رافائيل لوزون لـ «الشرق الأوسط»: السعادة لن تكتمل إلا بمحاكمة القذافي

رئيس الطائفة اليهودية في ليبيا يستنكر إعادة فتح معبد دون موافقة المجلس الانتقالي

TT

أخلى رافائيل لوزون رئيس منظمة يهود ليبيا، مسؤوليته عن المحاولة التي قام بها أحد اليهود الليبيين مؤخرا، بإعادة فتح المعبد اليهودي في العاصمة طرابلس من دون الحصول على موافقة المجلس الوطني الانتقالي، وقال إنه يعلن رفضه واستنكاره لهذه المحاولة.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس مساء الخميس الماضي، مظاهرة احتجاجا على إعادة فتح معبد يهودي في طرابلس من دون إذن. وقال بيان أصدره المتظاهرون إنهم يرفضون إقامة معابد يهودية على الأراضي الليبية.

وقال لوزون، الذي يعتبر أيضا أحد رؤساء منظمة يهود ليبيا في العالم، في بيان أرسله إلى «الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني: «أنا رافائيل لوزون مع قيادات اليهود الليبيين مجتمعين، ندين ونشجب كليا العملية التي قام بها المدعو ديفيد الجربي وننكر الحركة التي قام بها في ليبيا على صعيد الكيفية والتوقيت اللذين تمت بهما».

وتابع البيان: «نؤكد أن هذا يعتبر عملا مشينا ومهينا لأحاسيس ومشاعر المجاهدين في سبيل الحرية والثوار الذين نكن لهم كل احترام وإعجاب»، معتبرا أن «السعادة لن تكتمل إلا عندما يتم تقديم الطاغية السفاح القذافي إلى العدالة»، مسجلا سعادته بالنتائج التي حققتها الثورة.

ولفت لوزون إلى أن اليهود في البلاد في انتظار أن يتم المجلس الانتقالي تنظيم جميع الأمور الداخلية ووضع دستور للبلاد وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مضيفا «سنكون مستعدين للتحاور لما فيه الخير لهذا الوطن ولتأكيد الحب الكبير الذي نكنه للأمة الليبية». واعتبر لوزون، الذي سبق له أن رفض محاولات نظام القذافي للاستعانة بجهوده للمساعدة على إخماد الثورة الشعبية ضده، أنه يتعين على المتقدمين بطلب إقامة كنيس، ألا يكونوا من الجنسية الإسرائيلية أو من الداعمين لإسرائيل، كما أن عليهم أن يدافعوا عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وكان الليبي اليهودي الجربي العائد من المنفى، قد أعلن مؤخرا، أنه تلقى تهديدا بالقتل عندما بدأ يعمل على إصلاح المعبد اليهودي المهجور في طرابلس.

يشار إلى أن اليهود عاشوا في ليبيا منذ القرن الثالث من ميلاد المسيح، وغادر معظمهم في الأربعينات إلى إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية، ويبلغ عددهم الآن في إسرائيل نحو 180 ألفا.