واشنطن: المالكي يدعم الأسد.. والمعلم يهدد الغرب برد مماثل

الخارجية الأميركية تحث رعاياها على مغادرة سوريا قبل «توقف الرحلات الجوية» * خبراء أميركيون: العراق يقدم طوق نجاة للأسد * قيادة «كردستان العراق» تخالف بغداد.. وتعلن وقوفها مع المحتجين

وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

في حين واصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد اطلاق النار على المتظاهرين المطالبين برحيله في حماه وريف دمشق مما أدى إلى مصرع 4 على الأقل برصاص قوات الأمن، أعرب مسؤولون أميركيون عن إحباطهم الشديد بسبب «الدعم الذي تقدمه حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لنظام الرئيس بشار الأسد».

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية لصحيفة واشنطن بوست،: «يجب أن يكون العراقيون أكثر عونا»، بينما أفاد ديفيد بولوك، وهو مستشار سابق لوزارة الخارجية الأميركية إبان إدارة جورج دبليو بوش بأن «هذا هو التأثير الإيراني». واشار خبراء اميركيون الى ان نظام المالكي يقدم طوق نجاة لنظام الاسد. وفي غضون ذلك، جددت الخارجية الأميركية تحذيراتها للمواطنين الأميركيين في سوريا بأن يغادروا سوريا «في الحال». وقالت: «إن المستقبل ربما سيشهد وقوف الرحلات الجوية المنتظمة».

وفي تطور لافت وبعد وقت طويل من التردد، أعلنت قيادات إقليم كردستان موقفا مغايرا لموقف بغداد من التطورات في سوريا، إذ أصدرت رئاسة الإقليم والحكومة والبرلمان سلسلة بيانات إدانة شديدة اللهجة استنكرت اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو، واعتبرت لأول مرة استخدام العنف المفرط غير مقبول.

من جهته هدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم باتخاذ إجراءات مشددة ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني المعارض، وانتقد المعلم ما تتعرض له السفارات السورية في أوروبا من اعتداءات، وكرر تهديده للدول الأجنبية، وقال «إذا لم تلتزم تلك الدول بتنفيذ بنود معاهدة فيينا وتأمين الحماية للبعثات السورية فسنعاملهم بالمثل». وخاطب المعلم المتظاهرين المطالبين بتوفير حماية دولية قائلا «أقول لهم لا تتوهموا.. الغرب لن يهاجم سوريا لأنه ليس هناك من يدفع الفاتورة.