رانييري يسعى لتحويل الهولندي ويسلي شنايدر إلى توتي الإنتر

في محاولة لمحو فكرة الرحيل إلى مانشستر يونايتد عن ذهن اللاعب

TT

الهولندي ويسلي شنايدر، لاعب فريق الإنتر، هو أحد اللاعبين الذين يتحركون داخل الملعب وأشعة الشمس تنبعث منهم.. يلقي الضوء على كل الفريق ويجعله يتألق.. وهذا ما أكده كلاوديو رانييري، مدرب فريق الإنتر، في حواره مع صحيفة «لاغازيتا».

هدفان: يعتبر شنايدر بمثابة المصباح المضيء الذي يرغب رانييري من خلاله في إعادة الانطلاق بالفريق من جديد لكي لا يتوقف مرة أخرى. وقد صرح مدرب الفريق بشأن ويسلي قائلا «من هو اللاعب الذي يعد توتي في فريق الإنتر بالنسبة إلي؟ ليس لدي أدنى شك، إنه ويسلي شنايدر، حيث إنه عندما يشارك في المباراة تعلم على الفور أن شيئا جيدا دائما سيحدث». والعبقري الهولندي يعد القطعة الأساسية في الآلية الجديدة لفريق الإنتر: وها هي خطة رانييري، لكي يعاود الهجوم من جديد على القمة، ويحيي إنتر الأوقات الجميلة، وأيضا من أجل إبعاد اللاعب ويسلي عن الصافرات والعروض المغرية التي اشتعلت من جديد والقادمة من جانب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

مباراة الفريق أمام كاتانيا: لم يلعب ويسلي بعد مباراة تحت قيادة المدرب رانييري، حيث تعرض للإصابة قبل يوم واحد من مباراة الفريق خارج أرضه أمام بولونيا، بعد أن كان المدرب قد منحه مفاتيح اللعب الهجومي، واضعا إياه في المركز الذي ينبغي أن يكون فيه، أو بالأحرى خلف رأسي الحربة. إن رانييري يفتقد شنايدر كثيرا، لقد قدم فريق الإنتر الحالي الكثير والقليل، لكن ينبغي القول إن ما قام به الفريق حتى الآن كان دون اللاعب ويسلي ذاته، وستانكوفيتش، وتياغو موتا، وبولي، وأيضا ميليتو إلى حد ما. ومن أجل هذا يتوق رانييري شوقا لرؤية شنايدر متاحا بين صفوف الفريق، ومن أجل هذا أيضا فإن شنايدر (الذي تدرب قبل عدة أيام وفقا لبرنامج تدريبي خاص به) يحرص كل الحرص على وجوده في مباراة الفريق أمام كاتانيا، التي ستقام على ملعب الأخير. واليوم، لا يزال الوقت مبكرا للحديث عما إذا كان اللاعب الهولندي سيشارك مع فريقه في صقلية أم لا، لكن من المؤكد أن احتمالات وجوده تتصاعد من ساعة إلى أخرى.

مركزية ويسلي: كل هذا يأتي لأن رانييري يود أن يصبح شنايدر بمثابة فرانشيسكو توتي الإنتر، أو في قلب مشروع الفريق، أو صاحب القدرة على تحريك الفريق بعقله السريع في الأوقات التي تركد فيها المباراة، كما يرغب المدرب في أن يكون ويسلي اللغز المعقد للغاية أمام الخصوم. ويدرك مدرب الإنتر أن هذا اللاعب يمثل قوة كروية تتمتع بالحيوية، ويعلم أن ما يعمل من أجله (وهو الفوز بدرع بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الذي سيكون الأول في مسيرته الكروية) لا يمكن أن يتحقق إلا بألعاب العبقري المنحدر من مدينة أوتريخت بهولندا، والذي ينبغي أن يشعر تماما باندماجه في الفريق الذي يلعب فيه. وهذا هو الشيء الذي حدث قليلا مع غاسبريني، مدرب الإنتر السابق، بل مرات قليلة للغاية أيضا خاصة من أجل التدخلات الفنية.

من جديد في الدائرة: إن مركزية اللاعب شنايدر في قلب مشروع الإنتر ستكون أساسية لسببين: الأول، لإعادة إظهار ذلك الفريق الذي كما صرح رانييري عنه «ليس لديه أي حدود، ولا يزال بإمكانه الفوز بدرع البطولة المحلية»، والثاني، لكي يبعد بشكل كامل عن ذهن اللاعب الهولندي تلك الإشاعات التي ستعود مرة أخرى خلال أسابيع قليلة قادمة بطريقة لا يمكن تجنبها (سوق الانتقالات الشتوية)، أو من أجل إقصاء أي استطلاع رأي جديد من جانب مانشستر يونايتد. وبالفعل - في إنجلترا - عادت الإشاعات مرة أخرى تطوف حول شنايدر، وهذا أيضا بسبب مقابلة أجرها اللاعب الكبير بول سكولز، لاعب الوسط السابق للشياطين الحمر (يونايتد)، صرح خلالها قائلا «كان سيروق لي الأمر لو نجح فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، في ضم شنايدر أو سمير نصري». ويوجد نصري في الجانب الآخر من مانشستر (فريق سيتي)، بينما لا يزال شنايدر موجودا في ميلانو ومن يدري؟

أفكار: وفي هذه الأثناء، يتدرب ويسلي شنايدر بجد واجتهاد، مظهرا الحماس في إمكانية رؤيته مرة أخرى قريبا في مناخ المباريات. لكن لا تزال تصريحات اللاعب التي أطلقها في نهاية سوق الانتقالات حية في ذهن جماهير فريق الإنتر، حينما رد على سؤال قناة «Nos» التلفزيونية قائلا «الانتقال إلى مانشستر يونايتد؟ في المستقبل، لا أعلم، وكل شيء وارد الحدوث». هذا ما قاله حينما كان غاسبريني يضعه في كل المراكز. واليوم، سيقوم كلاوديو رانييري بمحو فكرة يونايتد من ذهنه.

