فرنسا: انتخابات تمهيدية في صفوف الاشتراكيين تمهيدا للسباق الرئاسي

فرنسوا هولاند الأوفر حظا يريد حسم النتيجة من دون الذهاب لدورة ثانية

TT

يخوض مرشحو المعارضة الاشتراكية في فرنسا، اليوم الأحد، غمار المنافسة في انتخابات تمهيدية، للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في ربيع العام المقبل.

ومع انتهاء الحملة الانتخابية أمس، قال فرنسوا هولاند الذي يعد الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي «أرغب في تصويت واضح وصريح من الجولة الأولى حتى لا تكون هناك أي شكوك». وأضاف هذا النائب البالغ السابعة والخمسين «لكن الأرجح أنه ستكون هناك جولة ثانية، وأنا مستعد لذلك»، مشيرا إلى أنه «إذا ذهب مليون فرنسي أو أكثر للتصويت، فإن الرهان يكون قد نجح».

من جانبها، أبدت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري، «ثقة كبيرة وهدوءا كبيرا». وقالت للصحافيين في سوق بإحدى ضواحي باريس: «أريد أن أقول لكل شخص: اطرح الأسئلة السليمة وأجب عنها بعقلك وقلبك». وأضافت: «من سيكون الأفضل موقعا لمنافسة نيكولا ساركوزي؟ يجب أن يكون هناك ثقل لمحاربة نظام ومؤسسة نرى جيدا أنها قوية».

كما اختتمت سيغولين روايال التي هزمت أمام نيكولا ساركوزي في عام 2007، حملتها بكلمة في ضاحية باريسية أمس، في حين كان مقررا أن يلتقي أرنو مونتبور، أحد المرشحين الاثنين «الشابين»، الفيلسوف الفرنسي الشهير ميشال أونفراي. وفي كل معسكر كانت هناك عمليات تعبئة كبيرة لعطلة نهاية الأسبوع مع توزيع المنشورات في الأسواق وعلى الإنترنت وخاصة عبر «فيس بوك».

وللمشاركة في هذا الاقتراع غير المسبوق المدعو إليه كل أنصار اليسار، يتعين توقيع ميثاق تبني «قيم اليسار والجمهورية» ودفع يورو واحد. وترجح استطلاعات الرأي تصدر هولاند أمام مارتين أوبري، في حين تأتي سيغولين روايال ومونتبور في المركز الثالث متقدمين على مانويل فالس وعلى جان ميشال بايليه الذي يأتي في ذيل القائمة.

وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 50 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى يتنافس المرشحان اللذان احتلا صدارة القائمة في جولة ثانية الأحد المقبل. وترجح استطلاعات الرأي فوز هولاند في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي وأيضا في الانتخابات الرئاسية في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2012، بعد تبخر فرص دومينيك ستروس - كان بسبب الفضائح الجنسية التي لاحقته. وقد وعد هولاند بأن يكون «رئيسا طبيعيا» خلافا لنيكولا ساركوزي المتهم بأنه «رئيس خارق» يضع الكثير من السلطات بين يديه.