تأكيدات فرنسية على عدم وجود مشاكل تعتلي المبتعثات السعوديات المنتقبات

موقف باريس أعلن خلال توقيع اتفاقية مع الرياض في التعليم العالي

نائب وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي خلال توقيع اتفاقية في مجال تدريب الأطباء السعوديين (تصوير: خالد الخميس)
TT

أكد مسؤول فرنسي أمس من العاصمة الرياض عدم وجود أي عراقيل أو مشاكل تعتلي المبتعثات السعوديات المنتقبات وغيرهن من المنتقبات من الفئات المسلمة المقيمة في فرنسا، وهو التأكيد الذي صاحبته مشاكل طفت على السطح في فرنسا، ومنع المنتقبات من الدخول إلى الحرم الجامعي.

هذا التعليق أتى على هامش إبرام السعودية أمس، اتفاقية تؤطر التعاون على الصعيد الطبي، وذلك مع فرنسا، بهدف زيادة أعداد الأطباء السعوديين، ورفع مستوى الجودة.

ووقعت وزارة التعليم العالي في مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، اتفاقية تعاون مع فرنسا في مجال تدريب الأطباء، بهدف الحصول على الحاجات التدريبية والمهنية للأطباء السعوديين.

ورسم الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي السعودي والسفير الفرنسي خطوط وبنود الاتفاقية بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.

وتقضي الاتفاقية بحصول الأطباء السعوديين على ذات الشهادات الممنوحة للأطباء الفرنسيين وحق الممارسة في المستشفيات كأطباء ملحقين أو مساعدين، وذلك لتمكينهم من استكمال مهاراتهم في التخصصات الدقيقة والنادرة.

وفي تعليق لوزير التعليم العالي السعودي، قال فيه إن هذا الاتفاق يؤطر القواعد التي يعامل بها الأطباء السعوديون في المراكز والمستشفيات الفرنسية، كاشفا في الوقت ذاته عن أن أعدادهم تقارب نحو 250 طبيبا، متنبئا بزيادة أعدادهم.

وأشار الدكتور خالد العنقري إلى أن فرنسا تعد من أفضل البلدان المتطورة في مجال الطب، مبينا أن بلاده وقعت عددا من الاتفاقيات الطبية، مما يؤكد وجود نية توسع واستهداف للدول المتقدمة في مجال الطب.

وبين العنقري أن هناك كوادر سعودية في عدد من مجالات الطب أثبتت تميزها، كما فسر أسباب اختيار تلك التخصصات بأنها مواكبة لمتطلبات سوق العمل، وتم اختيارها على متطلبات سوق العمل.

وفي تصريحات صحافية تطرق وزير التعليم العالي السعودي إلى المدن الجامعية، حيث أكد أن جميع الجامعات التي يبلغ عددها 24 جامعة حكومية حول البلاد يوجد حولها مدينة جامعية قائمة، أو تحت الإنشاء والتشييد.

وقال الوزير إن هذه الاتفاقية وضعت القواعد التي يتعامل بها الأطباء السعوديون في الجامعات الفرنسية كما وضعت القواعد والأسس في زيادة الأطباء السعوديين الذين يتدربون في فرنسا حيث يوجد لدينا الآن نحو 250 طبيبا يتدربون هناك ويتوقع، إن شاء الله، أن يزيد هذا العدد، خصوصا أن التجربة أثبتت أن فرنسا من أفضل أماكن التدريب في العالم في مجال التعليم والتدريب الطبي.

من جانبه، قال برتران بزانسنو السفير الفرنسي لدى السعودية إن هذا الاتفاق والتعاون ينظم عمليات مجال الطب، مع إعطاء الأطباء السعوديين ذات المزايا المعطاة للأطباء الفرنسيين.

وأشار بزانسنو إلى أن عدد الأطباء السعوديين المبتعثين إلى فرنسا يبلغ ما يربو على 1500 طالب وطالبة، وهو ما أرجعه إلى التطور في كل الميادين؛ الاقتصاد والتجارة واللغة الفرنسية.

وفي سياق متصل، أوضح السفير الفرنسي أن رخص الدخول إلى الأراضي الفرنسية تقدم بشكل مناسب وسريع، منوها بالانتهاء من الصعوبات التي تعتلي الحصول على التأشيرات.

وتأتي هذه الاتفاقية كجزء من اتفاقية التعاون الموقعة في 12 يناير (كانون الثاني) 2008 بين السعودية وفرنسا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تركز هذه الاتفاقية الملحقة على تعليم وتدريب الأطباء السعوديين، وذلك في إطار تعزيز التعاون والشراكة بين المملكة وفرنسا، من خلال وضع برامج علمية مشتركة وكذلك التوظيف المشترك لإمكانياتهما المعرفية والتقنية والبشرية وتوسيع الاستفادة منها محليا ودوليا وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجال تدريب الأطباء والحرص على الاستفادة من خبرة المؤسسات الأكاديمية والطبية الفرنسية في المجال الصحي بابتعاث الأطباء السعوديين إلى فرنسا لاكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة.

وتهدف الاتفاقية إلى الوفاء بحاجات التدريب من ناحية الكم والكيف، ورفع مستوى الأداء المهني والطبي للأطباء السعوديين من خلال الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل.

وتنص الاتفاقية على أن يحصل الأطباء السعوديون على ذات الشهادات الممنوحة للأطباء الفرنسيين، مع إعطائهم بصفة استثنائية حق الممارسة في المستشفيات كأطباء ملحقين أو مساعدين، وذلك لتمكينهم من استكمال مهاراتهم في التخصصات الدقيقة والنادرة.

كما نصت الاتفاقية على التدابير التي تكفل إدارة تكامل العملية التدريبية بصورة علمية وفعالة واعتماد أسس للتقييم الدقيق للمهارات الطبية والمهنية، وتمكين الأطباء السعوديين من اكتساب المستوى اللغوي اللازم للتدريب والعمل في المستشفيات، واعتماد وتبني كافة الآليات والمتطلبات اللازمة لعودة الطبيب السعودي وقد أكمل جميع المتطلبات العلمية والعملية المتعلقة بالتخصص.