مصادر مصرية مطلعة: وفد أمني إسرائيلي يبحث مستقبل العلاقات بين البلدين

قالت إن جانبا منها ركز على قضية مقتل ستة عسكريين مصريين قرب الحدود

TT

قالت مصادر مصرية مطلعة أمس إن وفدا أمنيا إسرائيليا قام بزيارة قصيرة لمصر وإن تفاصيل الزيارة التي تضمنت لقاء مع أطراف مصرية، أحيطت بالسرية، لكنها تناولت على الأرجح موضوع مقتل ستة عسكريين مصريين أثناء مطاردة قوات إسرائيلية لمهاجمين يعتقد أنهم فلسطينيون قرب الحدود بين البلدين، الشهر قبل الماضي.

وأثارت زيارة أمس تكهنات عن مستقبل العلاقات بين البلدين بعد سقوط حكم الرئيس السابق حسني مبارك، واحتمال صعود التيار الإسلامي المرتبط بقوى لا تعترف بإسرائيل، إلى الحكم في أكبر دول منطقة الشرق الأوسط التي تحتفظ بعلاقات سلام مع تل أبيب منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وهاجم آلاف المتظاهرين السفارة الإسرائيلية في القاهرة وأنزلوا العلم الإسرائيلي ووضعوا مكانه العلم المصري، قبل أن يشعلوا النار في جزء من المبني الواقع في عمارة تطل على نيل القاهرة، الشهر الماضي، إضافة إلى استهداف من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون لخط الغاز المصري الواصل إلى إسرائيل، وتبادل لإطلاق النار بين متشددين وقوات إسرائيلية، أسفرت عن مقتل ضابط وخمسة جنود مصريين.

وقالت المصادر إن الوفد الإسرائيلي وصل مطار القاهرة على متن طائرة خاصة في زيارة قصيرة التقى خلالها عددا من المسؤولين المصريين لبحث آخر التطورات الخاصة بالوضع الأمني في سيناء وعلى الحدود بين الجانبين، واحتواء تداعيات حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية، وترتيب إيجاد مقر آخر للسفارة أكثر أمنا.

وأضافت المصادر أن الوفد الأمني الإسرائيلي وصل إلى مطار القاهرة برئاسة شخصية عسكرية إسرائيلية، وبصحبة ثلاثة مرافقين لم يفصح عنهم. وتابع أن الوفد الأمني توجه بصحبة عدد من المسؤولين المصريين داخل موكب من السيارات من أسفل الطائرة مباشرة إلى خارج المطار دون المرور بصالة كبار الزوار وكذلك أثناء المغادرة مساء أمس.

وأضافت المصادر أن الوفد الإسرائيلي كان يحاول على ما يبدو احتواء تداعيات اقتحام السفارة الإسرائيلية التي أسفرت عن عودة السفير الإسرائيلي إلى بلاده، إلى جانب قضية خط الغاز وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية. وسبق الزيارة عدة زيارات من هذا النوع جرت بين أطراف مصرية وإسرائيلية خلال الشهر الماضي وسط تسريبات عن بحث مبادلة سجناء مصريين في إسرائيل، بالإسرائيلي الأميركي إيلان جرابيل المتهم بالتجسس على مصر أثناء ثورة 25 يناير لصالح الموساد، والمحبوس حاليا بالقاهرة على ذمة التحقيقات.

وعلى صعيد متصل، وفيما يخص المصريين الموجودين بالسجون الإسرائيلية وما يتردد في وسائل الإعلام المحلية عن بحث مبادلتهم بالجاسوس الإسرائيلي، قال السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، إن الوزارة لا يتعدى دورها في هذا الملف سوى «معرفة أحوال هؤلاء السجناء ومتابعة قضاياهم وموقفهم القانوني، أما التعامل السياسي مع هذا الملف فتباشره جهات أخرى في الدولة المصرية».

ومن جانبها نقلت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت تأكيد مصدر سياسي «حقيقة توجه ضابط كبير إلى القاهرة في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين حول الوضع في سيناء والتحقيق الجاري في حادث مقتل عدد من الجنود المصريين خلال التصدي للعملية التخريبية التي وقعت قرب إيلات قبل نحو شهرين».