وضع سوريا.. لا يحتمل تأخيرا!

TT

> تعقيبا على خبر «تحذير تركي للأسد.. والعقيد الأسعد: سيلحق بالقذافي»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الكلام وحده لا يسمن ولا يغني من جوع، بل إنه في حالة سوريا يؤدي لمزيد من المجازر البشرية وتدفق شلالات الدماء، التحذير التركي ليس الأول من نوعه، ولقد حذر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان نظيره الأسد منذ بضعة أشهر من أنه لا يمكن أن تسكت تركيا وتنتظر مجزرة حماه أخرى على يد الابن، وللأسف أن الواقع يقول إن المجازر طالت أكثرية المدن والقرى السورية بعد تحذير أردوغان، ولم يكن التحذير والإنذار والوعيد الشديد سوى هشيم ذرته الرياح، الوضع في سوريا لا يحتمل أي تأخير ومن الواجب أن يعاقب النظام السوري بكل الوسائل المتاحة جملة واحدة بدلا من حزم العقوبات التي تأتي من وقت لآخر وكأننا في طور تجارب لمفعول حزم العقوبات، إن أضعف الإيمان أن نشكل منطقة حظر جوي بدلا من التفرج على شعب أعزل يباد بالآلة العسكرية برا وبحرا وجوا في سابقة لم يذكر لها تاريخ الطغاة والحكام الطواغيت مثيلا، صحيح أن سوريا شحيحة في نفطها ولكن هناك شعبا يستحق الحياة.

خالد الحفير - فرنسا [email protected]