«لك حق تزعل»!

عادل عصام الدين

TT

سمعت الأمير نواف بن فيصل في إحدى المناسبات وهو يرحب بالنقد ويرفض في الوقت ذاته التجاوزات.. وما أكثرها في إعلامنا الرياضي.

بالأمس شعرت وأنا أقرأ تصريحه الأخير مدى تألمه لبعض ما ينشر في الصحافة ويقال في البرامج.

لا أحد ضد حرية الرأي، وقد منح إعلامنا الرياضي مساحة واسعة جدا من الحرية، بيد أن «البعض»، مع الأسف، تجاوز حدود النقد إلى تعمد الإساءة عن طريق التركيز على السلبيات فقط وتصيد الأخطاء، ناهيك عن التجاوزات الشخصية والقذف والتهكم والتعصب والعنصرية.

من حق أي مسؤول أن يغضب إن كان هدف البعض البحث الدائم عن الأخطاء حتى لو كانت صغيرة، بل إن هناك من يختلق وينشر معلومات مغلوطة.

والحقيقة أنني لا أتحدث عن «إعلامي» واحد، بل عن إعلامنا الرياضي ككل، وأنا أحد منسوبيه.

لا يمكن لأي فرد أن «يزعل» منك إن كنت على حق، وكنت عادلا في آرائك، ملما بظروف المسؤول أو الاتحاد أو النادي، مقدرا إمكاناته، وعذره. النقد مطلوب جدا، لكن مشكلتنا تكمن في المبالغة والإساءات المتعمدة والتطاول على الآخرين والتعصب الممقوت.

ما أكثر ما تجاوب الأمير نواف بن فيصل مع ما طُرح في الإعلام الرياضي واعترف بالأخطاء دليلا على حرصه على النقد وسعيه للتغيير والتطوير؛ لذلك فإن من حقه أن يغضب حيث يرى تجاوزات لا يمكن أن تكون ذات فائدة بقدر ما تثير البلبلة والتوتر.

* نعم.. منتخبنا لكرة القدم «لم يعد كما كان».

لم يأخذ المدرب فرصته بعدُ، والفريق ليس في أفضل حالاته عناصريا، وكرة القدم السعودية تراجعت عن ذي قبل مقارنة بتطور منتخبات آسيا الأخرى.

وخسر منتخبنا أمام أستراليا في مباراة شكلت نتيجتها صدمة لنا وسبق هذه الخسارة المؤلمة تعادل مع عمان.

وسبق أن قرأت رأيا تايلانديا عبر عن سعادة كبيرة بوقوع تايلاند مع السعودية وعمان، وفيه إشارة إلى أن أستراليا وتايلاند تتنافسان على قمة هذه المجموعة.

كان رأيا استفزازيا وربما مفاجئا للبعض، ويبدو أن النتائج الأخيرة أكدت صحة هذا الرأي، ومع ذلك أقول: إن المنتخب السعودي على الرغم من كل الظروف التي أحاطت به سيخطف الفوز وليس التعادل، مع إيماني بأن الفريق التايلاندي بات أفضل من الماضي.

أشعر أن الطاقة النفسية، تحديدا، ستسهم، إلى حد كبير، في مساعدة الفريق السعودي على تقديم مستوى يعكس ما يملكه الفريق حتى إن لم يكن في أفضل حالاته من الناحية العناصرية.

* في دورة الخليج لكرة القدم.. كانت بعض الألعاب الرياضية «المختلفة» مكملة لنجاح الدورة. كانت في الواقع على «هامش» الدورة. اليوم ونحن ننتظر بدء دورة الألعاب الرياضية الخليجية، أتمنى وأطالب بأن تكون كرة القدم هذه المرة على «الهامش» وأن ينصب التركيز على بقية الألعاب المظلومة.

[email protected]