ناشطة كردية سورية: النظام حاول أن يشعل انشقاقا مع العرب

روشن لـ «الشرق الأوسط»: وعود الإصلاحات لم تتحقق

الناشطة السورية الكردية روشن قاسم
TT

أكدت الناشطة الكردية السورية روشن قاسم «وجود حراك كردي نشيط في المظاهرات السورية إلى جانب حراك إخوتهم العرب وأن لأكراد سوريا تنسيقيات تعمل إلى جانب بقية التنسيقيات الثورية في باقي مدن سوريا»، مشيرة إلى أن «شبيحة النظام السوري اغتالوا قبل ثلاثة أيام ناشطا ومعارضا كرديا سوريا مع ناشطة سورية لنشاطه البارز في المظاهرات التي يطالب بها أهلنا هناك بتغيير النظام».

وأضافت قاسم وهي كاتبة وصحافية سورية كردية معارضة قائلة لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس من السليمانية في إقليم كردستان حيث تقيم هناك منذ أن تركت مدينتها حلب كونها من «عائلة لها سجلات حافلة لدى فروع الأمن السوري، باعتبار أن والدها كان من القياديين ضمن صفوف أحد الأحزاب الكردية في سوريا، وتعرض للتحقيق والتعذيب والاعتقال أكثر من مرة»، أن «هناك 14 حزبا كرديا في سوريا، وكثرة عدد الأحزاب جاءت نتيجة الانشقاقات المستمرة»، مشيرة إلى أن «أبرز هذه الأحزاب هي: الديمقراطي التقدمي الكردي بزعامة عبد الحميد درويش وتشكل عام 1957، والبارتي بزعامة فؤاد عليكو، والوحدة الكردي بزعامة إسماعيل عمر، وحزب اتحاد الشعب بزعامة صلاح بدر الدين الذي يعد المعارض السوري الكردي مشعل تمو من أبرز قياداته ثم انشق ليؤسس حركة (تيار المستقبل) حيث تم اغتياله في القامشلي مع ناشطة كردية سورية قبل ثلاثة أيام من قبل شبيحة النظام بينما تعرض نجله لجروح خطيرة».

واعترفت روشن بأن «الأحزاب الكردية السورية كانت قد فوجئت بالثورة التي أشعلها شعبنا في مدن سوريا المختلفة وقد شارك فيها الأكراد بقوة إلا أن النظام السوري يحاول أن يحدث انشقاقا بيننا وبين إخواننا العرب ولم يشن هجمات عنيفة على المناطق الكردية مثل ما فعل مع المدن العربية»، موضحة أن «هناك ما يقرب من 4 ملايين كردي سوري يقيمون ضمن محافظة الحسكة وخاصة في القامشلي وعامورة وديرك، كما يتركز الأكراد في مدينة كوباني التابعة لحلب التي تتحدر عائلتي منها».

وأضافت الكاتبة السورية الكردية المعارضة قائلة «إن الأكراد في سوريا كانوا وما زالوا ضحية اضطهاد أجهزة النظام السوري القمعية، والجميع يتذكر انتفاضة 2004 التي تم سحقها بقسوة، بعدها وعد رئيس النظام بشار الأسد بتحسين ظروف الأكراد والاستجابة لمطالبهم القومية التي ينادون بها منذ نهاية الخمسينات، كما وعد بإعادة الجنسية لمن سحبت منهم من الأكراد، لكن كل ذلك مجرد وعود لم تنفذ تماما مثل الوعود بإجراء إصلاحات التي أطلقها الأسد للشعب السوري عامة».