كشف الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ورئيس مجلس أمناء «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة»، عن أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس في مجالات الجائزة الخمسة منذ إطلاقها قبل 4 سنوات تجاوز 460 عملا في العلوم الإنسانية والتطبيقية، صادرة عما يزيد على 70 مؤسسة جامعية وبحثية، تمثل إضافة للمكتبة العربية، كما تمثل نافذة للتعريف بالتراث العلمي والثقافي العربي والدولي.
وقال إن الجائزة نجحت في أن تصنع حراكا ملموسا، وتدفع بآليات حية في مشهد الترجمة العربي والإقليمي والدولي، من خلال استقطابها الكثير من المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في جميع أنحاء العالم، وباتت بذلك منبرا للاستفادة والحوار والاعتدال والتسامح، مؤكدا أن هذا المشروع الثقافي والعلمي الرائد يلبي حاجة حقيقية لدى الباحثين والمتخصصين، لوجود قنوات فاعلة ومتجددة للتواصل المعرفي في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن عبد الله، في حوار مع «الشرق الأوسط» بمناسبة حفل تسليم «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة» للفائزين بها في دورتها الرابعة لعام 2011، الذي تستضيفه الصين، أن الجائزة تمثل نواة لنهضة ثقافية عربية جديدة، تنطلق من قناعة بضرورة استئناف علاقة التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية الأخرى، مشيرا إلى أن اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين ورعايته لها منحها قوة دفع كبيرة لتأكيد عالميتها، وتحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإثراء المكتبة العربية بعدد كبير من الأعمال المتميزة، التي تدعم جهود الحوار بين الحضارة العربية والإسلامية والحضارات الإنسانية، والإفادة من النتاج العلمي والفكري في بناء مستقبل أفضل لكل أعضاء الأسرة الإنسانية.