الصيني تشانج جيلونغ: الاتحاد الآسيوي بحاجة لرئيس يتمتع بالخبرة والنزاهة

قال إن اتحاده هو المستفيد الأكبر من استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022

TT

أكد الصيني تشانج جيلونغ، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد إيقاف القطري محمد بن همام مدى الحياة، إن قيادة دفة الاتحاد في الفترة المقبلة تحتاج إلى الخبرة والنزاهة، مؤكدا أن اتحاده هو «الفائز الأكبر» من استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022.

وقال تشانج: «أنا القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي في الوقت الحالي وأحتاج إلى التركيز في عملي في هذه الفترة المليئة بالتحديات. لكني أعترف بتعرضي لكثير من الضغوط التي تتزايد بمرور الأيام حتى أصبح الرئيس الدائم».

وأضاف: «أعمل الآن في كرة القدم الآسيوية منذ أكثر من 30 عاما وخدمت الاتحاد في الكثير من المناصب. أعتقد أنه حان الوقت لشخص صاحب خبرة وبعيد عن الجدل ويتحلى بنزاهة لا تشوبها شائبة أن يتقدم نحو رئاسة الاتحاد. سأعلن قريبا قراري بالترشح من عدمه».

ومن المنتظر أن يكون تشانج من المرشحين في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي إلى جانب الإماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني.

وقال تشانج: «إذا أراد أعضاء الاتحاد الآسيوي أن أتولى رئاسته فلن أتردد في ذلك، لأن أي شخص يحتاج إلى الثقة الكاملة من أعضاء الاتحاد حتى يصبح رئيسا. هذه فترة صعبة للاتحاد الآسيوي ويحتاج كل أعضاء الاتحاد أن يتحدوا معا».

وعاقبت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بن همام، الذي أعيد انتخابه كرئيس للاتحاد الآسيوي من دون منافسة لفترة ولاية ثالثة في يناير (كانون الثاني) الماضي، بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم مدى الحياة بداعي تقديم رشى خلال حملته لرئاسة «الفيفا» أمام جوزيف بلاتر.

وتولى تشانج رئاسة الاتحاد بشكل مؤقت ونال عضوية اللجنة التنفيذية بـ«الفيفا» بعد إيقاف بن همام الذي رفضت محكمة التحكيم الرياضية مؤخرا التماسا منه للعودة إلى منصبه السابق.

ووجه بن همام الذي نفى ارتكاب أي أخطاء انتقادات عنيفة لـ«الفيفا» منذ قرار إيقافه في مايو (أيار) الماضي، لكن تشانج أكد أنه كان يرتبط بعلاقة جيدة مع الرجل القطري بينما أبدى دعمه لـ«الفيفا» ورئيسه بلاتر الذي انتخب لفترة ولاية رابعة في يونيو (حزيران) الماضي بعد انسحاب منافسه الوحيد بن همام قبل الانتخابات بثلاثة أيام.

وحول علاقته بابن همام قبل قرار الإيقاف وبعده، قال تشانج: «علاقتي معه كانت جيدة، لكن لسوء الحظ أنا مشغول للغاية هذه الأيام وأعتقد أنه أيضا كذلك».

وأضاف: «أعلنت لجنة القيم بـ(الفيفا) عن قرارها وأيدت لجنة الاستئناف هذا القرار. نحترم قرارات الاتحاد الدولي يدعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل كامل (الفيفا) ورئيسه جوزيف بلاتر في حربه ضد كل الممارسات غير الأخلاقية في اللعبة».

وأبدى تفهمه لرغبة اليابان في إجراء انتخابات على رئاسة الاتحاد الآسيوي سريعا بعد استبعاد بن همام، لكنه أكد أن العمل في النهاية يسير وفقا للوائح الاتحاد التي تنص على إجراء الانتخابات بعد مرور عام واحد.

وقال المسؤول الصيني: «نتفهم رغبة اليابان لأنها فترة طويلة للغاية أن يبقى اتحاد كبير مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من دون رئيس دائم. ما دمنا نتحدث عن الانتخابات فنحن نلتزم بلوائح الاتحاد الآسيوي».

وعن طرق التعاون مع قطر في استضافة كأس العالم، قال: «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو الفائز الأكبر بإقامة كأس العالم 2022 في قطر. وجود كأس العالم في قطر يعني وجود كأس العالم في آسيا والاتحاد يدعمها في ذلك بشكل كامل».

وأضاف: «سنساعد في الترويج للبطولة بكل الطرق الممكنة. هناك خطط في مستوى متقدم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل الترويج لكأس العالم 2022».

وعلى الرغم من عدم إعلان القرار بشكل نهائي، فإنه من المنتظر أن يحاول تشانج البقاء في منصبه الحالي عند خوض الانتخابات في العام المقبل، لكنه أكد بشكل صريح أنه لن يدخل سباق الترشح لرئاسة «الفيفا» بعدما تنتهي فترة ولاية بلاتر، التي قال عنها السويسري إنها ستكون الأخيرة له.