سيدتان فقط نزيلتا القسم النسائي لمستشفى الأمل بجدة

على الرغم من مرور عام على إنشائه

النظرة الاجتماعية سبب رئيسي في إحجام المدمنات عن القسم النسائي في مستشفى الأمل («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة من داخل مستشفى الأمل في جدة أن عدد النزيلات في القسم النسائي لا يتجاوز النزيلتين على الرغم من مرور عام على إنشاء القسم إثر مطالبات كبيرة بإنشائه بطاقة استيعابية 20 سريرا.

وأوضح الدكتور أسامة أحمد آل إبراهيم مدير مستشفى الأمل بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن النظرة الاجتماعية أو الوصمة قد تكون هي السبب الأول في عدم دخول المدمنات للقسم النسائي في المستشفى، مشيرا إلى استحداث طرق علاجية جديدة تتمثل في متابعة المرضى في منازلهم ومن خلال العيادات الخارجية.

وقدر مدير مستشفى الأمل بجدة عدد ملفات المدمنين في المستشفى منذ إنشائه بنحو 40 ألف ملف، لمدمنين من الجنسين منهم من تم علاجهم وآخرون ما زالوا تحت العلاج داخل المستشفى وخارجه.

وكان المؤتمر العلمي الطبي الأول للإدمان الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي بجدة أوصى بتبني مؤتمر طب الإدمان من قبل وزارة الصحة ليصبح مؤتمرا وطنيا دوريا، وشكل لجنة علمية تضم عضوين من كل مرفق من مستشفيات الأمل، فيما تكون رئاسة اللجنة وبقية الأعمال تنظيمية بالتناوب بينهم، بالتنسيق مع الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في الوزارة، وتبني بحث علمي مسحي أو علاجي أو وقائي، يقدم مشروعا للجنة العلمية في غضون شهرين لصالح المؤتمر المقبل.

ودعا المؤتمر إلى التنسيق مع الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في الوزارة، لينظم كل مستشفى دورة واحدة على الأقل سنويا موجهة لأطباء الأسرة والعاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مجال التشخيص والتدخل المبكر لحالات الإدمان.

كما تضمنت التوصيات العمل على توحيد السياسات والإجراءات والبرامج العلاجية لمستشفيات الأمل، من خلال تشكيل فريق عمل مشترك، على أن يتم إنجاز هذه المهمة خلال 18 شهرا، بالتنسيق مع الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في الوزارة.

وأوصى المؤتمر بتأهيل الكوادر المتخصصة في علاج الإدمان، ولتحقيق هذا الهدف يتولى كل مستشفى تقديم برنامج تدريب متكامل لأحد التخصصات ذات العلاقة في علاج الإدمان، ورفعه للإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في الوزارة خلال ستة أشهر من تاريخه.

وتضمنت جلسات العمل في المؤتمر الذي شارك فيه نحو 1000 خبير، عدة محاضرات علمية، أبرزها عن العلاج الأسري في الإدمان والتوجيه والإرشاد المهني في تأهيل المتعافين من إدمان المخدرات، كما عقدت جلسة نقاش حول مراكز علاج الإدمان في المملكة، وذلك على هامش المؤتمر، كذلك تضمنت محاور أخرى عن البحث العلمي في مجالات الصحة النفسية والإدمان، وحول التواصل بين مستشفيات الإدمان والصحة النفسية، وعن معايير الجودة وتطبيقها في مستشفيات الأمل والصحة النفسية، ومعايير الجودة وتطبيقاتها في مستشفيات الأمل والصحة النفسية، وكذلك بين مراكز التأهيل ومجمعات الأمل السلبية والإيجابية.