ثورات لا تموت

* تعقيبا على مقال محمد الرميحي «هل إيران على الطريق؟»، المنشور بتاريخ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: بنفس القوة ودرجة الثقة يمكن أن يقال أيضا إن وجه التشابه «صغير» وإن اتفقت «التفاصيل» بين ما حدث في إيران خريف 2009 وشتاء 2010، وما يحدث في منطقة «الربيع العربي» منذ يناير (كانون الثاني) 2011، فما حدث في إيران كان صراعا بين أفراد النخبة الحاكمة استخدمت فيه قطاعات واسعة من الجماهير ذات الخلفية الثورية التي شهد بعض أفرادها الثورة الإيرانية 1979، والتي كانت فعلا «التوأم السيامي» لثورات «الربيع العربي»، حيث المحفز كان الفساد والاستبداد وليس الخلاف السياسي، كما حدث في الاعتراض على فوز نجاد المفبرك من قبل كروبي و«شركاه» على أن ذلك لا يقلل من قيمة الجهد والتضحيات التي بذلها الشباب الإيراني لمواجهة هيمنة المرشد وفريقه، أما أن الثورة الخضراء الإيرانية لم تمت فهذا صحيح ليس بسبب أنها خضراء ولكن بسبب أن ثورات الشعوب لا تموت مهما كان لونها.

علي الحميضي - فرنسا [email protected]