الدبابة: قد ينضم السلوفاكي يوراي كوسكا، الملقب بـ«الدبابة»، إلى فريق الإنتر في يناير (كانون الثاني) المقبل، كما صرح اللاعب نفسه الذي يلعب أساسيا في فريق جنوا وفي منتخبه أيضا، وكان أول ملعب إيطالي يضع فيه قدميه القويتين ورأسه الشقراء في ملعب سان سيرو في مباراة فريق جنوا أمام فريق الإنتر في 12 يناير 2011 في إطار مباريات كأس إيطاليا، وبعدها بعام يمكنه بالفعل تغيير قميصه بالانتقال من فريق جنوا كما صرح اللاعب لوكالة «سيتا» السلوفاكية، قائلا «قد أنتقل إلى مدينة ميلانو في الشتاء، لكن هناك أيضا احتمالية لبقائي الموسم كاملا في فريق جنوا، وليس لدي أدنى فكرة عن كيفية اتفاق الأندية. وينصب تركيزي، بالطبع، على كرة القدم وعلى أدائي».

قرار الإنتر: ولمن لا يعلم ذلك، فإن يوراي كوسكا في منتصف الطريق بين ناديي الإنتر وجنوا الذي يرأسه إنريكو بريتسيوزي. وقد تمت إعادة طرح فكرة القيام بعملية ملكية مشتركة خلال موسم الانتقالات الصيفي لإيميليانو فيفيانو، حارس مرمى الإنتر (الذي يتقدم بخطوات عملاقة) بعد تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي الداخلي لقدمه اليسرى. وقد فسر كارول سسونتو، وكيل أعمال لاعب سبارتا براغ السابق، كيف تسير الأمور، قائلا «قام كوسكا بالتوقيع على عقد مع نادي الإنتر لمدة خمس سنوات. ويبلغ المجموع النهائي للانتقال ما بين المبادلة بين اللاعبين والمبلغ النقدي قيمة 16 مليون يورو، حيث صب الإنتر في خزانة فريق جنوا 8 ملايين يورو ليحصل على نصف بطاقة اللاعب. وكان القرار الذي اتخذته الإدارة باتفاق عام بترك يوراي في فريق جنوا حتى نهاية الموسم، لأنه ما زال عليه النضج، لكن إذا أراد مسؤولو فريق الإنتر الحصول على اللاعب في شهر يناير، وذلك من خلال دفع النصف الآخر من بطاقة اللاعب، فيمكنه الانتقال فورا إلى مدينة ميلانو. لكن يبقى هذا القرار بين أيدي مسؤولي الإنتر».

رانييري ومباريات دوري الأبطال الحاسمة: لا يزال مسؤولو الإنتر، بالطبع مع المدرب رانييري، يقيّمون الوضع، ويفكرون قليلا في ضم لاعبي وسط لتوفير الراحة للاعبين الكبار مثل كامبياسو وزانيتي، لكن من الواضح أن رأي المدرب الجديد سيكون حاسما إذا وصل فريق الإنتر، كما ينبغي أن يحدث، إلى الدور الستة عشر في دوري الأبطال، وحينها سيتم ضم كوسكا إلى الإنتر بشكل تلقائي ليستطيع الاعتماد على لاعبين أكثر.

رانوكيا: ويحلم كوسكا، المحارب الحقيقي والبالغ من العمر 24 عاما، قائلا «بالطبع، أي شخص يريد التركيز على أهداف مهمة، والسعادة الرياضية تزن الكثير. لكن يعتمد الأمر على أن يصل اللاعب للمكان الصحيح في الوقت الصحيح، وأتمنى أن أستطيع القيام بخطوات مهمة في المرحلة القادمة». وقام (أو سيقوم) بريتسيوزي بإتمام صفقة اللاعب، حيث حصل على 3.5 مليون يورو في يناير 2011 بعد أن فاز أمام فريقي بايرليفركوزن الألماني وإيفرتون الإنجليزي، وسيمنح الاستغناء الكامل والمحتمل مكسبا كبيرا للنادي مثلما حدث في صفقة اللاعب رانوكيا في بداية عام 2011، والذي أراده الإنتر على الفور خاصة بسبب إصابة صامويل.

أمر صغير: وهناك إشاعة أخرى (تدور منذ أغسطس/ آب، الماضي) بشأن البلجيكي يان فيرتونخين، قلب دفاع فريق أياكس الهولندي، وهو من أكثر اللاعبين الدوليين المرغوب فيهم أوروبيا. ولقد صرح مصطفى نخلي، وكيل أعمال البلجيكي، قائلا «الإنتر؟ هناك شيء ما بسيط غير رسمي، وهو ناد كبير حقا، فإذا كان هناك اهتمام عملي بضمه فسأفكر في الأمر، لم لا؟».