الكرة بالخطأ أمام مرماه لتخطف من لاعبي المنتخب الأردني وتصل أخيرا لحسن عبد الفتاح الذي سددها على يسار حسن العتيبي لتسكن شباك الأخضر السعودي، بينما كان الهدف الثاني الذي سكن شباك الأخضر عن طريق الخطأ في نهائي بطولة فوكس الودية الدولية حيث سجل المنتخب الكويتي هدفه الوحيد في تلك المباراة عن طريق المهاجم بدر المطوع بعد خطأ دفاعي سعودي فادح مشترك بين الثنائي حمد المنتشري ووليد عبد ربه، وذلك بعد أن أعاد المنتشري كرة لوليد عبد ربه الذي أعادها بدوره للمنتشري بصورة خاطئة ليخطفها لاعب المنتخب الكويتي فهد العنزي ويرسلها للمنفرد والمتمركز وحيدا أمام شباك الأخضر السعودي بدر المطوع الذي سددها قوية سكنت على يسار حارس المرمى حسن العتيبي.
انتقلت هذه الأخطاء الدفاعية الكارثية من المباريات التجريبية إلى المباريات الرسمية، وتحديدا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك في مباراة السعودية وأستراليا التي جرت في الدمام وانتهت بفوز الضيوف بـ3 أهداف مقابل هدف وحيد للأخضر السعودي، وجاء هدفان من أهداف المنتخب الأسترالي الـ3 بعد أخطاء دفاعية سعودية، جاء الخطأ الدفاعي الأول في هدف المنتخب الأسترالي الثاني، وذلك بعد أن لعب حارس المرمى حسن العتيبي كرة سهلة خاطئة خطفها لاعبي المنتخب الأسترالي وسط غفلة دفاعية سعودية، وبالأخص من لاعب المحور سعود كريري الذي كان الأقرب للكرة، لتتحول الكرة للمهاجم جوشوا كيندي الذي سددها قوية مرت على يسار الحارس العتيبي لتسكن شباك الأخضر السعودي، بينما جاء الهدف الثالث للمنتخب الأسترالي بذات المباراة عن طريق ركلة جزاء بعد خطأ دفاعي فادح من المدافع حمد المنتشري الذي قام بسحب قميص المهاجم كيندي دون وجه أثناء ضربة ركنية للمنتخب الأسترالي أعلن معها حكم المباراة عن وجود ضربة جزاء أسترالية عمقت الجراح السعودية ونجح اللاعب لوكي ويلكشير في تسجيلها على يسار الحارس حسن العتيبي لتنتهي المباراة بـ3 أهداف مقابل هدف للأخضر السعودي.
في مباراة الأمس التجريبية أمام منتخب إندونيسيا ارتكب المدافع عبد الله الزوري خطأ دفاعيا فادحا عند الدقيقة 78، وذلك بعد أن تأخر في تشتيت كرة أمام المرمى السعودي بمضايقة من حارس المرمى وليد عبد الله لينجح المهاجم الإندونيسي في خطفها وتسديدها قوية في اتجاه المرمى السعودي الخالي من حارسه، إلا أن تدخل الدفاعات السعودية في الوقت المناسب منع الكرة من هز الشباك الخضراء ليقوم المدرب الهولندي بإخراجه من المباراة والزج بعبد الله شهيل.
هذه الأخطاء الدفاعية الفادحة والمتكررة في مباريات الأخضر الفترة الأخيرة تهدد مسيرته وتبعث القلق والخوف في قلوب المشجعين، خصوصا أن المرحلة المقبلة حرجة وحساسة.
جدير بالذكر أن دفاع الأخضر طوال تلك المباريات الـ7 شهد تغييرات بين اللاعبين، حيث شارك في المباراة الأولى أمام الأردن كل من الحارس حسن العتيبي ومن أمامه عبد الله الزوري وأسامة هوساوي وأسامة المولد وعبد الله شهيل، وفي المواجهة الثانية أمام الكويت استمر العتيبي في حراسة المرمى وهوساوي وشهيل، بينما حل حسن معاذ بديلا عن الزوري وحمد المنتشري بديلا عن أسامة المولد المُقصى بالبطاقة الحمراء، وفي مباراتي هونغ كونغ في الذهاب والإياب استمر خط الدفاع دون أي تغيير، فحضر العتيبي في حراسة المرمى ومن أمامه حسن معاذ وأسامة المولد وأسامة هوساوي وعبد الله شهيل، وفي المباراة الخامسة تم التعديل على خط الدفاع حيث حضر الزوري والمنتشري كبديلين لحسن معاذ وأسامة المولد، بينما استمر الثلاثي حسن العتيبي في حراسة المرمى وأسامة هوساوي وعبد الله شهيل، وفي مواجهة أستراليا التي خسرها الأخضر بثلاثية أشرك ريكارد راشد الرهيب كبديل عن عبد الله شهيل، بينما استمر حسن العتيبي في حراسة المرمى والزوري في الظهير الأيسر والمولد والمنتشري في قلبي الدفاع، وفي المباراة السابعة والأخيرة التي خاضها الأخضر السعودي أمام إندونيسيا يوم أمس تم التعديل على 3 عناصر في خط الدفاع.