سوريا: الأكراد يعلنون انتفاضتهم.. والأمن يفتح النار على مشيعي تمو

مراقب الإخوان لـ «الشرق الأوسط»: مخاوف الأقليات غير مبررة.. وعلى الراعي قراءة التاريخ

صورة مأخوذة من مواقع المعارضة السورية لتمثال كبير للرئيس السابق حافظ الأسد في عامودا أمس وقد تم إسقاطه بعد اغتيال مشعل تمو
TT

فتحت قوات الأمن السورية النار على الآلاف من المشيعين في جنازة المعارض الكردي البارز مشعل تمو الذي اغتيل أول من أمس، وقتلت 4 أشخاص على الأقل. وانطلقت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، استنكارا لاغتيال تمو ونصرة للقامشلي ومدن وبلدات شمال شرقي البلاد، حيث تتركز الأغلبية الكردية. وفجر اغتيال تمو الغضب في الشارع الكردي، وأعلن ناشطون أن يوم أمس الذي شهد التشييع هو يوم انطلاق انتفاضة الأكراد السوريين.

وعمت حالة إضراب عام في مدينة القامشلي، وتوقفت معها كل مظاهر الحياة اليومية والمرافق العامة. ومع انطلاق موكب التشييع الذي شارك فيه عشرات الآلاف، قامت قوات الأمن بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل بإصابات نارية، وعدد من الجرحى، كما حصلت حالة اختناق بالغاز، حسب ما أفادت به مصادر محلية.

وكان الناشطون قد توعدوا بأن اغتيال تمو «سيفتح أبواب جهنم على العصابة ويعجل في دق المسامير الأخيرة في نعشها».

إلى ذلك، أكد المراقب العام للإخوان المسلمين رياض الشقفة، في حوار مع «الشرق الأوسط» في إسطنبول، أن «الإخوان» حركة «تنبذ العنف» وتطالب بدولة مدنية في سوريا وأنها ستخضع لنتائج العملية الديمقراطية. وشدد على عدم واقعية «المخاوف لدى الأقليات من وصول الإسلاميين إلى السلطة»، طالبا من البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «يقرأ التاريخ حتى يعرف كيف أن المسلمين متسامحون مع بقية الطوائف»، معتبرا أن مخاوف الأقليات «ليست مبررة وأن النظام يريد أن يخيف الآخرين لقطع الطريق على (الإخوان)».

من جهتها، رحبت واشنطن أمس بدعوة روسيا إلى الرئيس السوري بشار الأسد للإصلاح أو الرحيل، إلا أنها طالبتها بالانتقال من «الضغط الخطابي إلى الضغط الاقتصادي والعسكري».