تونس وليبيا والسودان إلى نهائيات أمم أفريقيا 2012

بعد تأكد غياب مصر «حاملة اللقب» والكاميرون ونيجيريا عن البطولة

TT

تأهل المنتخب التونسي ونظيراه الليبي والسوداني إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم، التي تقام في غينيا الاستوائية والغابون في يناير (كانون الثاني) المقبل، في الوقت الذي تأكد فيه غياب منتخبات عريقة مثل مصر حاملة اللقب والكاميرون ونيجيريا.

وتأهل منتخب تونس ثاني المجموعة الحادية عشرة التي ضمت 5 منتخبات، بعدما تغلب على ضيفه التوغولي 2/صفر في ختام مباريات المجموعة. ورفع الفريق التونسي رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثاني، خلف منتخب بوتسوانا متصدر المجموعة، بينما تجمد رصيد توغو عند ست نقاط في المركز الرابع قبل الأخير. واختتم منتخب مالاوي، الذي كان ينافس تونس على تذكرة الصعود، مشواره في التصفيات برصيد 12 نقطة في المركز الثالث بالمجموعة بعدما تعادله مع مضيفه منتخب تشاد 2/2.

تقدم المنتخب التونسي بهدف في الشوط الأول سجله وليد الهيشري في الدقيقة 19، ثم أضاف صابر خليفة الهدف الثاني لنسور قرطاج في الدقيقة 79.

وفي المجموعة الثالثة بلغت زامبيا وليبيا النهائيات بعد تعادلهما سلبيا في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات، حيث رفعت زامبيا رصيدها إلى 13 نقطة في الصدارة، مقابل 12 لليبيا التي ضمنت الصعود كأفضل الثواني في التصفيات والمشاركة في العرس القاري. وقد أنهى المنتخب الليبي التصفيات من دون أي خسارة، حيث فاز في 3 مباريات وتعادل في مثلها، وذلك على الرغم من الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، وخوضه جميع مبارياته خارج ليبيا. وفي المجموعة ذاتها، فازت موزمبيق على جزر القمر 3/صفر سجلها مانينيو وداريو (من ركلة جزاء) ودومينغيز.

وفي الخرطوم، سقط منتخب السودان مهزوما على أرضه أمام غانا 2/صفر في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة التاسعة، وتأهلا معا إلى النهائيات. ورفع المنتخب الغاني رصيده إلى 16 نقطة ليتأهل مباشرة إلى البطولة، بينما نال المنتخب السوداني بطاقته كأحد أفضل فريقين في المركز الثاني بعد المنتخب الليبي. جاء هدفا المنتخب الغاني في الشوط الأول من المباراة، وسجلهما أسامواه جيان وجون مانساه في الدقيقتين 11 و20. وأنهى المنتخب الغاني المباراة بعشرة لاعبين حيث طرد إسحق فورساه في الدقيقة 57. وفي المباراة الثانية بالمجموعة، تعادل منتخبا سوازيلاند والكونغو سلبيا، ليحلا في المركزين الرابع والثالث على الترتيب.

وكانت المجموعة السابعة هي الأغرب، حيث كانت منتخبات النيجر وجنوب أفريقيا وسيراليون تتنافس على بطاقة التأهل، فيما خرج المنتخب المصري من السباق. وخلال الجولة الأخيرة كان المنتخب الجنوب أفريقي على موعد مع مواجهة سيراليون وهو يتطلع للفوز في انتظار هدية من منتخب مصر تتمثل في الانتصار على النيجر. وبالفعل نجح منتخب مصر الذي خاض اللقاء بفريقه الأولمبي في انتزاع فوز كبير على النيجر بثلاثة أهداف نظيفة، مؤكدا التزامه بقواعد اللعب النظيف وابتعاده عن شبهة التهاون، لكن منتخب جنوب أفريقيا لم يقبل هدية المنتخب المصري وأهدر فرصة التأهل بعدما سقط في فخ التعادل السلبي على أرضه أمام منتخب سيراليون. وأخفق المنتخب الجنوب أفريقي في هز شباك ضيفه، ليحصل منتخب النيجر على بطاقة التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.

