فيرغسون يحث مشجعي يونايتد على الالتزام بعد تقليص عددهم بالمباريات الخارجية

رئيس إيفرتون يعترف بخسارة 5 ملايين إسترليني سنويا ويبحث عن مستثمر عربي

TT

حث السير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي جمهور فريقه على التحلي بـ«الاحترام» الكامل في المباريات بعد اعترافه في خطاب إلى 1900 مشجع سيؤازرون الفريق في المباراة القادمة أمام فريق ليفربول على ملعب أنفيلد، أن النادي قد أصبح يشعر بإحباط كبير بعد تخفيض عدد التذاكر المخصصة لجمهور الفريق في المباريات التي تقام خارج ملعبه. وكانت التذاكر المخصصة لجمهور مانشستر يونايتد في مباراته أمام ليفربول في الخامس عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي قد تم تخفيضها بمقدار الثلث وبالتحديد من 3000 تذكرة إلى 1900 تذكرة فقط، بسبب المشاكل التي أحدثها أنصار الفريق في المباريات السابقة.

وخلال الموسم الجاري، تم تقليل عدد التذاكر المخصصة لجمهور مانشستر يونايتد خلال مباريات الفريق مع كل من بولتون وأندرز، وليدز يونايتد بسبب المخاوف من قيام الجمهور بالوقوف باستمرار وغلق الممرات بين الكراسي في المدرجات. ويذكر أنه قد تم تخفيض عدد تذاكر جمهور الفريق خلال 12 مباراة من المباريات الـ19 التي لعبها الفريق خارج ملعبه الموسم الماضي.

وبعث فيرغسون برسالة إلى جمهور مانشستر يونايتد الذي سيحضر المباراة القادمة أمام ليفربول دعاهم فيها إلى الهدوء حتى لا يتفاقم الوضع.

وقال فيرغسون في الرسالة: «على الرغم من الضغوط الشديدة الملقاة على النادي، لن يحضر المباراة القادمة من جمهور النادي على ملعب أنفيلد سوى 1900 مشجع فقط. ولا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع. لقد قلت مرارا وتكرارا إن دعمكم هو جزء حيوي من نجاحنا، وصدقوني حين أقول لكم إن اللاعبين يتأثرون عندما يتم تخفيض عددكم». وأضاف فيرغسون: «من أجل إعطاء فرصة للنادي أن يستعيد عدد التذاكر المخصصة لجمهوره في جميع مباريات الدوري، أطلب منكم التعاون مع الأندية التي نلعب معها خارج ملعبنا من خلال: الذهاب إلى المقاعد المخصصة لكم وعدم غلق الممرات بين الكراسي واحترام قرارات الحكام واللوائح المطبقة في كل ملعب».

وقد التقى مسؤولو مانشستر يونايتد مع نظرائهم في فريق ليفربول الشهر الماضي في محاولة للتوصل إلى حل، وهناك محادثات جارية مع الدوري الممتاز منذ ما يقرب من عام تقريبا، ولكن لم يتم التوصل إلى نتائج إيجابية حتى الآن.

ومن ناحية أخرى، يصارع حارس مرمى مانشستر يونايتد أندرس لينديغارد الزمن للحاق بمباراة ليفربول القادمة بعدما خرج من تشكيلة منتخب الدنمارك بسبب إصابة في الكاحل في المباراة التي لعبها مع مانشستر يونايتد ضد فريق نوريتش سيتي الأسبوع الماضي.

ومن غير المرجح أن يكون لينديغارد قادرا على التدريب بأقوى صورة خلال الأيام التي تسبق المباراة، وهو ما يعني أن الحارس الإسباني ديفيد دي خيا هو من سيحرس عرين الفريق في مباراة ليفربول.

وقال لينديغارد: «لقد تلقيت كدمة في الكاحل في بداية المباراة أمام نوريتش وربما كان يتعين علي أن أغادر الملعب ولكنني فضلت الاستمرار في اللعب، وأنا أدفع الثمن الآن. إنها ليست إصابة خطيرة، ولكن الطاقم الطبي في مانشستر يونايتد يعتقد أنني سأكون قادرا على العودة للتدريب غدا على أقل تقدير».

من جهة أخرى، يبحث رئيس نادي إيفرتون الإنجليزي بيل كينرايت عن ضخ استثمارات جديدة في النادي لعدة سنوات، معترفا بأن النادي قد أضاع فرصة ثمينة عندما توجه شيوخ الإمارات الأثرياء إلى شراء نادي مانشستر سيتي.

وعلى الرغم من الاضطرابات التي أثارها مشجعو الفريق في الآونة الأخيرة، ما زال كينرايت مصرا على أن أنصار إيفرتون يفضلون بقاءه كمالك للنادي بدلا من المخاطرة بأن يأتي مالك جديد لا يعرفون سياسته ويزيد من الديون المستحقة على النادي.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، قال كينرايت: «ربما يكون هناك جانب سلبي في أن يكون مالك النادي هو في الأساس مشجعا لكرة القدم. إننا نخسر مبلغا يتراوح بين 4 و5 ملايين جنيه إسترليني سنويا، وهو مبلغ كبير في واقع الأمر كان يمكن استخدامه في شراء لاعب يستعين به المدير الفني للفريق ديفيد مويز». وأضاف كينرايت: «أعتقد أن مشجعي إيفرتون يفضلون البقاء معي وتحمل سلبياتي، إذا كانوا يعرفون أن المالك الجديد سوف يزيد من ديون الفريق». ويتساءل مشجعو الفريق عن السبب وراء تجاهل الأثرياء لشراء نادي إيفرتون، في حين أن أندية أخرى مثل مانشستر سيتي تجني الكثير من المكاسب، ويعتقدون أن السبب في ذلك ربما يكون هو ملعب الفريق الذي يعاني من الشيخوخة.

وعندما سئل عما إذا كان انتقال فريق إيفرتون إلى ملعب جديد من شأنه أن يجعل الفريق أكثر جاذبية من نادي مانشستر سيتي، قال كينرايت: «نعم، ولكن لو حدث ذلك في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. إننا نملك تاريخا لا يضاهى، ولكن حتى أجد الرجل المناسب، وسوف أجده بكل تأكيد، فإن النادي في حال أفضل معي». وأضاف كينرايت: «لا تستطيع أن تسحب أموالا على المكشوف إلا إذا كان المصرف يعرف أنك تستطيع الاعتناء بنفسك ولا يعطيك ملايين الجنيهات إلا بعد أن يقيمك ويعلم أنك في وضع جيد. إننا نتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع المصرفيين، وهم يقدرون ما نقوم به. ومن الخطأ جدا أن تقول إن سيف ديموقليس مسلط فوق رقابنا».

وفي إحصائية للمصاريف بين الجارين ليفربول وإيفرتون يتضح أن ملاك نادي ليفربول الجدد أنفقوا 7.5 مليون جنيه إسترليني مقابل كل نقطة حصل عليها الفريق في الفترة بين شراء النادي في شهر أكتوبر الماضي ونهاية الموسم الماضي، بينما أن نادي إيفرتون أنفق 48.193 جنيه إسترليني على كل نقطة حصل عليها الفريق منذ قيام كينرايت بشراء النادي في عام 2004 وحتى نهاية الموسم الماضي.