عامان من النجاحات في تاريخ والتر ماتزاري وفريق نابولي

سجل رقما قياسيا خلال 74 مباراة على التوالي بين المدربين الحاليين

TT

لقد احتفل يوم السبت الماضي بعيد ميلاده، فقد بلغ من العمر 50 عاما، كما تلقى من لاعبيه هدية أكثر من الترحيب الذين استقبلوه به: وهو فوز فريق نابولي على ملعب سان سيرو أمام مضيفه فريق الإنتر. واليوم، يمتلك سببا جديدا لكي يشعر بالفخر بذاته، حيث أكمل والتر ماتزاري عامين مع فريق نابولي، منذ انطلاقته الأولى كمدرب على ملعب سان باولو أمام فريق بولونيا. ومع ذلك، فالأرقام تمنحه رقما قياسيا آخر، حيث إنه، من بين المدربين الحاليين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، يعد صاحب الرقم الأكبر في عدد المباريات التي قادها كمدرب مع فريق نابولي على التوالي، وهو 74 مباراة. 24 عاما من النضوج المتواصل سمحت لفريق نابولي أن يتعرف على بطولة دوري أبطال أوروبا، الذي تم الوصول إليه، بالفعل، بالعمل واجتهاد هذا المدرب الذي يواصل إبهار الجميع بسبب المهارة، والروعة، والطمأنينة. منذ يوم مجيئه إلى فريق نابولي كمدرب، أصبح مشروع الفريق بمثابة تطور ثابت، فقد وصل الفريق إلى العديد من الإنجازات غير المتوقعة، كما تم محو عشر سنوات من المحظورات، ولكن كان يوجد أيضا أوقات مخيبة لآمال الجميع، والتي ستعتبر جزءا، على أي حال، من تاريخ نادي نابولي.

انطلاقة أولى: وصل والتر ماتزاري، مدرب الفريق، إلى نادي نابولي في لحظة حرجة للغاية بالنسبة للنادي: فقد قرر دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، إنهاء العلاقة مع روبرتو دونادوني، رهانه في تلك الفترة، إنه المدرب الذي أراد بشدة في انضمامه إلى النادي، كبديل المدرب إيدي رييا. وهذا القرار سيسهم في جعله ينهي علاقة أخرى مع بيير باولو مارينو، مدير عام النادي. وتحدث رئيس نادي نابولي في يوم تقديم المدرب الجديد قائلا: «كنت لأتعاقد ماتزاري من قبل لتدريب الفريق أيضا لو نصحني أحد بذلك». واليوم، من الطبيعي تذكر تلك الكلمات. حيث ظهر ماتزاري لأول مرة في نابولي في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2009، عقب توقف دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وقد فاز نابولي أمام بولونيا (2 - 1)، وسجل هدف الفوز اللاعب ماجيو في الوقت بدل الضائع: ومن هنا بدأت القصة.

هزيمة المحظورات: وقد حصل نادي نابولي على هذه المكانة التاريخية أيضا بهزيمة كافة التقاليد السلبية القديمة. مع هذا المدرب، في الواقع، عاد نابولي من جديد للفوز في تورينو أمام اليوفي، بعد غياب 21 عاما. ففي يوم 29 أكتوبر 2009، واندهش الجميع من الثنائية التي سجلها اللاعب هامسيك، ومن الهدف الذي أحرزه ألبرتو داتولو، واللذان أسهما في تحطيم مقاومة فريق اليوفي. ويوم السبت الماضي، نجح فريق نابولي في الفوز أمام الإنتر على استاد سان سيرو، بعد غياب 17 عاما. وهكذا، فقد سلم هذا الفوز الرائع رسالة حقيقية للغاية إلى البطولة المحلية الإيطالية: وهي أن نابولي بقيادة والتر ماتزاري جدير بالحصول على درع البطولة.

منطقة ماتزاري: وتظهر أيضا ميزة أخرى لفريقه نابولي. حيث نجح في سبع مباريات في قلب نتيجة المباراة في الوقت بدل الضائع. وسجل اللاعب كافاني الهدف الأكثر إثارة الذي اهتز له حي فوريغروتا بأسره، حيث يوجد استاد سان بوباولو، في مرمى فريق ستيوا بوخارست في الدقيقة 94 من الوقت بدل الضائع، وهي القوة والمهارة التي ستسمح فيما بعد لفريق نابولي أن يتجاوز دور المجموعات في الدوري الأوروبي.

خيبة الأمل: وخلال عامين، هناك حادثة على الخصوص تم هضمها بجهد كبير من جانب البيئة المحيطة، وهي الهزيمة في إسبانيا، أمام فياريال الإسباني، في مباراة العودة خلال دور الـ32 في نفس الدوري الأوروبي، في فبراير (شباط). في تلك المباراة، اختار ماتزاري مبدأ تناوب الأدوار، واستبعد كلا من كانافارو، وكافاني، وماجيو:، وكان الفريق الإسباني ذا تشكيلة مثالية، وفاز بأهداف سجلها اللاعبان الماهران نيلمار وروسي.

مستقبل غير مؤكد: هناك فصل في تاريخ المعلم ماتزاري لم يتم توضيحه بعد. وهو الأمر الذي يتعلق بما حدث في منتصف مايو (أيار) الماضي، حيث حاول نادي اليوفي التعاقد مع هذا المدرب، وأيضا فريق روما. وفي نفس الأثناء، كان دي لاورينتيس في تفاوض مع غاسبريني، الذي سيتولى قيادة الإنتر بعدها. تحقق ما لا يمكن تصديقه في مكتب شركة فيلماورو للإنتاج التي يملكها دي لاورنتيس، حيث قرر رئيس النادي وماتزاري الاستمرار معا.

* السيرة الذاتية: والتر ماتزاري، 50 عاما، مدرب.

- ولد والتر ماتزاري في مقاطعة سان فينشينزو، في 1/10/1961.

- كلاعب: كان ماتزاري لاعب وسط جيدا الذي، على العكس، لم يقدم قط طفرة حقيقية في المهارة على مستوى أفضل الفرق. ولقد بدأ في فريق الناشئين لنادي فيورنتينا، ثم ذهب إلى بيسكارا، كالياري، وبعد ذلك إلى ريجيو إيميليا. ثم، قضى خمسة مواسم في فريق إمبولي الإيطالي، حيث أسهم (85 - 86) في التتويج الأول في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ثم ذهب إلى ليكاتي، مودينا، نولا، فياريجيو، أتشرييلي، ثم اختتم مشواره كلاعب مع توريس.

- كمدرب: كان ماتزاري مساعد المدرب رينزو أوليفيري في نادي بولونيا ونابولي، ثم انتقل إلى أتشرييلي، وبيستوييزي. وفي موسم 2003 - 04 تعاقد مع نادي ليفورنو في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، الذي قاده إلى التتويج. ولهذا في نادي ريجينا تراجع للمركز 10 في دوري الدرجة الأولى، ثم حصل على المركز 11. وفي عام 2007، وصل إلى نادي سمبدوريا، أولا ذهب إلى رابطة دوري أبطال أوروبا، ثم إلى المباراة النهائية لكأس إيطاليا، في عام 2009. وفي أكتوبر من ذلك العام، حل ماتزاري محل المدرب دونادوني في نادي نابولي.