صعود الآزوري بقيادة برانديللي نحو يورو 2012

أليساندرو دي كالو

TT

منذ عام، كان تشيزاري برانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي، قد شرع في إعادة بناء الآزوري على أنقاض مونديال جنوب أفريقيا. كان المنتخب الإيطالي غريقا، حيث حصل على رقم 16 في التصنيف العالمي، وكاسانو، لاعب الميلان، كان عائدا للتو إلى صفوف المنتخب. وكانت إسبانيا، وهولندا، وألمانيا على القمة، ليس فقط في أوروبا، ولا يزال الوضع هكذا، كما لو كان عالم كرة القدم، في الـ12 شهرا هذه، متحجرا. إن الانطلاقة الحيوية الوحيدة، والمرئية بالعين المجردة تكمن في الإقلاع العمودي للمنتخب الإيطالي. حيث إنه صعد عشر مراتب، ولا يبدو أنه لديه أي نية للتوقف، والآن يأتي المشهد الجميل، أمم أوروبا يورو 2012. كما أن ولادة اللاعب كاسانو من جديد أسهمت أيضا في هذا.

وستصل الأحكام الأخيرة من أجل التأهل لبطولة بولندا - أوكرانيا خلال شهر، مع المباريات الفاصلة بين أصحاب المركز الثاني. ولكن، في الوقت ذاته يمكن إجراء رصد شامل لأوضاع المنتخبات الأخرى. على الرغم من فقد المنتخب السويدي لخدمات اللاعب إبراهيموفيتش، فإنه نجح في التغلب على أي تعقيدات واجهها. وفاز في مباراة العودة أمام هولندا فان بيرسي وهونتيلار، وكاوت، كما أنها تتقدم إلى الأمام كأفضل فريق ثان. وخسر المنتخب البرتغالي في الدنمارك، ونجح كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، في إحراز هدف غير مفيد (1 - 2) في الدقيقة 90. وسيتعين على نجم ريال مدريد بذل مجهود في مباريات التصفية الفاصلة التي ستجري في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث واجه رونالدو خطر مقابلة من جديد أيضا المنتخب الفرنسي بقيادة لوران بلان. حيث إنه في الربع ساعة الأخيرة من عمر هذه مباراة، نجح سمير نصري، لاعب مانشستر سيتي والمنتخب الفرنسي، في الحصول على الفوز وقام بتحويل ضربة الجزاء إلى هدف، مساويا عدد أهدافه مع زميله دزيكو، مهاجم المنتخب البوسني وفريق مانشستر سيتي، وطاردا لكابوس حدوث إخفاق آخر على استاد سانت - دينيس الفرنسي.

وأيضا منتخب آيرلندا الشمالية بقيادة تراباتوني وتارديللي سيصعد على قطار المباريات الفاصلة، الذي سيعود فيها للعب مع المنتخب التركي والتشيكي. وخرج المنتخب الصربي من التصفيات، حيث خسر أمام سلوفانيا، ويبقى على القطب أيضا المنتخب البلجيكي، الذي خسر أمام نظيره الألماني بقيادة لوف (1 - 3)، وقد سجل المنتخب الألماني رقما قياسيا، حيث خاض 10 مباريات، وفاز في جميعها، وأحرز 14 هدفا، ودخل مرماه فقط 7 أهداف. وقد سجلت إسبانيا، بطل أوروبا والعالم، رقما قياسيا أيضا حيث أحرز 14 فوزا على التوالي. وقد خسر المنتخب الهولندي، ولكن يظل الفريق كبيرا (سوبر). هذه هي الثلاثة فرق المرشحة للقب أمم أوروبا يورو 2012. ويمكن أن تكون إيطاليا من بينها، نظرا لأنها لا تزال تتابع اللعب على الطريقة الإسبانية، وتحظى بالموهبة، وتمتلك شخصية داخل الملعب، ودفاعها القوي في حالة جيدة. إن كنتم لا تصدقون ذلك، فإن المنتخب الإيطالي، بدخول هدفين فقط مرماه في 10 مباريات، يظل من أفضل منتخبات أوروبا.