وكان المنتخب المصري قد خرج بالفعل من التصفيات ليخوض آخر مباراتين له في المجموعة بالمنتخب الأولمبي. وكان منتخب النيجر الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في الشوط الأول لكنه لم يفلح في التسجيل، وفي الشوط الثاني اختلف الحال تماما حيث فرض المنتخب المصري سيطرته على المباراة وحسمها بثلاثة أهداف نظيفة سجل منها مروان محسن الهدفين الأول والثالث، فيما سجل محمد صلاح الهدف الثاني، ليكون ذلك هو الفوز الوحيد لمصر في التصفيات بعد ثلاث هزائم وتعادلين.

ورفع كل من منتخبات جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر رصيده إلى تسع نقاط، وبتساوي أرصدة المنتخبات الثلاثة الأولى جرى استبعاد نتائج المنتخب المصري صاحب المركز الأخير طبقا للائحة التصفيات، وتم اللجوء لنتائج المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة الأولى، وقد تفوق منتخب النيجر على جنوب أفريقيا وسيراليون. ففي مواجهاته مع جنوب أفريقيا وسيراليون، حصد منتخب النيجر ست نقاط، مقابل خمس نقاط لكل من جنوب أفريقيا وسيراليون. وبمقارنة نتائج جنوب أفريقيا وسيراليون في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة الأولى، تبين أن جنوب أفريقيا سجلت ثلاثة أهداف مقابل هدفين في شباكها بينما سجلت سيراليون هدفين مقابل ثلاثة أهداف في شباكها، وبالتالي تتصدر النيجر المجموعة، تليها جنوب أفريقيا ثم سيراليون، ليحجز الفريق مقعده في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.

وفي المجموعة السادسة، أفلت منتخب بوركينا فاسو من الهزيمة أمام مضيفه منتخب غامبيا وتعادل معه 1/1. ورفع المنتخب البوركيني الذي ضمن التأهل للنهائيات رصيده إلى عشر نقاط في صدارة المجموعة، مقابل أربع نقاط لغامبيا في المركز الثاني.

وانتزع منتخب مالي بطاقة التأهل إلى النهائيات عن المجموعة الأولى بعدما حقق تعادلا ثمينا مع مضيفه منتخب ليبيريا 2/2، ليرفع رصيده إلى عشر نقاط ويحرز صدارة المجموعة لتفوقه في نتائج المواجهات المباشرة على منتخب كاب فيردي الذي تغلب هو الآخر على زيمبابوي 1/2 رافعا رصيده إلى عشر نقاط أيضا. ولم تكن مالي في حاجة إلى أكثر من نقطة التعادل في ليبيريا كي ترفع رصيدها إلى عشر نقاط وتتأهل للنهائيات عبر صدارة المجموعة.

وبلغت غينيا النهائيات بتعادلها مع نيجيريا 2/2 ضمن المجموعة الثانية. وسجل إسماعيل بانغورا في الدقيقة 54، وتراوري إبراهيما (90) هدفي غينيا، وأوبينا نسوفور (64) وإيكيشوكو أوتشي (71) هدفي نيجيريا.

ورفعت غينيا رصيدها إلى 14 نقطة مقابل 11 لنيجيريا التي ستغيب عن النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1986، لتحذو بالتالي حذو العملاقين الآخرين في القارة الأفريقية، المنتخب المصري حامل اللقب في النسخ الثلاث الماضية ومنتخب الكاميرون.

وفي مباراة ثانية هامشية في المجموعة ذاتها فازت إثيوبيا على مدغشقر 2/4.

وكان منتخب الكاميرون انتزع فوزا معنويا 2/3 على مضيفه منتخب جمهورية الكونغو في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة. وخرج المنتخبان قبل هذه المباراة من دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات، حيث ضمن المنتخب السنغالي بطاقة التأهل من هذه المجموعة.

وانتزع منتخب أنغولا بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات بعدما تغلب على مضيفه منتخب غينيا بيساو 2/صفر في الجولة الأخيرة للمجموعة العاشرة. ورفع المنتخب الأنغولي رصيده بهذا الفوز إلى 12 نقطة في الصدارة، بفارق نقطة واحدة أمام نظيره الأوغندي الذي تعادل مع ضيفه منتخب كينيا سلبيا.