الرياض تحتضن أضخم تظاهرة ثقافية للطفل.. اليوم

تنظمها وزارة الثقافة والإعلام.. وتمنح جائزة لأفضل كتاب طفل

TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض أضخم تظاهرة ثقافية للطفل على مستوى العالم العربي مساء اليوم، من خلال إطلاق الملتقى الدولي لثقافة الطفل، الذي تنطلق فعالياته بمركز الملك فهد الثقافي، وتستمر على مدار 5 أيام، ويضم الملتقى الذي يستهدف شريحة الأطفال كجمهور رئيسي، الكثير من المعارض والبرامج الثقافية والفعاليات التعليمية والتربوية والعروض المسرحية والاستعراضية، بالإضافة إلى المحاضرات وورش العمل الموجهة للأطفال.

وأوضح خالد القاعي، المدير التنفيذي لمؤسسة «تربويون»، والمشرف العام على الملتقى، أن الملتقى يعد حدثا عالميا تلتقي فيه دور النشر وصناع كتاب وأدب الطفل على المستويين المحلي والدولي، ليفسح المجال لتبادل المعلومات والتواصل مع رواد عالم الكتب، موضحا أن المعرض يوفر جميع الخدمات المتوقعة، التي تجعله معرضا يضاهي المعارض الدولية المتخصصة والمماثلة، ليتيح للناشر إمكانية عرض منتجاته بمنافسة ذات كفاءة عالية في سوق ثقافة الطفل الورقية والإلكترونية.

ومن المقرر أن يدشن الملتقى الـدولـي لـثقافة الـطفل الدورة الأولى بـرعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمين منطقة الرياض، ويفتتحه وزير الـثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه، مساء اليوم (الاثنين) 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وتستمر فعالياته إلى يوم الجمعة المقبل، بـمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض.

وأشار القاعي إلى أن الملتقى يحظى بالكثير من الفعاليات الموجهة لشريحة الأطفال بشكل خاص، ولأسرهم، مشيرا إلى أن من أبرز الفعاليات معرض الكتاب، الذي يضم جناح الكتب والمطبوعات، لعرض كتب وقصص الأطفال والناشئة، إلى جانب الكتب الثقافية والدوريات والمناهج التعليمية والتربوية والموسوعات، بالإضافة إلى جناح كتب الدارجين.

ويتوقع أن يصل عدد زوار الملتقى، على مدى أيامه، إلى أكثر من 4 آلاف زائر، حيث إن وزارة الثقافة والإعلام قامت بدعوة طلاب وطالبات مدارس التعليم العام بمنطقة الرياض وأسرهم، للاطلاع على محتويات الملتقى وفعالياته، التي لا تستهدف الربحية، حيث إن أغلب الفعاليات مجانية.

وبين القاعي أن الملتقى يقدم ضمن فعالياته متحف ثقافة الطفل، موضحا أنه يشتمل على معرض الإصدارات التراثية، الذي تعرض فيه أوائل الإصدارات التي اعتنت بالطفل، من مجلات وكتب وقصص، بالإضافة إلى معرض الجوائز العربية والعالمية، حيث سيتم عرض كتب وقصص الأطفال، حازت على جوائز محلية وعالمية، بالإضافة لحائط العرض، وهو معرض حائطي للرسامين الأطفال، تعرض عليه عناوينهم ورسوماتهم لكل من يرغب في التواصل معهم.

وسيجمع المعرض أحدث منتجات وإصدارات أهم وأشهر الدور العربية والعالمية الموجهة للطفل، سواء الأدبية أو التعليمية أو الثقافية، إضافة إلى الكتب التربوية والأدلة التدريبية للمعلمين والمربين، التي تتوزع على أكثر من 500 منصة عرض داخلية وخارجية.

ولفت القاعي إلى أن جائزة وزارة الثقافة والإعلام التشجيعية لأفضل كتاب أطفال لعام 2011، سيتم إطلاقها ضمن فعاليات الملتقى الدولي الأول لثقافة الطفل، مؤكدا أن الوزارة عهدت إلى لجنة استشارية بالملتقى بمهمة تأسيس الجائزة، ووضع نظم العمل الكفيلة بضمان نزاهتها وموضوعيتها وشموليتها، لافتا إلى أن اللجنة الاستشارية تضم في عضويتها الدكتورة وفاء بنت محمد الطجل، وفهد الحجي، بالإضافة لعضوية عدد من أهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال.

وأكد القاعي أن اللجنة أقرت منح الجائزة لأفضل كتاب عربي للطفل، يكون متميزا من حيث المحتوى والرسالة والصياغة، مؤكدا أنها وضعت معايير تختص بالجانب الفني والإبداعي، واشترطت أن يظهر العمل احتراما للطفل العربي، ويلبي احتياجاته، وأن يتميز بالخامة الجيدة والطباعة والإخراج، لافتا إلى أن الجائزة ستعطى مناصفة بين المؤلف والرسام لاشتراكهم في تقديم العمل.